أکد وفد هيئة التفاوض في نقاشاته اليوم الأحد مع وفد الأمم المتحدة علی هامش أعمال مؤتمر ميونخ للأمن، أن النفوذ الدولي الملموس هو وحده الذي سيجبر نظام الأسد علی التفاوض بجدية، وأن هيئة المفاوضات تحرص علی التطبيق الکامل للقرار ٢٢٥٤ خاصة ما يتعلق بالقضايا الإنسانية وهيئة الحکم الانتقالي.
ونبّه رئيس الهيئة نصر الحريري، بمداخلته في الجلسة الختامية لمؤتمر ميونخ، إلی أن الوضع في سوريا هو قلب المشاکل في الشرق الأوسط، وأن الإرهاب الذي تسعی دول العالم لمحاربته لن ينتهي إذا بقي هذا النظام موجوداً ويمارس کل أصناف الإجرام ضد شعبه تحت سمع العالم وبمساندة من الفيتو الروسي الذي يحميه دائماً من أي إجراء دولي.
ولفت إلی فقدان النظام لشرعيته بسبب قتله أکثر من نصف مليون سوري معظمهم من المدنيين، وتهجيره أکثر من نصف سکان سوريا، واستخدامه المتکرر للأسلحة المحرمة دولياً، وفي ختام مداخلته وجه الحريري کلامه لممثل روسيا التي تدافع عن النظام علی منصة هذا المؤتمر، متسائلاً حول موقفها من رفض النظام للحل السياسي ورفضه الانخراط في اللجنة الدستورية التي کانت من مخرجات مؤتمر “سوتشي” الذي نظمته روسيا الحليف الدولي للنظام السوري.
وبدأ مؤتمر ميونيخ للأمن أعماله أمس السبت، تحت عنوان (العالم نحو الهاوية والعودة) وسينهي جدول أعماله اليوم، وشهد مشارکة أکثر من 500 شخصية رفيعة المستوی من جميع أنحاء العالم، من بينهم 21 زعيم دولة وحکومة، لتبادل وجهات النظر وبحث أهم القضايا الدولية.
