الجمعة, مارس 29, 2024

13 عاما من حکم حزب الدعوة

0Shares

بقلم:محمد حسين المياحي

 

عندما تتداخل السياسة مع الطائفية الدينية و تمتزجان معا لتشکلا خليطا هجينا هو أقرب للمسخ، فيجب قراءة السلام علی الحرية و الديمقراطية و صيرورة السياسة مجرد دابة تقودها الطائفية بأفکارها و طروحاتها أينما شاءت، وهذا مايحدث في العراق منذ 13 عاما من حکم حزب الدعوة للعراق، حيث وضع و يضع هذا الحزب الاعتبارات الطائفية فوق کل شئ،.
منذ 13 عاما، يستحوذ حزب الدعوة علی منصب رئيس رئاسة الوزراء و الذي هو أهم منصب سيادي في العراق، وخلالها کان هذا الحزب يسيطر علی الحکم بصورة عامة و کان صاحب القرار السياسي الاخير خصوصا عندما إتبع سياسة التحالف”التکتيکي” مع الولايات المتحدة الامريکية و التحالف”الاستراتيجي”مع نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية الذي يمکن إعتباره عرابا لهذا الحزب، وليس هناک من أدنی شک بأن العراق و شعبه عانی الامرين خلال هذه ال13 عاما، و وصل الی أسوء الحال علی مختلف الاصعدة، ولذلک فإنه من المنطقي جدا أن تتزايد حالة الکراهية و الرفض لهذا الحزب وهو الامر الذي يسعی الحزب الی التصدي له و معالجته قبل أن تستفحل الامور و تصل الی الخطوط الحمر، وهذا بالضبط هو الهدف من الاتفاق السري ين العبادي والمالکي لتشکيل تحالف واسع بعد الانتخابات، يضمن بقاء منصب رئاسة الوزراء في خزانة “الدعوة” الذي يستحوذ عليه منذ 13 سنة بالاضافةتشکيل الکتلة البرلمانية الأکثر عددا، والاتفاق هذا الذي أکده علي العلاق القيادي في حزب الدعوة تم التوقيع عليه بحضور قيادات حزب الدعوة، وقطعا إن سرية هذا الاتفاق هو لسببين اساسيين هما:
اولاـ لمشاعر الرفض و الکراهية التي بات الشعب العراقي يکنها لنوري المالکي صاحب الولايتين الفاشلتين اللتين جعلتا أوضاع العراق بالغة الوخامة.
ثانياـ الشعب العراقي لم يعد يرتاح و يطمئن لحکم حزب الدعوة الذي بات فشله أکثر من واضح وهو لايهمه شئ کما يهمه إرضاء النظام الايراني و ضمان بقاء و إستمرار نفوذه مهما حصل.
نفوذ نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية في العراق، کان ولايزال العامل الاسوء من حيث التأثير السلبي علی العراق داخليا و خارجيا، ولاخلاص للعراق من الاوضاع السيئة طالما إستمر هذا النفوذ المشبوه الذي يقوم بتوظيف الاوضاع في العراق من أجل إنجاح مخططاته علی مختلف الاصعدة، والذي يبدو واضحا أن حزب الدعوة يضطلع بمهمة صعبة و معقدة جدا من أجل ذلک حيث يحاول خلال ذلک ضمان إستمرار حکمه من جانب و ضمان إستمرار النفوذ الايراني من جانب آخر، لکن الی متی يمکن ضمان نجاح حزب الدعوة في مهمته هذه التي لايستفيد منها الشعب العراق بل و حتی إنه يدفع ضريبتها الباهضة؟!

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة