الجمعة, أبريل 19, 2024
الرئيسيةأخبار وتقاريرالعالم العربيجهات إيرانية: 2018 عام انحسار نفوذ طهران بالمنطقة

جهات إيرانية: 2018 عام انحسار نفوذ طهران بالمنطقة

0Shares

 

بغداد: باسل محمد

 

 

کشفت مصادر رفيعة أن تقريرا جديدا صدر عن جهات أمنية إيرانية، يشير إلی انحسار نفوذ طهران في المنطقة خلال عام 2018 الحالي، لا سيما في اليمن، بعد هزيمة الميليشيات الحوثية الموالية لطهران.
أبرز توقعات التقرير
استهداف القواعد العسکرية الإيرانية في سورية
مساع أميرکية لإنهاء قوة حزب الله في لبنان
هزيمة الحوثيين في اليمن بدعم دولي

________________________________________

توقعت جهات أمنية واستخباراتية إيرانية انحسار نفوذ طهران في ثلاث دول، هي سورية ولبنان واليمن، لافتة إلی أن نظام ولاية الفقيه سيرکز علی بقاء نفوذه في العراق، فيما تردد داخل الفصائل المنطوية في ائتلافات سياسية شيعية في بغداد، أن النظام الإيراني يجري عمليات تقييم واسعة لتحديد الخطوات المقبلة للتعامل مع ملف مناطق وجوده السياسي في المنطقة العربية.
وانقسمت وجهات النظر لدی فئات واسعة من ائتلافات «النصر» بزعامة رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، وائتلاف «دولة القانون» بزعامة نوري المالکي، وائتلاف «الفتح» بزعامة هادي العامري، بين من يری أن نظام ولاية الفقيه في طهران يسعی إلی زيادة مجهوده الخارجي لتعزيز وجوده في المنطقة في إطار سياسة مناهضة لدول الخليج والولايات المتحدة، وبين رأي آخر يعتقد أن إيران التي تواجه مخاطر اندلاع ثورة شعبية بسبب تأزم الأوضاع الاقتصادية والسياسة، تتجه إلی اتباع سياسة الاحتواء ضد استراتيجية الرئيس الأميرکي دونالد ترمب، وبالتالي هي تريد تخفيف حدة نفوذها الخارجي کجزء من هذه السياسة.

موت خامنئي
وقال قيادي بارز في ائتلاف الحکمة بزعامة عمار الحکيم في تصريحات إلی «الوطن»، إن النقاشات الجارية حول مستقبل النفوذ الخارجي لإيران في المنطقة العربية تتم بسرية بالغة داخل ثلاث مؤسسات رئيسية في الحکم، وهي مؤسسة المرشد ومعها مؤسستان حيويتان ملحقتان هما «مجمع تشخيص مصلحة النظام برئاسة سيد محمود هاشمي الشاهرودي، وأمين المجمع محسن رضائي، والمؤسسة الثانية الملحقة هي مجلس صيانة الدستور برئاسة أحمد جنتي. وأيضاً المؤسسة الأمنية برئاسة علي شمخاني والمؤسسة العسکرية برئاسة اللواء محمد علي جعفري وهو قائد الحرس الثوري». وأوضح المصدر أن هذه النقاشات تعلقت بصورة مباشرة بالوضع الصحي للمرشد علي خامنئي، وأنها تضمنت رأيين، الأول يميل إلی تأجيل النظر في ملف النفوذ الخارجي لمرحلة ما بعد خامنئي، والرأي الآخر يری ضرورة حسم هذا الملف بوجود خامنئي، وهذا الفريق الأخير يريد بالضبط أن يختار خامنئي خليفته بنفسه لکي يواصل تعزيز دور العمليات الإيرانية الخارجية کما کان في عهد حکم خامنئي.

تدخل روسيا بسورية
وصف قيادي بارز في حزب الاتحاد الوطني الکردستاني الذي کان يتزعمه الرئيس العراقي السابق جلال طالباني، التدخل العسکري الروسي في سورية في سبتمبر العام 2015 بأنه عملية إنقاذ للنفوذ الإيراني في المنطقة برمتها، وليس في سورية فحسب.
وقال القيادي العراقي الکردي لـ«الوطن» إن التقارير السرية حول التدخل العسکري الروسي بسورية تشير إلی دور إيراني لافت في إقناع الروس بالتدخل، مضيفاً «أن النظام الإيراني کان يعد نفسه لخطة نفوذ جديدة للترکيز علی العراق حصراً علی اعتبار أنه سيخسر سورية قريباً وسيخسر لبنان کذلک، لأن کل خطوط إمدادات حزب الله ستتوقف تماماً».
وفي تقييم لوضع النفوذ الإيراني بعد التدخل الروسي في سورية، کشف القيادي في حزب الاتحاد الوطني الکردستاني أن نظام خامنئي يعتبر العراق هو رأس الحربة في بنية النفوذ الخارجي الإيراني لسببين رئيسيين الأول، أن الحکومة العراقية برئاسة الاتئلافات الشيعية تحظی بدعم دولي، ولا مشاکل بين بغداد والمجتمع الدولي. والسبب الثاني، أن العراق يتمتع بثروات نفطية هائلة، وهو دولة غنية ولا يحتاج إلی أموال إيرانية کما هو حال حزب الله اللبناني والنظام السوري والحوثيين في اليمن.

القضاء علی الحوثيين
وفي موضوع النفوذ الإيراني في اليمن، أکدت مصادر المعارضة الإيرانية أن التقرير الأمني الإيراني يتوقع هزيمة الحوثيين عسکرياً مع مرور الوقت بدعم دولي أو إجبار الحوثيين علی خوض مفاوضات سياسية لحل سياسي لا يکون لإيران أي دور مستقبلي في اليمن.
ووفق المصادر، فالتقرير أشار إلی تنامي الإرادة الدولية لإنهاء ملف الأزمة اليمنية، وهو ما يثير قلق النظام الإيراني بأن شيئاً کبيراً يحضر ضد إيران في اليمن خلال العام الجاري 2018.

سورية ولبنان
وحسب المصادر، فإن النتيجة الثانية التي توصل إليها التقرير والمتعلقة بالنفوذ الإيراني في ثلاث دول هي سورية ولبنان واليمن، أشارت إلی أن إيران استثمرت الأزمة السورية لبناء قواعد عسکرية في هذا البلد العربي غير أن الأمور لا تبدو مريحة لوجود القوات الأميرکية في سورية والتحرکات الإسرائيلية لاستهداف هذه القواعد، کما أن الاستخبارات الإيرانية تتوقع ظهور جماعات مقاومة ضدها داخل سورية في المناطق التي خضعت لسيطرة قوات النظام.
أما في ملف النفوذ الإيراني في لبنان، فالتقرير الإيراني الأمني أفاد بأن حزب الله اللبناني قد يواجه تحرکات دولية أکثر جدية، تنبئ بحرب إسرائيلية جديدة وحاسمة ضده بدعم عسکري أميرکي مباشر».

هزيمة نفوذ إيران
کشفت مصادر رفيعة في منظمة النضال الکردستاني المعارضة في إيران لـ «الوطن»، أن تقريراً جديداً صدر عن المؤسسة الأمنية ومؤسسة الحرس الثوري الإيراني، اللتين تتقاسمان قيادة العمليات الخارجية في العالم العربي، حذر من مشاکل جدية قد تواجه قوة النفوذ الإيراني في المنطقة.
وقالت مصادر المنظمة التي يتزعمها بابا شيخ حسيني، إن تقريراً مشترکاً أعده مجلس الأمن القومي واستخبارات الحرس الثوري، خلص إلی نتيجتين، الأولی، تتعلق بالنفوذ الإيراني في العراق، ويريد نظام طهران تطوير هذا النفوذ أکثر في المرحلة المقبلة التي تلي الانتخابات البرلمانية العراقية المقررة في مايو القادم، من خلال نقل منصب رئاسة الحکومة العراقية من حزب الدعوة الذي دخل بقائمتين ممثلتين في ائتلافي «النصر والفتح»، إلی ائتلاف الفتح الذي يضم فصائل الحشد الشعبي، وهو تطور ترفضه الولايات المتحدة.

مخطط لمستقبل النفوذ الإيراني في المنطقة
السعي لنقل حکومة العراق من حزب الدعوة إلی الحشد
الخوف علی مصير القواعد العسکرية الإيرانية في سورية
مساع أميرکية لإنهاء قوة حزب الله في لبنان
هزيمة عسکرية للحوثيين في اليمن بدعم دولي

 

 

نقلا عن الوطن السعودية

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة