الخميس, أبريل 18, 2024
الرئيسيةأخبار وتقاريرالعالم العربيمُخرج الوثائقي السوري المرشح لأوسکار 2018: هذا ما حلّ بـ «منقذ الأطفال»...

مُخرج الوثائقي السوري المرشح لأوسکار 2018: هذا ما حلّ بـ «منقذ الأطفال» في حلب

0Shares


“کان توثيق ما حدث في حلب مؤلماً جداً من جانب، ولکن من جانب آخر وجدت نفسي في موضع المسؤولية.. إنها قصّة قد تکتب التاريخ وتحفظ الدليل علی ما حدث في هذه الفترة من تاريخنا البشري”.
هذا ما قاله المخرج السوري فارس فيّاض، مخرج فيلم “آخر الرجال في حلب” لإذاعة NPR الأميرکية عن مشاعره عندما صور مدينته التي نشأ فيها، وعن فيلمه الوثائقي المرشح لنيل الأوسکار لعام 2018، علماً أنه لن يحضر الاحتفال المقام في لوس أنجلوس في الـ4 من مارس/آذار، بسبب سياسات ترامب التي ضيقت منح التأشيرات للولايات المتحدة الأميرکية.
والفيلم يوثق مأساة حصار مدينة حلب السورية، إذ تتبع فيّاض وطاقمه بين عامي 2015 و2016؛ فريق الخوذ البيضاء المکوّن من عمّال إنقاذ متطوّعين، رفضوا الخروج من مدينتهم وضحوا بأرواحهم للاستجابة لاستغاثات الآلاف من ضحايا قصف النظام السوري.
ووصف موقع NPR  الذي أجری لقاء مع المخرج المدينة بأنها “کانت قبل سنوات من عودتها لقبضة الحکومة أکبرَ معقلٍ حضري للمعارضة المسلحة المناهضة للنظام، وعلی مدی تلک السنوات، کان هناک عدد لا يُحصی من التفجيرات، وصارت المدينة أنقاضاً”.
وفي حديثه الإذاعي أجاب فياض عن عدة أسئلة حول الفيلم أبرزها:

لماذا يبقی أصحاب الخوذ البيضاء؟

“في الوقع، يبدو هذا سؤالاً فلسفياً، إنه سؤال فلسفي کبير لنا جميعاً عندما نواجه الکثير من الضغوط من حکومتنا، ومن الحرب، ومن أي شيء”.
وأضاف المُخرج “إننا نجد أنفسنا تحت ضغط کي نغادر.. إلا أن هناک شيئاً يجعلهم يقاومون قرار المغادرة. وهو قصّة عن الصراع الداخلي المشترک بين بقائک الشخصي علی قيد الحياة وما بإمکانک فعله من أجل مجتمعک من خلال ما لديک”.
وتابع قائلاً “إنهم يبقون هناک لأنهم يشعرون بأن ما بإمکانهم فعله يُحدث فارقاً؛ فقد أنقذوا ما يقرب من 100.000 مدني. فقط تخيل لو أن أولئک الناس غادروا مدينتهم”.

 

ماذا عن عائلة بطل الإنقاذ خالد عمر الحارة بعد مقتله؟

 


 
سُئل فيّاض عما حدث لعائلة المتطوّع الراحل لدی الخوذات البيضاء، خالد عمر الحارة – الذي نال شهرة کبيرة حين أنقذ طفلاً رضيعاً يبلغ من العمر 20 يوماً من تحت الأنقاض في حي السکري عام 2014 – والذي لقب بعده بمنقذ الأطفال فأجاب قائلاً “بعدما قُتِل، انتقلت زوجته وابنتاه إلی جزء آخر من سوريا خارج حلب، ونأمل أن يکونوا آمنين. لا يوجد مکان آمن حقاً في سوريا، ولکن هناک مکان أقل خطراً من مکان آخر. وقد کانت زوجة خالد حاملاً، وقد أنجبت طفلها وسمّته خالداً أيضاً”.


ماذا عن الطبيعة التکرارية لبعض مشاهد الفيلم.. هل کان ذلک عن عمد”؟
قائلاً “لقد حاولت سرد القصّة باعتبارها کابوساً لأولئک الناس- مثل النوم والاستيقاظ ورؤية نفس الأشياء.. ولا يوجد حل، هم يجرّبون طرقاً مختلفة لمواجهة الأمر، کما لو أن القنبلة تکرار يتجدد مراراً وتکراراً، وأنا أحاول استخدام الکاميرا للشهادة علی ما يرونه، الجانب القبيح والجانب الجميل. والجانب الجميل کان الاکتشاف من خلال عيون الشخصيات، وما يجعلهم يبقون في المدينة، ومن موضع حصولهم علی مصدر الإلهام للمقاومة والبقاء”.


الفيلم ينافس علی الجائزة العريقة مع 4 أفلام أخری وثائقية هي

 

 Abacus: Small Enough to Jail و Faces Placesو Icarusو Strong Island

نقلا عن موقع NPR

 

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة