الخميس, مارس 28, 2024
الرئيسيةأخبار وتقاريرالعالم العربيبلومبرج: حان الوقت لموقف أمريکي أکثر صرامة ضد النظام السوري

بلومبرج: حان الوقت لموقف أمريکي أکثر صرامة ضد النظام السوري

0Shares

 

سارة حسين

 

 

إذا أمکن تشبيه الحرب في سوريا بالحرب الأهلية الإسبانية لهذا القرن، فإن المذبحة التي تحدث الآن في الغوطة الشرقية ربما تکون مثل قرية جرنيکا؛ التي تعرضت لقصف جوي أثناء الحرب الأهلية.
وفقا للجمعيات الحقوقية، قتل ما يزيد عن 12 ألف مدني في منطقة شرق دمشق ذات الـ400 ألف نسمة، منذ بداية الصراع المسلح في 2011، وبينما تکثف الحکومة السورية من عملياتها علی مدار الأسبوعين الماضيين، لقي أکثر من 500 شخص مصرعهم في غارات جوية.
وإذا کان موظفو الإغاثة الدولية محقين في أن نظام بشار الأسد أضاف غاز الکلور إلی ترسانة أسلحته، فضلا عن القنابل البرميلية والذخائر العنقودية، فإن هذا يعد انتهاکا لقوانين الحرب والإنسانية، وفقا لوکالة أنباء بلومبرج الأمريکية.
وأشارت بلومبرج، إلی أنه رغم أن غاز الکلور ليس مميتا کغازات الأعصاب والعوامل الکيميائية الأخری، إلا أنه يهاجم النظام التنفسي ويسبب ضررا دائما بالرئة. ونظرا لأن الکلور يستخدم في العديد من الاستخدامات المدنية، فاستخدامه قانوني ومن ثم يصعب جدا مراقبته عندما يتعلق استخدامه بالحروب.
بلومبرج أکدت أن المسؤولية الأخلاقية تجاه ما يحدث في الغوطة الشرقية، يقع علی عاتق الحکومة السورية ورعاتها الأساسيين؛ إيران وروسيا.
وانتقدت الوکالة الأمريکية الموقف العالمي تجاه الحرب السورية، بدءا من الفشل في اتخاذ أي عقوبات صارمة ضد سوريا في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.
وفي إبريل الماضي، بعد هجوم غاز السارين، أمر الرئيس الأمريکي دونالد ترامب بشن هجوم واسع النطاق علی قاعدة جوية سورية بصواريخ کروز، وعلق کثيرون آنذاک علی أن ذلک کان جهدا رمزيا لم يسبب ضررا بالغا للجيش السوري.
واختتمت بلومبرج افتتاحيتها بأنه قد حان الوقت لوضع أمريکا خطا أحمر جديدا لا يمکن أن تتراجع عنه، وينبغي أن يخبر ترامب نظام الأسد وحلفاءه الروس بأن أي دليل لاستخدامهما أي أسلحة کيميائية، والتي تشمل الکلور، سيقابل بثأر أکبر مما حدث في إبريل الماضي.

نقلا عن العين الإخبارية

 

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة