الجمعة, أبريل 19, 2024
الرئيسيةأخبار وتقاريرالعالم العربيبعد أن حرقت النار وجهه.. ماذا قال عنصر الدفاع المدني في إدلب؟

بعد أن حرقت النار وجهه.. ماذا قال عنصر الدفاع المدني في إدلب؟

0Shares

تداول نشطاء محافظة إدلب صوراً لمتطوعين من الدفاع المدني السوري، أصيبا بحروق أثناء إطفائهما محلاً لبيع المحروقات في بلدة حربنوش بريف إدلب الشمالي.
وتضامن الناشطون مع متطوعي الدفاع المدني اللذين تعرضا لحروق في الوجه واليدين، وتمنوا لهم الشفاء العاجل، للعودة إلی عملهم الإنساني.
وقال الناشط الإعلامي “مطيع جلال” من مدينة سرمين لبلدي نيوز، “أن أکثر عمل قيم بنظر الإنسان، هو أن يأتي شخص ويخاطر بروحه ونفسه کي ينقذ روحک من الخطر، ومتطوعو الدفاع المدني بشکل عام يعرضون أنفسهم للخطر يومياً کي ينقذوا حياة آلاف المدنيين من بطش قصف النظام وحليفه الروسي”.
وأضاف، “هذا سبب کافٍ لنقف ونتضامن مع عناصر الدفاع المدني، لأنهم يقدمون أنفسهم ويضعونها تحت قصف الطيران الحربي الروسي ويتعرضون لغارات جوية مزدوجة من أجل إنقاذ أرواح المدنيين العالقين بين أنقاض المنازل المدمرة.
بدوره، قال مدير مرکز الدفاع المدني في کللي “حسان المصطفی” لبلدي نيوز، “في بداية الأمر وصلنا نداء عن طريق القبضة اللاسلکية أن هناک حريق في بلدة حربنوش بريف إدلب الشمالي، فتوجه الفرق المناوب إلی المکان، وعند وصلوهم تبيّن أن الحريق بمحل لبيع المحروقات، وعند بدأوا بإطفاء الحريق انفجر برميل “بنزين” بوجه الفريق، ما تسبب بإصابة عنصرين في الوجه واليد، مشيراً إلی أن الإصابة لم تمنعهم عن تکملة العمل، حيث أطفأوا الحريق بشکل کامل رغم إصابة بعض العناصر”.
وعن حملة التضامن، قال “محمد فراس يحيی” أحد عناصر الدفاع المصابين لبلدي نيوز، “إنني کعنصر في الدفاع تعرضت لعدة مواقف وقصف مزدوج أثناء العمل، وهذه المواقف لم توقف عملي التطوعي والذي بدأت به لمساعدة المدنيين من قصف النظام وحليفه الروسي”.
وأضاف، “حملة التضامن من قبل الناشطين والصفحات الثورية کانت مصدر قوة لنا، وأعطتنا قوة کبيرة ليزيد عملنا أکثر، من الصحيح أن وجهي تعرض لحروق، لکنني لست عاجزا عن العمل؛ فلدي قدمين ويدين ومستعد للعمل بهم أکثر وأکثر”.
يشار إلی أن أکثر من 90 عنصراً من عناصر الدفاع المدني استشهدوا في عموم سوريا أثناء محاولتهم إنقاذ المدنيين من تحت الأنقاض، منهم من تعرض لغارات جوية مزدوجة من قبل الطيران الروسي، ومنهم من اغتيل وقتل برصاص مجهولين وعبوات ناسفة.
الجدير ذکره أن فرق الدفاع المدني في عموم سوريا أنقذت حياة أکثر من 99 ألف مدني، وذلک بعمليات الإسعاف والإنقاذ وعمليات الغطس، حسب إحصاء الدفاع المدني.

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة