الثلاثاء, أبريل 23, 2024
الرئيسيةأخبار وتقاريرتقاريروزير أردني سابق: الملالي حوّلوا إيران مستودع سلاح لتدمير جيرانهم

وزير أردني سابق: الملالي حوّلوا إيران مستودع سلاح لتدمير جيرانهم

0Shares

حاوره – نزار جاف:

 

 

قال الدکتور بسام العموش، وزير البيئة الاردني السابق والسفير السابق للأردن في إيران، أن الانتفاضة الاخيرة في إيران کانت تعبيراً عن حالة احتقان يعيشها الشعب الإيراني بسبب طريقة ادارة الدولة الإيرانية من الناحية السياسية والاقتصادية بما يشمل موضوع الحريات وحق التعبير وقال في حوار مع “للسياسة”: بخصوص هذا التحرک الشعبي بعث برسالة للنظام مفادها أن الشعب غير راضِ ولا مستريح لطريقة حکم البلاد، وان کان هذا التحرک قد حرَّک بعض المسؤولين للاعتراف بوجود خلل کما قال روحاني، الا أنه لا ضمانات لعدم تکراره في المستقبل، بسبب استمرار سياسة نظام خامنئي علی نفس الأسلوب. وأضاف لقد استمعت ل”مجاهدي خلق” فوجدتهم وطنيين يدعون إلی إيران واحدة لکل الإيرانيين بغض النظر عن العرق والدين والمذهب، والأهم بالنسبة لي أنهم يدعون إلی عدم التدخل في الشأن الداخل للجيران، وفي هذا توفير للمليارات الإيرانية لتنفق علی الشعب الإيراني. لقد کان التحرک من الشعب، وکان ل”مجاهدي خلق” دور ولکن ليس کل الدور. واليکم نص الحوار.

کيف ترون الانتفاضة الاخيرة في إيران، وما دوافعها؟
کانت الانتفاضة تعبيراً عن حالة احتقان يعيشها الشعب الإيراني بسبب طريقة ادارة الدولة الإيرانية من الناحية السياسية والاقتصادية بما يشمل موضوع الحريات وحق التعبير، ولعل حالة الفقر المدقع التي يعيشها أغلب الإيرانيين في الداخل هي الدافع الأکبر، حيث لا يتناسب مستوی معيشة الفرد مع مستوی ثروة إيران، وتذهب هذه الثروة في تنفيذ خطط وأحلام خارج حدود إيران، وهذا ما لا يريده الإيرانيون.


هناک حالة من التناقض والتخبط في التصريحات والمواقف الرسمية الإيرانية ازاء الانتفاضة، بماذا تفسرون ذلک؟
طريقة النظام الإيراني ککل نظام قمعي توجيه التهم للناس ونعتهم بالعمالة للخارج أو أنهم شرذمة قليلون، وهذه خديعة للذات وهي تضليل اعلامي لم يصمد أمام صمود المتظاهرين رغم التنکيل الذي وقع عليهم. لا يريد النظام الإيراني أي صوت يخالفه في الداخل والخارج، ولهذا اضطرب في التفسير والمواجهة والعلاج.


إلی أي حد شکلت الانتفاضة الاخيرة تهديدا للنظام، وهل تمکنت من فتح ثغرة أو حتی ثغرات في الجدار الامني للنظام؟
هذا التحرک الشعبي بعث برسالة للنظام مفادها أن الشعب غير راضِ ولا مستريح لطريقة حکم البلاد، وان کان هذا التحرک قد حرَّک بعض المسؤولين للاعتراف بوجود خلل کما قال روحاني، الا أنه لا ضمانات لعدم تکراره في المستقبل، بسبب استمرار سياسة نظام خامنئي علی نفس الأسلوب.


کيف تفسرون ماذکره المرشد الاعلی الإيراني من اتهام لمنظمة “مجاهدي خلق” المعارضة بأنها تقف خلف الانتفاضة تخطيطا وتنفيذا؟
د.العموش: مجاهدو خلق جزء من الشعب الإيراني، بل کانوا شرکاء للخميني ضد الشاه، لکن الخميني ومن بعده انقلبوا عليهم وطاردوهم وسموهم “المنافقين” فماذا يسمون الأهوازيين؟ وماذا يسمون الأکراد؟ وماذا يسمون الملايين الإيرانية التي تعيش خارج وطنها؟ لقد استمعت ل”مجاهدي خلق” فوجدتهم وطنيين يدعون إلی إيران واحدة لکل الإيرانيين بغض النظر عن العرق والدين والمذهب، والأهم بالنسبة لي أنهم يدعون إلی عدم التدخل في الشأن الداخل للجيران، وفي هذا توفير للمليارات الإيرانية لتنفق علی الشعب الإيراني. لقد کان التحرک من الشعب، وکان ل”مجاهدي خلق” دور ولکن ليس کل الدور.


کيف تقيمون الموقفين الشعبي والرسمي العربيين من الانتفاضة؟
الموقف العربي شعبياً ورسمياً مستاء من التدخل الإيراني في البلاد العربية، لکنهم لا يتمنون للإيرانيين الا الخير، ويريدونها جارة آمنة مستقرة، لا جارة معتدية متدخلة.

هل تعتقدون بأن الاوضاع والتداعيات الناجمة عن الانتفاضة ستلقي بظلالها علی التدخلات الإيرانية في المنطقة؟
لا أعتقد ذلک، لأن ستراتيجية ملالي إيران تقوم علی الفقه الامبراطوري، وليس علی الدولة المدنية الحضارية التي تؤمن بحسن الجوار والعلاقات الطيبة مع الجميع.


هل ستنصاع إيران للضغوط الاورو بية وتقبل بالتفاوض علی صواريخها الباليستية؟
نظام الملالي مراوغ ولن يستسلم بسهولة، حيث يلعب علی حبال اختلاف الدول الکبيرة مثل روسيا والصين مع الولايات المتحدة، کما يستفيد من الخلاف الأوروبي الأميرکي في کيفية التعامل مع إيران.


نقلا عن السياسة الکويتية

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة