الجمعة, أبريل 19, 2024
الرئيسيةأخبار وتقاريرالعالم العربيالأمم المتحدة: السوريون يعانون خلال إحدی أسوأ فترات القتال

الأمم المتحدة: السوريون يعانون خلال إحدی أسوأ فترات القتال

0Shares


قالت الأمم المتحدة يوم الاثنين إن معاناة المدنيين السوريين تفاقمت منذ أن دعت الأمم المتحدة لوقف إطلاق النار قبل أسبوع في مبادرة إنسانية سرعان ما أعاقتها حملة قصف أشد کثافة.
وتضمن القتال غارات جوية علی الغوطة الشرقية التي تسيطر عليها المعارضة قرب دمشق، وهجوما علی قوات المعارضة بمحافظة إدلب في شمال غرب البلاد والهجوم الترکي علی منطقة عفرين الخاضعة للأکراد.
وقال علي الزعتري الممثل المقيم لأنشطة الأمم المتحدة في سوريا ومنسق الشؤون الإنسانية يوم الاثنين ”للأسف، فإن دعوتنا إلی الوقف الفوري للأعمال العدائية لنتمکن من إيصال المساعدات الإنسانية وحماية المدنيين، بما في ذلک إجلاء الجرحی والمرضی ذوي الحالات الحرجة، تبقی بلا مجيب.“
کما واجه الصراع خطر التصعيد علی جبهة أخری يوم السبت حين شنت إسرائيل أعنف ضرباتها الجوية حتی الآن ضد أهداف إيرانية في سوريا بعدما أسقطت الدفاعات الجوية السورية طائرة إسرائيلية من طراز إف-16 رغم انحسار التوتر الناجم عن الحادث منذ ذلک الحين.
وقال الزعتري في بيان أن هناک تقارير عن ”سقوط مئات الضحايا المدنيين بين قتيل وجريح، ونزوح کبير للسکان وتدمير للبنية التحتية المدنية بما فيها المرافق الطبية“‭‭‭‭‭‭‭‬‬‬‬ ‬‬‬‬‬‬‬
‭‭‭‭‬ووصف المسؤول الدولي التطورات الأخيرة بأنها ”إحدی أسوأ فترات القتال علی مدی سنين النزاع“ الذي يوشک علی دخول عامه الثامن وشهد مقتل مئات الآلاف من الناس ونزوح ملايين آخرين عن ديارهم. ‬‬‬‬
ومنذ دخلت روسيا الحرب إلی جانب الرئيس بشار الأسد وحلفائه الإيرانيين وغيرهم من الفصائل الشيعية في عام 2015، استردت الحکومة مناطق واسعة بما فيها المعاقل الرئيسية للمعارضة في المدن الرئيسية.
لکن ورغم بوادر عن تلاشي هدف المعارضة في الإطاحة بالأسد بالقوة ونجاح عمليات کبيرة العام الماضي في استرداد معظم الأراضي التي کانت تحت سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية، إلا أن الحرب التي تشارک فيها عدة أطراف لا تزال تحمل في طياتها احتمالات التشعب إلی صراعات جديدة.
ويضع هجوم ترکيا علی عفرين أنقرة في مواجهة مع وحدات حماية الشعب الکردية التي تسيطر علی مساحات من الأرض في شمال شرق سوريا بدعم من واشنطن حليفة أنقرة في حلف شمال الأطلسي (الناتو).
وفي جنوب غرب البلاد، يشير إسقاط طائرة حربية إسرائيلية بنيران سورية مضادة للطائرات إلی احتمال نشوب تصعيد أوسع بين إسرائيل وقوات تدعمها إيران في سوريا ومنها جماعة حزب الله اللبنانية.
وقالت متحدثة باسم المفوضية الأوروبية يوم الاثنين ”إن التصعيد العسکري في کل أنحاء سوريا ومنها الأحداث التي جرت علی الحدود الإسرائيلية خلال نهاية الأسبوع تثير القلق بشدة. من الممکن حقا أن تؤدي إلی تداعيات خطيرة“.
* مقتل مئات من المدنيين
يزور وزير الخارجية الأمريکية ريکس تيلرسون الأردن وترکيا خلال الأسبوع الجاري ضمن جولة بالشرق الأوسط لبحث عدد من القضايا منها الشأن السوري. ولا تحقق الجهود الدبلوماسية التي تقودها الأمم المتحدة بهدف إنهاء الصراع تقدم يذکر.
وقال الکرملين يوم الاثنين إن الدعم الأمريکي لتوطيد الاستقرار في سوريا غير کاف لکنه لم يقدم تفاصيل. وقال المتحدث باسم الکرملين ديمتري بيسکوف ”يوجد نقص في هذه المساعدة“.
وقال الأمير زيد بن رعد الحسين مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان يوم السبت إن الغارات الجوية السورية والروسية علی إدلب والغوطة الشرقية اللتين تسيطر عليهما قوات المعارضة أسفرت عن مقتل 230 مدنيا خلال الأسبوع الماضي في أحداث قد تصل إلی حد جرائم الحرب.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان يوم الاثنين إن غارات جوية علی الغوطة الشرقية قتلت 15 شخصا آخرين بينهم ثلاثة أطفال وأسفرت عن إصابة 85 آخرين منذ يوم السبت.
وقال الزعتري ”أما آن لهذه المعاناة أن تنتهي؟ أناشد مرة أخری جميع الأطراف، والمؤثرين عليهم، إلی الإصغاء إلی مناشدتنا ومناشدة المتضررين“.
ودعت الأمم المتحدة يوم السادس من فبراير شباط لوقف فوري لإطلاق النار في أنحاء سوريا لمدة شهر علی الأقل لاعتبارات إنسانية.
وقالت إليزابيث هوف ممثلة منظمة الصحة العالمية في سوريا إن أکثر من 700 مريض في جيب الغوطة الشرقية المحاصر بدمشق ينتظرون الإجلاء الطبي.
وأضافت هوف أن المنظمة التابعة للأمم المتحدة أرسلت 11 طلبا لوزارة الخارجية السورية منذ مايو أيار الماضي بهذا الشأن ولکن تم إجلاء 29 من الحالات المرضية الأکثر خطورة فقط في أواخر ديسمبر کانون الأول. وأفرجت جماعة جيش الإسلام حينها عن 29 محتجزا في الغوطة الشرقية في إطار اتفاق مع الحکومة.
وقالت هوف لرويترز في جنيف يوم الاثنين، متحدثة من دمشق ”هذه مسألة سياسية لا يمکن حلها بالجهود الإنسانية… للأسف قائمة المرضی تتزايد“.
وأضافت ”الوضع الأمني بالغ السوء ولا يوجد ما يکفي من الفرق الطبية علی الأرض ولا تملک إمدادات. لم نتمکن من توصيل أي شيء منذ 28 من نوفمبر“.

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة