الثلاثاء, أبريل 23, 2024
الرئيسيةأخبار إيرانالمعارضة الإيرانية تنتقد موغريني لتجاهلها عمليات القمع في إيران

المعارضة الإيرانية تنتقد موغريني لتجاهلها عمليات القمع في إيران

0Shares
عقدت في جنيف مساء أمس (الثلاثاء) بدعوة من منظمات غير حکومية ندوة حول واقع حقوق الإنسان في إيران بعد الانتفاضة التي جرت في ديسمبر الماضي
تحدثت خلال تلک الندوة شخصيات سياسية بارزة ونواب برلمانيون وکذلک شخصيات مدافعة عن حقوق الإنسان، ناقشوا استمرار الجرائم التي يقترفها النظام الحاکم في إيران في مواجهة الانتفاضة الشاملة للشعب الإيراني.
وأکد ستروان ستيفنسون عضو البرلمان الأوروبي، أن المظاهرات التي انتشرت في ديسمبر الماضي في 142 مدينة إيرانية أجبرت مرشد النظام علی خامنئي والرموز الآخرين علی الاعتراف بالدور القيادي لمنظمة مجاهدي خلق الإيرانية، حيث اتصل روحاني، رئيس النظام، بالرئيس الفرنسي ماکرون مطالبا بتحجيم نشاط مجاهدي خلق الذين يتخذون من باريس مقرا لهم. وانتقد استيفنسون بشدة مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي فريديريکا موغريني؛ لأنها تتجاهل الجرائم التي يقترفها النظام الإيراني بحق المتظاهرين من المواطنين الإيرانيين.
وأضاف بأن نظام طهران ينفق المليارات من ثروات الشعب الإيراني لدعم بشار الأسد في سورية ولدعم الميليشيات الطائفية في العراق ولإرهابيي الحوثيين في اليمن ولحزب الله اللبناني.
بدوره، أشار جوليو تيرزي -وزير الخارجية الإيطالي السابق- في کلمته إلی حملة الاعتقالات التي نفذها النظام الإيراني ضد المتظاهرين، حيث اعتقل أکثر من 8 آلاف منهم وقتل أکثر من 50 من المواطنين.
وانتقد بشدة السماح لوزير العدل في حکومة روحاني الذي کان أحد المسؤولين المباشرين في مجزرة 30 ألف سجين سياسي في سجون إيران عام 1988 بأن يلقي کلمته في مجلس حقوق الإنسان، وقال “هؤلاء الذين يضربون عرض الحائط اليوم قيم حقوق الإنسان هم الذين اقترفوا هذه المجزرة المروعة عام 1988 ويجب إلغاء حصانتهم”.
وطالب تيرزي الأمم المتحدة ومجلس حقوق الإنسان باتخاذ إجراء حول مراقبة تعامل الملالي مع الأشخاص الذين اعتقلوا خلال الانتفاضة وتشکيل لجنة تحقيق دولية مستقلة حول مجزرة السجناء السياسيين عام 1988 وکذلک إحالة الآمرين والضالعين في هذه المجزرة إلی محکمة الجنايات الدولية.
من جانبه، انتقد عضو مجلس الشيوخ الإيرلندي جيري هورکان النظام الدکتاتوري الديني في إيران وأنه يستغل حضوره في المجتمع الدولي ليتحدث عن حقوق الإنسان من لسان وزير عدله، بينما شاهد العالم التعامل الهمجي والتعسفي للغاية لهذا النظام مع المنتفضين المسالمين خلال المظاهرات في إيران، وطالب بإلغاء الحصانة التي يتمتع بها مسؤولو النظام الإيراني في المحافل الدولية، خاصة ما يتعلق بحقوق الإنسان.
فيما أعرب رئيس مکتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في بعثة الأمم المتحدة لتقديم المساعدة إلی العراق الدکتور طاهر بومدرا في مستهل کلمته عن تقديره العالي للفقيدة «عاصمة جهانغير» المقررة الخاصة للأمم المتحدة في حقوق الإنسان في إيران التي وافتها المنية الشهر الماضي، خاصة أن جهانغير قامت بتوثيق مجزرة 30 ألف سجين سياسي عام 1988 في تقريرها السنوي إلی الجمعية العامة للأمم المتحدة. کما أکد الدکتور بومدرا بأنه کان قد نشر اسم المجرم علي رضا آوايي وزير العدل في حکومة روحاني في کتابه حول مجزرة السجناء السياسيين بأنه مدان من الاتحاد الأوروبي واسمه مدرج ضمن قائمة العقوبات الأوروبية، رغم ذلک سمح له بالحضور في جنيف الأسبوع الماضي ويلقي کلمته في مجلس حقوق الإنسان مما يسبب سابقة خطيرة جدا لهذا المجلس.
وفي کلمة ألقاها عضو البرلمان الإيطالي نيکولا سيراسي، أکد بأن الوقت الآن بحاجة إلی أن يعين مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة مقررا خاصا جديدا لمواصلة عمل الفقيدة جاهانغير.
وشکر في الختام برويز خزائي السفير السابق، وعضو الرابطة الدولية للحقوقيين (النرويج)، وممثل المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية في الدول الاسکانديناوية الجهود التي يبذلونها هؤلاء الشخصيات الدولية المرموقة للدفاع عن حقوق الإنسان في إيران وخاصة حقوق المواطنين المنتفضين ضد نظام الملالي.
نقلا عن عکاظ السعودية
مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة