الخميس, مارس 28, 2024
الرئيسيةأخبار إيرانلابد من نهج مضاد للنظام الايراني

لابد من نهج مضاد للنظام الايراني

0Shares


بقلم :  ثابت صالح


طوال 39، عاما مرت علی تأسيس نظام الجمهورية  الايرانية، بأنه نظام منطو علی نفسه و لايفهم أو يستوعب اسلوب الحوار و تبادل الافکار کما يجب، لأنه وببساطة يرفض رفضا قاطعا وجود أي آخر، فهو ولکونه يعتبر نفسه مثال الکمال و النظام النموذجي في العالم کله، ولهذا فمن الخطأ السعي للتعامل مع هکذا نظام عبر الطرق الحضارية و الانسانية المعاصرة لأنه من غير الممکن إطلاقا أن يفهمها
من خلال الاحداث و التطورات التي جرت طوال قرابة أربعة عقود، أثبت هذا النظام بأنه لايعرف أية صيغة للتعامل و التعاطي مع الشعب الايراني غير اسلوب الحديد و النار، ويکفي أن نشير الی أنه قد قام بإعدام 120 معارضا له منظمة مجاهدي خلق کان من ضمنهم ال30 ألف سجين سياسي الذين أعدمهم في أقل من ثلاثة أشهر، کما إن تصعيده للقمع و الاعدامات حتی صار هذا النظام يحرز مراکز متقدمة جدا بهذا الخصوص، والذي ساعد و يساعد هذا النظام علی البقاء و الاستمرار و تهديد السلام و الامن و الاستقرار في المنطقة و الاعدام، هو سياسة اللين و التساهل التي إتبعها المجتمع الدولي طوال العقود الاربعة المنصرمة، وقد أثبتت عقمها و فشلها الکامل، ولذلک لم يکن من قبيل الصدفة الدعوات المستمرة من جانب السيدة مريم رجوي، رئيسة الجمهورية المنتخبة من جانب المقاومة الايرانية، لإنتهاج سياسة تتسم بالحزم و الصرامة في التعامل مع هذا النظام، ذلک إن من جعل من إستخدام القوة و القمع المفرط نهجا و وسيلة له في التعامل مع الآخرين لايمکن أن يفهم أو يستوعب غير هذه اللغة، وقد أثبتت الاحداث و التطورات الجارية طوال الاعوام السابقة علی هذه الحقيقة.
هذا النظام الذي يواجه اليوم تلالا من المشاکل و الازمات المستعصية و يواجه رفضا و کراهية متصاعدة ليس من جانب الشعب الايراني فقط وانما من جانب شعوب المنطقة بشکل خاص و شعوب العالم خصوصا بعد أن صار معروفا للعالم کله بأنه مصدر الشر و البلاء وإختلاق المشاکل و الازمات للآخرين والملفت للنظر إن الشعب الايراني قد عبر عن رفضه الکامل و القطعي للنظام من خلال إنتفاضة يناير/کانون الثاني 2018، والتي جسد فيها أيضا الموقف الانساني و الاسلامي السليم بسعيه من أجل التعايش السلمي مع الشعوب العربية و الاسلامية و عدم قبوله بالتدخل في شؤونها الداخلية، والمطلوب من المجتمع الدولي و بعد أن لمس هکذا موقف من الشعب الايراني، أن يعمل مابوسعه من أجل إتباع نهج صحيح و مناسب و مضاد لنهجه الذي يتعامل به مع العالم.

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة