الثلاثاء, أبريل 23, 2024
الرئيسيةمقالاتحديث اليومآخر المحاولات اليائسة والمناورات من نظام الملالي

آخر المحاولات اليائسة والمناورات من نظام الملالي

0Shares

أکد «حسن روحاني » علی قبرخميني قائلا إننا ينبغي أن نسمع صوت ثورة المواطنين وفي مراسيم 11 فبراير(يوم إسقاط نظام الشاه 1979) ذکری ثورة الشعب الإيراني المسروقة من قبل خميني، قال علينا أن نتصرف وفقا للدستور ونقوم  باجراء استفتاء بشأن القضايا المتنازع عليها.
وتعکس هذه التصريحات المحاولات اليائسة والمناورات العبثية للملالي حيث أتت في وقت متأخر لحفظ النظام الذي يری بعد الانتفاضة الأخيرة للمواطنين سقوطه في الأفق فلهذا يحاول لحرف الحرکة من شعار إسقاط النظام  کما يشيرذلک إلی طريق مسدود أمام النظام وغيرقابل للمعالجة.
وواجهت تصريحات «روحاني» علی الفور تناغما منسقا بحيث بدأت موجة من المعارضة  حيال تصريحات روحاني من الزمرة المتخاصمة له وفي المقابل يسعی اللوبيات وأصحاب الإسترضاء والمساومة في الخارج ان يقوموا بأعمال دعائية بشأن تصريحات «روحاني» وترويجها. ويضخوا هذا الوهم کأن «روحاني» وما يسمی الإصلاحيين يمکن أن يجدوا مخرجا لإنقاذ هذا النظام.
من ناحية أخری، فإن کلا من خصوم «روحاني» وهو نفسه ولوبيات النظام يهدفون إلی حرف أذهان المجتمع الإيراني والرأي العام العالمي من شعار الإطاحة بالنظام.
والسؤال المطروح هو لماذا يقوم «روحاني »بمثل هذه المناورات؟ يجب أن نجد الإجابة في انتفاضة الشعب الإيراني. والحقيقة هي أن:
أولا، إحدی نتائج هذه الانتفاضة هي زيادة الشرخ في قمة النظام، لأنه عندما يهتف الملايين من المواطنين في جميع أنحاء إيران شعار «الموت لخامنئي» وبطبيعة الحال هذا سيؤدي إلی المزيد من الفجوة و بروز الجناح المغلوب للحصول علی المزيد من الحصص.
– ثانيا، کما هو الحال في المراحل الأخيرة من نظام الشاه، يحاول روحاني أن يظهر نفسه کمنتقد لخامنئي، بالإضافة إلی بعض مطالب المواطنين ربما يستطيع تحريف مسار الانتفاضة عن الإطاحة بالنظام برمته.
في خضم انتفاضة الشعب الإيراني في العام 1979 وعندما کان شعار «الموت للشاه»  قد انتشر في المجتمع الإيراني، حلّ الشاه حکومة «آموزکار» وعيّن «جعفرشريف امامي» في منصب رئيس الوزراء.
وحاول «شريف إمامي» السيطرة علی الاحتجاجات الجماهيرية التي انتشرت في جميع أنحاء البلاد بممارسات شعبوية لذلک سعی لتهدئة المواطنين من خلال إعطاء وعود فارغة. ووصف «شريف إمامي» حکومته بأنها حکومة المصالحة الوطنية وکان يعتزم بمراوغات ان يقوم بتقريب نفسه إلی الحرکة. ولکن هذه الإجراءات لم يکن لها تأثير علی الثورة الشعبية، کما أن المظاهرات الجماهيرية الواسعة النطاق بمشارکة ملايين من المواطنين في عيد الفطر في العام 1979 والأيام التالية فضلا عن إبادة المواطنين في العاصمة طهران يوم الجمعة الدامي 8 أيلول / سبتمبر کشفت النقاب عن وجهه الحقيقي. وهو الذي کان يزعم نفسه کصديق للشعب قام  بإبادة لا مثيل لها سابقا استهدفت أبناء الشعب في العاصمة طهران  فقط بعد اثني عشر يوما من کسب السلطة.
وفي الوقت الحالي «روحاني » المتورط  في جميع الجرائم التي ارتکبها نظام الملالي من أول يوم حتی الآن وکان يتسنم أعلی المناصب الأمنية يحاول باعمال شعوذة أن يواکب المواطنين وليقول ان معالجة مطاليب المواطنين يمکن في إطار النظام  ويأخذ إمتيازمن الجناح المقابل. ويجمّل وجه النظام علی الصعيد الدولي.
ولکن الحقيقة هي أن المواطنين أعلنوا أخيرا نهاية هذه الألاعيب الغادرة لحرف الحرکة عندما هتفوا «الموت لخامنئي» و«الموت لروحاني» و«ايها الإصلاحي ايها المتشدد انتهت اللعبة  وکفي زيفکما». وتجدر بالإشارة أن المواطنين لن يرضخوا أبدا عن أي شيء أقل من الإطاحة بالنظام  برمته وجميع عصاباته. وأن هذه الحرکة وبامتلاکها منظمة قيادية لن تسمح لتحقيق اي حلم من  أحلام «روحاني» ولوبيات نظام الملالي وحماته لحرف الحرکة وستلقي جميع هذه الأحلام إلی مقبرة التاريخ.

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة