الخميس, أبريل 25, 2024
الرئيسيةأخبار وتقاريرالعالم العربيمنع بطل فيلم «آخر رجال في حلب» المرشح للأوسکار من المشارکة في...

منع بطل فيلم «آخر رجال في حلب» المرشح للأوسکار من المشارکة في الحفل

0Shares

 

منعت الحکومة السورية عدداً من صناع الفيلم المرشح للقب الأوسکار من حضور حفل توزيع الجوائز.
وفقاً لما ذُکر في موقع The Hollywood Reporter الأميرکي، لن يحضر المنتج کريم عبيد، وبطل الفيلم ومؤسس منظمة الخوذ البيضاء محمود الحتار فيلم “آخر الرجال في حلب-Last Men in Aleppo”- الاحتفال في الرابع من مارس/آذار 2018.
ويقول فريق العمل من داخل سوريا، إن المسؤولين السوريين رفضوا تسريع عملية استخراج تأشيرات سفرهم لحضور أول فيلم من إنتاج وإخراج سوري تعترف به الأکاديمية، والذي ينافس علی جائزة الأوسکار لأفضل فيلم وثائقي.
إذ يؤرخ الفيلم عمليات الإنقاذ التي تقوم بها منظمة الخوذ البيضاء التي کانت في طريقها للفوز بجائزة نوبل للسلام في عام 2016، والتي تعمل کوحدة إغاثة طبية في أجزاء من المناطق التي تسيطر عليها المعارضة في سوريا.
فيما يقول الحتار للموقع الأميرکي: “أريد أن أصعد علی منصة الأوسکار لأقول: لقد حان الوقت لإنهاء هذه الحرب، ووقف أولئک الذين يستخدمون سلطتهم لتدميرنا”، موضحاً أنه کان سيستخدم منصة الفوز لإدانة “روسيا والأسد وکل من يمثل السلطات ويدعمهم بالأسلحة لقمع شعب سوريا”.

موعد المقابلة قبل يومين فقط من الحفل

يذکر أنه بعد ترشيح فيلم “آخر الرجال في حلب” للأوسکار، في 23 يناير/کانون الثاني 2018، قدم فريق الدعاية في الفيلم طلباً للحصول علی تأشيرة لعبيد، الذي يحمل جواز سفر سورياً ويقيم حالياً في ترکيا، ولکن المسؤولين السوريين حددوا موعداً لمقابلته، في الثاني من مارس/آذار 2018، ما سيجعل لحاقه بموعد الاحتفال أمراً شبه مستحيل.

وفي محاولة لمساعدة صناع الفيلم، کتب توم أوير مدير عضوية الأکاديمية رسالة نيابة عن عبيد، في محاولة لإضفاء شرعية علی طلب المنتج أمام الحکومة، من خلال التأکيد علی وضعه کمرشح، إلی جانب نيته للسفر إلی الولايات المتحدة لحضور حفل توزيع جوائز الأوسکار.
ورغم أن فريق عمل الفيلم يتواصل مع وزارة الخارجية الأميرکية لاستخراج التأشيرات، ولکنه لم يتلق أي إشارة علی أنها سوف تتدخل.
صانع الفيلم الوثائقي، السوري فراس فياض، يلقي اللوم أيضاً علی مواقف الرئيس ترامب “القبيحة” الشبيهة بحواجز الطرق، أخبر الموقع الأميرکي بأن الحکومة السورية لا تريد استخراج جوازات سفر وتأشيرات، لأنهم يستخدمون نفس الاتهامات التي يستخدمها الروس، وهي أن منظمة الخوذ البيضاء تعمل مع جماعة إرهابية.

حملات تشهير

 

 
وتعرَّض الفيلم الوثائقي لعدة حملات تشهير، تهدف لإظهاره علی أنه متعاطف مع الإرهاب، وذلک قبيل حفل توزيع جوائز الأوسکار، إذ قال فياض: “کأن روسيا تريد قرصنة الأوسکار مثلما قرصنت الانتخابات الأميرکية”، في حديثٍ سابق لصحيفة The Guardian البريطانية.

وکان السوري فراس فياض قد قضی عاماً مع عمال متطوعين في فريق إنقاذ بمدينة حلب السورية، بينما کان هذا الفريق يهرع إلی مواقع المباني المقصوفة بحثاً عن ناجين وجرحی بين الأنقاض؛ وقد حصد الوثائقي الذي صنعه ثناء النقاد، فضلاً عن فوزه بجوائز، منها جائزة لجنة التحکيم الکبری في مهرجان Sundance.

لکن يبدو أن التکريم العالمي الذي يلقاه الفيلم صاحبته کذلک محاولة منظمة لتلطيخ سمعة صانع الفيلم من قِبل روسيا، وقد أکد صناع أفلام آخرون مرشحون لنيل الأوسکار، وأعضاء في أکاديمية الأوسکار، أن الحملة قد تؤثر علی فرص فياض لنيل الجائزة.

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة