الثلاثاء, مارس 19, 2024
الرئيسيةأخبار إيرانمجاهدي خلق تفي بوعدها بإسقاط النظام الايراني

مجاهدي خلق تفي بوعدها بإسقاط النظام الايراني

0Shares

بقلم :  يلدز محمد البياتي


بعد المشوار الطويل للنضال الضاري و المرير الذي خاضته منظمة مجاهدي خلق طوال أکثر من 39 عاما ضد نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية، وبعد أن قدمت قائمة طويلة من الشهداء و الضحايا الذين تجاوز عددهم ال120 ألفا، وبعد مسير حافل من المعترکات و المنعطفات الصعبة في مواجهة غير متکافئة من الاساس، فإن منظمة مجاهدي خلق التي أوحی النظام الايراني بأنها قد إنتهی دورها، عادت من خلال إنتفاضة يناير/کانون الثاني 2018، لتؤکد للعالم کله من إن کل مقومات و متطلبات التغيير الجذري في إيران قد باتت متوفرة وإن أيام النظام قد باتت قريبة.
الظروف الصعبة التي واجهتها منظمة مجاهدي خلق في صراعها الکبير ضد الاستبداد الديني و التي تمثلت في العقبات الکأداء و الاستثنائية التي لم يدر بخلد النظام الايراني من إن المنظمة ستنجح يوما بتخطيها و تعود بمنتهی الاباء لتقف أمام النظام و تضعه في موقف الدفاع المستميت من أجل البقاء، جاء اليوم الذي يشاهد العالم کله فيه مآثر هذه المنظمة في إنتقالها الی مرحلة إستثنائية يترنح النظام خلالها ذات اليمين و ذات الشمال وهو قاب قوسين او ادنی من السقوط.
النظام الايراني الذي طالما کان يؤکد للعالم بأن منظمة مجاهدي خلق قد إنتهی دورها و تأثيرها و إنه قد حسم الامر لصالحه و صار قدرا لإيران و الشعب الايراني، والانکی من ذلک إن العديد من الاوساط السياسية و الاعلامية کانت تردد مزاعم نظام الملالي هذه و تأخذ بها کحقيقة و أمر واقع، فإن المنظمة قد إستطاعت من خلال دورها الحيوي و الحساس في إنتفاضة يناير/کانون الثاني 2018،  إثبات العکس تماما و إثبات حقيقة أن النظام الديني المتطرف في طهران قد وصل الی مراحله الاخيرة و هو علی أعتاب السقوط الحتمي.
اليوم، وفي خضم الجهود المکثفة الجارية من أجل تکثيف الجهود الشعبية الجارية ضد النظام والذي تساهم فيه منظمة مجاهدي خلق بصورة رئيسية، فإن هناک الکثير من الرعب و الذعر و الهلع في اوساط النظام من هذه الجهود التي هي واحدة من أقوی أنواع و أنماط النضال السياسي المعاصر لمنظمة مجاهدي خلق، والتي إستطاعت من خلالها زلزلة النظام و إظهاره علی حقيقته البشعة أمام العالم کله، وفي الوقت الذي صار فيه النظام الايراني يعاني من أوضاع وخيمة و صار يترنح علی أثر المشاکل و الازمات التي تعصف به و بات قاب قوسين أو أدنی من سقوطه الحتمي، فإن الانظار کلها باتت تتجه لمنظمة مجاهدي خلق بإعتبارها البديل السياسي ـ الفکري القائم لهذا النظام و الذي بإمکانه أن يغير من الاوضاع و الامور في إيران بصورة جذرية لصالح إيران و المنطقة و العالم.

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة