الخميس, أبريل 25, 2024
الرئيسيةأخبار وتقاريرالعالم العربيروحاني يناور الجوار بالحوار للتغطية علی تسليح الحوثيين

روحاني يناور الجوار بالحوار للتغطية علی تسليح الحوثيين

0Shares

تصريحات الرئيس الإيراني تأتي مع ازدياد الضغوط الدولية لکبح أنشطة إيران الإرهابية المزعزعة للاستقرار الاقليمي

 

طهران –  جددت إيران الأربعاء استعدادها للحوار مع دول الخليج في مسائل تتعلق بالأمن دون الحاجة إلی أي تواجد أجنبي في المنطقة، في تصريحات متکررة تستهدف علی الأرجح الافلات من الضغوط الاقليمية والغربية الرامية لکبح انشطة طهران المزعزعة للاستقرار في المنطقة.
ودأبت إيران علی مثل هذه المناورات السياسية کلما اشتدت عليها الضغوط لوقف تدخلاتها في شؤون المنطقة وتحديدا في اليمن والعراق وسوريا، وأيضا في ما يتعلق ببرنامجيها النووي والصاروخي.
وبالنسبة للملف النووي لاتزال إيران عرضة لتجدد العقوبات الدولية التي کانت مفروضة عليها ورفعت بعد توقيعها مع القوی الست الکبری اتفاقا تاريخيا يکبح أنشطتها النووية، لکن مع وصول الرئيس الجمهوري دونالد ترامب للسلطة في يناير/کانون الثاني 2017، عاد ملف ايران النووي للواجهة في ظل تقديرات أميرکية تشير الی ثغرات کبيرة تحتاج إلی تصحيح أو تعليق الاتفاق برمته.
وبالنسبة لملف البرنامج الصاروخي، لم تبد طهران حتی الآن اي تجاوب مع الدعوات الدولية متمسکة بحقها تحت مسمی تحصين أمنها القومي، مع أن کل المؤشرات تجمع علی خرقها لبنود الاتفاق النووي.
وأکد الرئيس الإيراني حسن روحاني الأربعاء أن بلاده مستعدة لمحاورة جيرانها الخليجيين في مسائل متصلة بالأمن الاقليمي بدون الحاجة لأي وجود أجنبي.
وجاءت تصريحات روحاني بعد ساعات من ادانة الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا لانتهاک طهران حظر السلاح المفروض من الأمم المتحدة علی اليمن وذلک في بيان مشترک أصدرته الدول الأربع الثلاثاء غداة استخدام روسيا حق الفيتو في مجلس الأمن لمنع صدور قرار يدين إيران.
ويری متابعون للشأن الإيراني أن مناورة روحاني لا يمکن أن ينظر لها خارج سياق محاولة طهران الترويج لنفسها کدولة مستعدة للحوار وکطرف اقليمي حريص علی معالجة الأزمة.
لکن کل الشواهد تؤکد أن ما تعلنه إيران بين الحين والآخر يناقض ممارساتها علی الأرض من حيث دورها المزعزعة للاستقرار في المنطقة سواء بتورط مباشر أو من خلال أذرعها.
وجاءت تصريحات روحاني في کلمة ألقاها بمدينة بندر عباس الايرانية الکبری علی مدخل الخليج الذي يشهد توترا اقليميا بصورة متکررة نتيجة الخلافات بين إيران والسعودية المطلتين علی الخليج واللتين قطعتا علاقاتهما الدبلوماسية في يناير/کانون الثاني2016.
وقال الرئيس الإيراني في الخطاب الذي نقله التلفزيون الرسمي بالبث الحي “لا حاجة لدينا اطلاقا إلی الأجانب لضمان أمن منطقتنا، لکن في ما يتعلق بالتدابير المتصلة بالأمن الإقليمي، فنحن مستعدون للتحدث مع جيراننا وأصدقائنا من دون أي حضور أجنبي”.
وتدعو إيران التي يتهمها الغرب بلعب دور مزعزع للاستقرار في الشرق الأوسط، دول المنطقة بصورة متکررة إلی الحوار بدون عناصر خارجية لحل الخلافات والنزاعات الاقليمية التي تعتبرها طهران مصدرة من الغرب ولا سيما الولايات المتحدة.
وتابع روحاني “نريد أن نعيش بسلام وأمان مع العالم”.
والحديث علی العيش بأمن وسلام في محيط اقليمي متوتر، يناقض الطبيعة الإيرانية العدوانية التي طالما حرصت علی تقويض الاستقرار بتدخلات في شؤون المنطقة وبأنشطة إرهابية.
وتوجه روحاني بالشکر لروسيا التي استخدمت الفيتو لاسقاط مشروع قرار بريطاني يستهدف ادانة تسليح إيران للحوثيين في اليمن.
وأنکرت طهران مرارا تزويدها الميليشيا الشيعية الانقلابية بصواريخ بالستية وطائرات مسيرة واسلحة أخری استخدمت في شن هجمات علی السعودية.
والثلاثاء أعربت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا عن إدانتها لإيران بسبب انتهاکها حظر السلاح المفروض من الامم المتحدة علی اليمن.
وأصدرت الدول الأربع مساء الثلاثاء بيانا مشترکا غداة استخدام روسيا حق الفيتو في مجلس الأمن لمنع صدور قرار يدين طهران.


نقلا عن ميدل ايست أونلاين

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة