الأربعاء, أبريل 24, 2024

نهاية اللعبة

0Shares


بقلم:سهی مازن القيسي

 


يخطأ کثيرا من يظن بأن إنتفاضة يناير/کانون الثاني 2018، هي مثل إنتفاضة 2009، إذ إن الاخيرة وبعد أن قام النظام بقمعها و إخمادها، إنتهت تأثيراتها رويدا رويدا، لکن إنتفاضة يناير/کانون الثاني 2018، لازالت تفرض تأثيراتها و تداعياتها بقوة علی نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية، ولايمر يوم إلا و هناک ثمة تطور و مستجد آخر من جراء ذلک.
من أبرز ماتميزت به إنتفاضة يناير/کانون الثاني 2018، إنها قد أکدت رفضها القاطع للنظام ککل أي بجناحيه، عندما هتف بشعاري”الموت لخامنئي” و”الموت لروحاني”، وهذه الرسالة قد وصلت الی النظام علی أحسن مايکون، وإن ماقد إعترف به”محمسن رضائي”، أمين مجمع تشخيص مصلحة النظام، محسن رضائي، بأن “لعبة الاصوليين و الاصلاحيين قد إنتهت”، ليس تأکيد علی ذلک وإنما الاقرار به علنا، وعندما يقول بأن”اللعبة إنتهت”، فذلک يعني إنها قد کانت بحق کما کانت المقاومة الايرانية تصورها منذ بدايتها و حذرت منها علی الدوام.
وعندما يستطرد رضائي في لقائه مع التلفزيون الايراني بأن” الحقيقة هي أن إدارة البلاد عن طريق جناح معين قد وصلت إلی نهايتها ولم تعد قابلة للحل بمناقشة بشأن الإصلاحيين والأصوليين لمعالجة مشکلات البلاد جذريا.وقد انتهت هذه اللعبة ولم يدرکوا بعد أن لاعبي مشهد السياسة بان هذه اللعبة لاتستطيع ان تديرالبلاد”، فإن ذلک يؤکد بأنه لم يعد بإمکان النظام المزيد من المطاولة و الکذب و التمويه، وصار أمام الحقيقة و الواقع وجها لوجه ولايمکنه الهروب منها، خصوصا وإن الانتفاضة وکما إعترف المرشد الاعلی للنظام، هي من تخطيط و قيادة منظمة مجاهدي خلق، وکما هو معروف عن هذه المنظمة، فإنها لن تدخل في قضية من دون أن تتحسب لکل الامور وإن إستمرار ترديد هذين الشعارين دونما توقف يثبت بأن هذه اللعبة قد إنتهت فعلا.
نهاية لعبة الاصلاحيين و الاصوليين کما يصفها محسن رضائي، هي نهاية ستستمر ولن تتوقف عند حدود فضح و کشف هذه اللعبة المشبوهة من أساسها، وإن الهدف هو النظام فعندما يتم رفض جناحي النظام فإن ذلک يعني بأن الشعب يرفض النظام جملة و تفصيلا و يريد أن يضع حدا لنظام طالما تسبب في معاناته و دفعه الی أوضاع وخيمة لم يسبق له وأن واجه نظيرا لها حتی في عهد النظام السابق، وليس هناک من شک من إن الشعب قد توصل الی الاقتناع الکامل و القطعي بالحل الجذري و الحاسم الذي طرحته و تطرحه المقاومة الايرانية علی الدوام و المتجسد بإسقاط النظام، فکل المآسي و المصائب مرتبطة بإسقاط النظام!

 

المادة السابقة
المقالة القادمة
مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة