الأربعاء, أبريل 17, 2024
الرئيسيةأخبار وتقاريرالعالم العربيمقال في وول ستريت جورنال من رئيس وزراء إسبانيا السابق ونظيره الکندي

مقال في وول ستريت جورنال من رئيس وزراء إسبانيا السابق ونظيره الکندي

0Shares

طالب رئيس وزراء إسبانيا السابق، خوسيه ماريا أزنار ونظيره الکندي ستيفن هاربر، أمريکا وأوروبا بالتعاون مع دول منطقة الشرق الأوسط للتصدي لتهديدات ومطامع نظام الملالي في إيران التي تشکل تهديدا للأمن العالمي.
جاء ذلک في مقال مشترک نشره المسؤولان السابقان في صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريکية، بعنوان “يجب أن يتحد العالم لوقف إيران”.
وتطرق الکاتبان، إلی التصعيد الأخير بين إيران وإسرائيل عندما اضطر الجيش الإسرائيلي الشهر الماضي إلی الاشتباک مع طائرة استطلاع إيرانية اخترقت الأجواء الإسرائيلية من سوريا.
وقال الکاتبان إن الإجراءات الدفاعية الإسرائيلية في هذه الحالة کانت محدودة، وعلی العالم أن يضع هذا في الاعتبار.
وحذر الکاتبان من وقوع المزيد من هذه الحوادث، إذا سُمح لطهران بمواصلة استعراض القوة في جميع أنحاء الشرق الأوسط، ولمنع حدوث أزمة واسعة النطاق، يجب علی أمريکا الشمالية وأوروبا الانضمام إلی دول المنطقة في وقف تهديدات إيران.
وأوضح أزنار وهاربر أن إيران دولة ثيوقراطية ثورية ملتزمة بنشر التطرف الديني في جميع أنحاء العالم الإسلامي، حيث تمزج هذه المهمة الأيديولوجية بتکتيکات عملية، وتستعرض القوة السياسية والعسکرية من الخليج إلی البحر الأبيض المتوسط والبحر الأحمر.
ولدعم طموحها، سعت إيران بشکل غير شرعي إلی تصنيع الأسلحة النووية، کما خاضت الحروب باستخدام وکلائها من الإرهابيين، ولأول مرة منذ ثورة عام 1979، وصلت طهران إلی حدود إسرائيل.
واعتبر الکاتبان أنه رغم مساعي طهران للسيطرة علی المنطقة، فقد أظهرت الاحتجاجات الشعبية في ديسمبر/کانون الأول ويناير/کانون الثاني أن معظم الإيرانيين لا يشارکون خطط قادتهم.
وأشار الکاتبان إلی أن أعمال نظام الملالي المزعزعة للاستقرار أدت إلی مقاومة من جانب السعودية وقوی إقليمية أخری، لکن مواطني إيران وجيرانها علی قناعة بخبث نظام طهران، وينبغي علی جميع الدول المعنية أن تهتم بتحذيراتهم.
ورأی أزنار وهاربر أن الهدف الأول يجب أن يکون منع إيران من تطوير سلاح نووي، لأن الاتفاق النووي الذي أبرم عام 2015 لا يحول دون تقدم النظام في خططه لحيازة سلاح نووي.
ونوه الکاتبان إلی أن عمليات التفتيش النووية تتيح لإيران وقتا طويلا لإخفاء الأدلة علی أنشطتها غير المشروعة، والاتفاق لا يحظر تطوير آليات إيصال مثل القذائف الباليستية والقذائف الانسيابية (کروز)، والأسوأ من ذلک أن شرط الانقضاء في الاتفاقية يوفر مجالا واضحا لإيران لاستئناف سباقها نحو حيازة قنبلة نووية.
ووفقا للکاتبين، بدلا من کبح طموحات إيران النووية أعطی اتفاق عام 2015 النظام خريطة طريق لتحقيقها، وقد ثبت خطأ التنبؤات بأن الاتفاق سيؤدي إلی تخفيف حدة التوترات وتحسين التعاون، فمنذ توقيع الاتفاق، ازداد العدوان والعداء الإيرانيان.
ورجح الکاتبان أن إصلاح الاتفاق ومنع إيران من أن تصبح دولة نووية لن يقضي علی التهديد أو الخطر، ويجب علی الولايات المتحدة وحلفائها أيضا أن يتصدوا لعدوان إيران ونفوذها في جميع أنحاء الشرق الأوسط، حيث تواصل شن حرب باستخدام وکلاء من الإرهابيين في لبنان وسوريا واليمن.
وبين الکاتبان أن الثيوقراطية الإيرانية تناشد بشکل أساسي عددا قليلا من الفصائل الشيعية المجاورة، کما أن صراعات إيران طويلة الأمد مع الطوائف الأخری جعلت العديد من الدول حريصة علی التعاون في کبح نفوذها.
ورأی الکاتبان أنه في الوقت الذي أظهرت الولايات المتحدة قدرتها علی حشد شرکائها في الشرق الأوسط لتحقيق الاستقرار في المنطقة، يمکن حشد العديد من الحلفاء في النضال ضد إيران بداية بالأکراد والعناصر القبلية والکثير من العرب السنة والقوی الشيعية التي لم تستمِلها طهران، وطالبوا هذه الفصائل بأن تتعاون لاحتواء مطامع إيران بالهيمنة.
ووفقا للکاتبين، يبدو أن الرئيس الأمريکي دونالد ترامب يفهم بشکل غريزي مدی ضعف الاتفاق الإيراني، ومن حقه القول بأنه يجب إعادة التفاوض علی الاتفاق النووي.
وطالب الکاتبان واشنطن بأن تظهر قيادتها من خلال زيادة الضغط علی إيران ومقاومة تدخل الدول، بما في ذلک الکثيرين في أوروبا، التي تفضل الوضع الراهن.
وأشارا إلی أن تطبيق إصلاحات دبلوماسية لا جدوی منها لحل المشکلات الاستراتيجية الکبری يؤدي إلی خلق حالات مستعصية مثل الموقف في کوريا الشمالية، لأن طهران تحاکي بالفعل بيونج يانج باستخدام صواريخ تنظيم “حزب الله” الإرهابي لاحتجاز المدن الإسرائيلية رهينة.
واختتما بالتحذير من أنه إذا تُرک العدوان الإيراني دون رادع، سيهدد في نهاية المطاف أوروبا وأمريکا الشمالية أيضا، وينبغي للجميع أن يعملوا معا علی نحو عاجل لمواجهة هذا التهديد للأمن العالمي.

 

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة