الخميس, أبريل 25, 2024
الرئيسيةأخبار إيرانوإنتهی عهد الملالي الدجالين

وإنتهی عهد الملالي الدجالين

0Shares

 

بقلم:فلاح هادي الجنابي


 

لم تکن إنتفاضة کانون الثاني 2018، إلا بمثابة لطمة قوية تلقاها نظام الملالي علی فمه بحيث جعلت المرشد الاعلی الملا خامنئي في حالة الصدمة لمدة 13 يوما، کما إنها أفقدت الاخرين صوابهم لأنهم صاروا يتخبطون في تصريحات و مواقف متضاربة دفعت الاوساط السياسية و الاعلامية الی إطلاق تعليقات لاذعة بشأن ذلک.
نظام الملالي الذي إستخدم الدجل و التمويه بصورة غير عاديـة و إستغل الدين أيما إستغلال من أجل تحقيق أهدافه و مراميه المريضة، أکد قادته منذ البداية علی إن نظامهم ينوب عن السماء وإن کل من يتصدی لهم أو يعارضهم فإن قتله مباح وليس بإمکان أحد الاعتراض عليه وبهذا الاسلوب و الطريقة قاموا بعدد کبير من الجرائم و المجازر وفي مقدمتها مجزرة صيف عام 1988، التي أعدم فيها النظام أکثر من ثلاثين ألف سجين سياسي من أعضاء و أنصار منظمة مجاهدي خلق، ولکن إنتفاضة کانون الثاني 2018، التي رفعت علنا شعار”الموت لخامنئي”، و “الحرية الاستقلال الجمهورية الايرانية”، فإنها أعلنت رفضها القاطع للنظام الديني الذي أذاق الشعب أنواع الذل و الهوان.
منظمة مجاهدي خلق التي تقود إنتفاضة کانون الثاني 2018، معروف عنها بإيمانها بمبدأ فصل الدين عن السياسة و مطالبتها بذلک، وإن الشعب عندما يرفع شعارات رافضة للدولة الدينية الاستبدادية، فإنها تؤکد إيمانها و ثقتها و إعتمادها الکامل علی المبادئ و المنطلقات التي تؤمن بها منظمة مجاهدي خلق و تدعو إليها، وبطبيعة الحال فإن المنظمة عندما تدعو الی عزل الدين عن السياسة فإنها تسد الباب علی الدجالين لإستغلال الشعب بالاستسخدام السلبي للدين.
النظام الديني المتطرف الذي قام بقتل و إبادة أعداد کبيرة جدا من أبناء الشعب الايراني ولاسيما من المناضلين في سبيل الحرية إذ قدمت منظمة مجاهدي خلق لوحدها 120 ألف شهيد، ولاريب من إن الشعارات التقدمية و الانسانية و الوطنية التي رفعها المنتفضون، أکدت الارضية الفکرية ـ المبدأية الراسخة التي يقفون عليها، ولذلک فإن النظام يشعر بحالة غير عادية من الهلع إذ يعرف جيدا بأن سحب غطاء الدجل الذي يستخدمه ضد الشعب الايراني، فإن ذلک يعني فقدانه للسلاح القاتل الذي إستخدمه و يستخدمه ضد الشعب، ولاريب من إن کل الادلة و المؤشرات تبين بأن عهد الدجل و الشعوذة المستمر منذ 38 قد إنتهی وإن الشعب الايراني لم يعد يرضی به أبدا وإن المساعي المختلفة التي يبذلها النظام يمنة و يسرة للحيلولة دون ذلک، ليس بإمکانها أبدا أن تخدع الشعب!

 

المادة السابقة
المقالة القادمة
مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة