استمرار احتجاج المزارعين في ورزنه بشعار : «مستعدون للاستشهاد إذا لا تعطون حصتنا المائية»

عاد المزارعون الضائقون ذرعا في ورزنه في اصفهان يوم السبت 3 مارس لينظموا تجمعا احتجاجيا من جديد أمام مقر الناحية هاتفين «مستعدون للاستشهاد إذا لا تعطون حصتنا المائية».
وفي يوم 16 فبراير کان هؤلاء المزارعون قد وضعوا جراراتهم في مدخل المدينة للاحتجاج علی امتناع النظام عن اعطاء حصتهم المائية. وعقب عدم اهتمام النظام بمطالبهم ووضعهم المعيشي المأساوي، بدأوا يتظاهرون ويتجمعون منذ يوم 28 فبراير أمام مقر الناحية.
ومساء الخميس 1 مارس عقد نظام الملالي اجتماعا معهم خوفا من توسع هذه الاحتجاجات وبهدف تضليلهم وامتصاص غضبهم. غير أن المزارعين الطافح کيل صبرهم الذين لا يتمتعون بأبسط امکانيات لتوفير مقومات المعيشة لأنفسهم ولأسرهم، قد أربکوا هذا الاجتماع، وفضحوا الوعود الکاذبة ومراوغات النظام والبطالة والجوع الذي يعانون منه هم وأسرهم، مطالبين بحضور قادة النظام لمسائلتهم عن هذا الوضع المأساوي وغادروا الاجتماع في موقف احتجاجي لهم.
إن جفاف نهر «زاينده رود» جراء السياسات الغادرة لهذا النظام المعادي للبشر ولإيران، قد جعل حياة هؤلاء المزارعين في هذه المنطقة في وضع بائس منذ 17 عاما. فيما لم يتخذ النظام أي إجراء حيال تدمير حياة المزارعين الذين يشکلون 40 بالمائة من سکان المنطقة بحيث أصبحت حياتهم أکثر سوءا کل يوم. إن وعود النظام الکاذبة بدفع الخسائر لم تترجم عمليا إطلاقا.
وطالما نظام ولاية الفقيه الغارق في الفساد والجريمة قائم علی الحکم، فلا حصة من الحياة للمزارعين وغيرهم من الشرائح المحرومة سوی البطالة والفقر والجوع. الطريق الوحيد للخلاص عن هذا الوضع المأساوي هو الاتحاد والتضامن العام بين المواطنين لاسيما الکادحين والعمال لإسقاط نظام الإرهاب الحاکم باسم الدين في إيران.