الخميس, أبريل 18, 2024
الرئيسيةأخبار إيران"مافيا" جديدة في الرقة السورية بنکهة إيرانية+ فيديو

“مافيا” جديدة في الرقة السورية بنکهة إيرانية+ فيديو

0Shares
أعلنت جماعة أطلقت علی نفسها اسم “المقاومة الشعبية في الرقة” عن نفسها، قائلة إن هدفها محاربة “المحتل” الأمريکي في محافظة الرقة الواقعة شمال سوريا.
ونشرت الجماعة المذکورة مقطع فيديو، يظهر فيه أشخاص ملثمون، يشهرون الأسلحة، وأحدهم يمسک ورقة يعلن فيه بيان عن أهداف التنظيم الجديد.
واتخذ الفيديو والبيان وشعار التنظيم ملامح المليشيات الإيرانية، سواء فيما يتعلق بالشعار الذي يضم القبضة المضمومة وهي تمسک السلاح، وهي القبضة الشهيرة في شعارات المليشيات الإيرانية بداية من الحرس الثوري في إيراني، أو ما تفرع عنه مثل الحشد الشعبي في العراق، وحزب الله في لبنان، والصابرين في غزة، وغيرهم.
کما اختتم البيان بهتاف “الموت لأمريکا” الشهير أيضا في ختام بيانات مليشيات إيران.
واتضح من حديث المليشيا الجديدة ولاؤها للرئيس السوري بشار الأسد المدعوم من إيران.
 
ومما جاء في البيان: “إلی مواطني الجمهورية العربية السورية، إلی أهالي محافظة الرقة الأبية، من هنا من درة الفرات وعاصمة الرشيد وحاضرة القائد الأسد، من هنا معقل الرجولة والشهامة والإباء وموطن الرقة الصادمة الصابرة، نزف لکم خبر تشکيل المقاومة الشعبية بالرقة والمؤلفة من أبناء الرقة الشرفاء الذين لم يسمحوا للعدو الأمريکي الغاشم بالسيطرة علی ذرة تراب من سوريا الحبيبة بعد أن جمعوا الإرهابيين من کل بقاع الأرض؛ ليکونوا أداتهم القذرة للعبث في بلادنا، والذي دمر مدينة الرقة وقتل أبناءها الأبرياء”.
وتابع: “إن المقاومة الشعبية في الرقة تدعوکم للمساندة في محاربة المحتل الأمريکي وبکل الوسائل من خلال عدم التعامل معه ومع أعوانه نهائيا، والوقوف بوجهه من خلال التظاهر والإضراب والوقوف في کل أشکال التقسيم”.
واختتم المتحدث بقوله إن “المقاومة الشعبية بينکم ومعکم وعلی کامل أرض الوطن، عاشت الجمهورية العربية السورية دولة موحدة بشعبها وأرضها وقيادتها.. الموت لأمريکا، الموت لأمريکا، الموت لأمريکا ومن يتعاون معها”.
ووفق مواقع محسوبة علی المعارضة السورية، ومنها “بلدي نيوز” فإن التشکيل الجديد هو إحدی المليشيات الموالية للنظام والممولة منه، وجزء من مليشيا “القوات الشعبية”، التي يقودها النائب في مجلس الشعب السوري حسام قاطرجي.
وقاطرجي متهم بأنه “يلعب علی کل الحبال”، ومع کل التنظيمات بمختلف انتماءاتها، علی طريقة تنظيمات “المافيا”، ويقود في سبيل ذلک مليشيات مرتزقة تخدم من يدفع.
فسبق أن تحدث موقع “أورينت” المحسوب علی المعارضة کذلک في 2016 عن أنه يلعب دور الوسيط بين النظام السوري وتنظيم داعش الإرهابي؛ إذ تولی شراء شحنات يومية من النفط من آبار حقل العمر في محافظة دير الزور لصالح نظام الأسد.
وقال عنه موقع “بلدي نيوز” إنه وجه مليشياته للقتال في ريف حلب ودير الزور، وتعاون مع قوات سوريا الديمقراطية ذات الأغلبية الکردية، علی الرغم من أنه في بيانه الجديد بشأن محافظة الرقة يدعو لمحاربته بصفته من المتعاونين مع الأمريکان، کما أنه يسعی إلی دور فيما يجري في محافظة عفرين التي تتعرض لاعتداءات ترکية.
 
ويلعب قاطرجي في کل ذلک علی وتر “مقاومة المحتل”، وهو الوتر الذي تلعب عليه جميع المليشيات سواء تلک التابعة لإيران التي تعتبر أن الأمريکان والأتراک محتلون، أو تلک التابعة للأتراک والأمريکان وتنظيم القاعدة وداعش وتعتبر أن الإيرانيين وقوات الأسد محتلون.
ويأتي تشکيل مليشيا “المقاومة الشعبية بالرقة” بشعاراتها ونکهتها الإيرانية تأکيدا للدور الإيراني في إزکاء الصراع في سوريا بين مختلف المتحاربين، والاستفادة من وجود الجميع، وإعادة تجديد الصراع في مناطق صارت هادئة مثل محافظة الرقة، لترسيخ وجود طهران طويل الأمد تحت حجة مکافحة الإرهاب.
نقلا عن العين الإخبارية

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة