الخميس, مارس 28, 2024
الرئيسيةأخبار إيرانلکي يدق المسمار الأخير في نعشه

لکي يدق المسمار الأخير في نعشه

0Shares


بقلم:غيداء العالم

 

تثير السياسات و الممارسات و المخططات المشبوهة من جانب نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية غضب و سخط شعوب دول المنطقة و العالم لما تتسبب به من أضرار مادية و معنوية علی مختلف الاصعدة، وبسبب من إستمرار هذا النهج المريب المعادي للسلام و الامن و الاستقرار في المنطقة و العالم، فإن الشارع الشعبي في دول المنطقة بشکل خاص، بدأ يعلن و بکل صراحة رفضه الکامل لهذا النهج و مطالبته بالعمل من أجل إنهائه.

الاوضاع المتوترة و المحتقنة التي ساهمت السياسات المريبة لهذا النظام بإختلاقها في المنطقة و العالم، يقابلها جهود إيجابية نوعية مبذولة علی الدوام من قبل المجلس الوطني للمقاومة الايرانية، المعارضة الرئيسية بوجه النظام و الذي يجسد في نفس الوقت أيضا معارضة ديمقراطية تعتمد علی أفکار و مبادئ و قيم إنسانية و حضارية يزداد العالم معرفة بها عاما بعد عام، والتي تقوم علی أساس رفض التطرف و الاستبداد الديني و معاداة الارهاب و الدعوة و المطالبة بإقامة جبهة من أجل مواجهة التطرف الديني و القضاء عليه.

تسليط الاضواء و بصورة ملفتة للنظر علی ظاهرة التطرف الديني و الخطورة الکبيرة التي بات يمثلها علی الاوضاع في المنطقة، وکذلک الترکيز علی قضية التدخلات السافرة للنظام الايراني في دول المنطقة، الی جانب تناول النتائج و التداعيات السلبية لدور هذا النظام عموما في المنطقة، صارت ضمن أولويات التحرکات و النشاطات المستمرة التي يمارسه المجلس الوطني للمقاومة الايرانية مع ملاحظة دوره الواضح جدا في الدعوة للتعايش السلمي بين الشعوب و الاديان و الطوائف و نبذ الخلاف و الانقسام و الاحتراب و المواجهة علی أساس منه.

الدور الانساني النبيل الذي لعبه المجلس الوطني للمقاومة الايرانية کمعارضة ديمقراطية مؤمنة بمبادئ حقوق الانسان و التعايش السلمي و الانفتاح بين الشعوب و الحضارات، جعلت منها تبرز کقوة ديمقراطية ذات ثقل و دور يشار له بالبنان، وإن الحضور الکبير و علی مختلف الاصعدة و المستويات له إقليميا و دوليا، قد أکد ماتحظی به هذه المعارضة من إحترام و تقدير من جانب مختلف شعوب و دول العالم ولاسيما بعد أن أکدت للعالم کله دورها و مکانتها لدی الشعب الايراني بمساهمتها الاستثنائية في إنتفاضة يناير/کانون الثاني 2018.

هذه المعارضة الديمقراطية التي تقود حملة سياسية ـ فکرية من أجل التغيير السياسي الجذري في إيران من خلال إسقاط النظام القائم”السبب الرئيسي لمعظم مشاکل و أزمات المنطقة”، أثبتت علی الدوام علی إنها عامل إيجابي في إستتباب السلام و الامن و الاستقرار في المنطقة و العالم خصوصا بعد أن رفعت الانتفاضة شعار فسقاط النظام و أصرت عليه الی جانب رفعها لشعارات ترفض التدخلات في بلدان المنطقة و تدعو لإنهائها، وإن دعمها يعتبر من هذا المنطلق واجب و مهمة لامناص منها أبدا لأنها ستکون عاملا في إسراع العمل من أجل دق المسمار الاخير في نعش النظام!

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة