السبت, أبريل 20, 2024
الرئيسيةأخبار وتقاريرالعالم العربيمنظمة أطباء بلا حدود توثّق مجازر النظام السوري في الغوطة

منظمة أطباء بلا حدود توثّق مجازر النظام السوري في الغوطة

0Shares


أکدت منظمة أطباء بلا حدود أن المستشفيات والعيادات التي تدعمها في الغوطة الشرقية أبلغت عن 1285 جريحاً و237 قتيلاً  خلال اليومين ونصف الماضيين في 10 منشآت طبية تدعمها المنظمة بشکل کامل وفي ثماني منشآت تزودها المنظمة بالدعم الطبي الطارئ.

وأوضحت المنظمة بحس موقعها الرسمي أنه جری إحصاء هذا العدد في الفترة ما بين 18 من شباط الجاري وصباح الـ21 . مبينة أن هذا ليس سوی نظرة جزئية علی تطورات الوضع نتيجة القصف المتواصل، حيث أن المنشآت الطبية التي لا تدعمها منظمة أطباء بلا حدود عالجت العديد من الجرحی، الذين لا تعلم المنظمة عن أعدادهم، کما أن الأعداد بازدياد متواصل ساعة بعد ساعة.

وأشارت کذلک إلی تدمير 13 مستشفی وعيادة تدعمها منظمة أطباء بلا حدود -بشکل منتظم أو حسب الاحتياج- في ظرف ثلاثة أيّام فقط من القصف المستمر علی الغوطة الشرقية، مؤکدة أن ذلک يقلل من القدرة علی توفير الرعاية الصحية في وقت تشتد فيه الحاجة للخدمات الطبية. کما أن الحصار المفروض علی الغوطة الشرقية يمنع من وصول الإمدادات الضرورية لإنقاذ حياة الجرحی.

وفي السياق، قالت منسقة عمليات منظمة أطباء بلا حدود لبرامج المنظمة في سوريا (لورينا بيلباو)، إنّ “الحاجة للرعاية الطبية المنقذة للحياة مرتفعة جدّاً في الغوطة الشرقية منذ بداية الحرب، ونحن قادرون حتّی اللحظة علی الحفاظ علی خطوط الإمدادات لبعض المواد الطبية الأساسية البسيطة وتوفيرها للمنشآت الطبية التي ندعمها، کما أننا نوفّر الدعم الطبي غير المنتظم للمنشآت التي لا ندعمها بانتظام عند وجود حاجة ماسة لهذا الدعم.

وأضافت إلا أنه يوجد مناطق لا نستطيع الوصول إليها، وهو ما قد يصنع فرقاً جوهرياً في تقديم الأطباء السوريين العاملين علی الأرض للخدمات المنقذ للحياة. مردفة “إننا نوجه نداء إلی أولئک الموجودين في الغوطة الشرقية وما حولها بوجوب منح حق وصول الإمدادات الطبية الفوري للأطباء في الغوطة الشرقية، فحياة الأشخاص معتمدة عليها”.

وتتعرض مدن وبلدات الغوطة الشرقية لحملة إبادة منذ ثلاثة أيام علی التوالي، حيث قضی في الأول نحو 140قتيلاً، بينما بلغت حصيلة اليوم الثاني 119 قتيلاً ، و80 قتيلاً في اليوم الثالث، وفق مراسل الأورينت.

وحول ردود الفعل الدولية علی مجازر الغوطة الشرقية، دعا المفوض الأممي الأعلی لحقوق الإنسان، الأمير زيد بن رعد الحسين، إلی وقف حملة “الإبادة الوحشية” في الغوطة، ومن ناحيته، طلب الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماکرون، إعلان “هدنة” في الغوطة الشرقية، في وقت طالب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيرس، بالوقف الفوري للنار في الغوطة الشرقية وفتح ممرات إنسانية، کما دعا إبراهيم کالن المتحدث باسم الرئاسة الترکية نظام الأسد لإيقاف الهجمات علی الغوطة.

ويأتي هجوم ميليشيات النظام علی الغوطة الشرقية، إثر تداول وسائل إعلام موالية للنظام، قبل أيام مقاطع فيديو تظهر وصول تعزيزات عسکرية قادمة من أرياف حماة وإدلب إلی أطراف الغوطة الشرقية لاقتحامها.

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة