اضطرت قافلة المساعدات الأممية التي دخلت إلی غوطة دمشق الشرقية اليوم الاثنين للخروج منها بعد تلقيها إيعازا من النظام السوري وروسيا بذلک.
واضطرت القافلة للخروج دون أن تتمکن من تفريغ 9 شاحنات من أصل 46 شاحنة دخلت اليوم، مشيراً أن القصف علی الغوطة استمر وبنفس الوتيرة منذ دخول القافلة إلی الغوطة.
وقالت بيان ريحان عضو المجلس المحلي لمدينة دوما(تابعة للمعارضة)، لمراسل الأناضول، أن “افراد القافلة تعرضوا مساء اليوم لضغوط من النظام وروسيا للخروج من الغوطة، وبعدها بساعة وصلهم إيعاز بالانسحاب المباشر من المنطقة فخرجوا بسرعة وحتی دون تنسيق مع فصائل المعارضة التي رافقتهم خلال جولتهم”.
وأکدت ريحان أن القافلة خرجت دون أن تتمکن من تفريغ 9 شاحنات(فيما تم افراغ العدد الباقي من الشاحنات التي دخلت اليوم)، واصفة الانسحاب بالسريع والفوري.
واليوم الإثنين، دخلت قافلة مساعدات تابعة للأمم المتحدة إلی الغوطة الشرقية التي تحاصرها قوات النظام منذ خمس سنوات، بعد تأخير تجاوز الثلاث ساعات.
وحدث هذا التأخير بسبب تواصل قصف قوات النظام علی الغوطة، بجانب التفتيش الدقيق للقافلة من جانب قوات النظام، التي أفرغت ثلاث شاحنات تحمل مواد طبية من محتوياتها.
وتبنی مجلس الأمن الدولي، في 25 فبراير/ شباط الماضي، قرارا يدعو إلی وقف إطلاق النار في عموم سوريا لمدة ثلاثين يوما، لکن الهدنة لم تدخل حيز التنفيذ.
واقترحت روسيا، الإثنين الماضي، هدنة من طرف واحد تستمر خمس ساعات يوميا في الغوطة الشرقية، للسماح للسکان بالمغادرة وبدخول المساعدات، عبر ما تصفه بـ”الممر الإنساني”، لکنه لم يتحقق أيضا مع استمرار قصف قوات النظام.
