الأربعاء, أبريل 24, 2024
الرئيسيةأخبار إيرانالانتفاضة التي فضحت الملالي

الانتفاضة التي فضحت الملالي

0Shares

بقلم:فلاح هادي الجنابي


النظام الديني المتطرف في إيران و الذي تکاد العزلة الدولية أن تکتم علی أنفاسه، يظهر أنه وبعد إندلاع إنتفاضة کانون الثاني 2018، قد صار محاصرا في زاوية ضيقة جدا بغرفة مغلقة مثل هر مغلوب علی أمره، و واضح أن هذا الهر سوف لايجد من مناص أمامه سوی الهجوم علی المتربصين به کآخر دفاع متاح بين يديه، وهذا هو تماما الذي يحدث مع النظام الايراني عندما يهدد بتأزيم الاوضاع و دفعها الی نقطة حرجة في کل من العراق و سوريا و لبنان و الاردن، وهو يعلم بأن هذا التأزيم”المفتعل”و”السطحي”، وان کان خطيرا و يترک آثارا سلبية علی تلک الدول، لکن ليس بالامکان أبدا أن ينقذ النظام هذه المرة و يلقي إليه بطوف النجاة، إذ أن الامور قد تحدث فيها تطورات يمکن إعتبار البعض منها بمثابة مفاجئات غير منتظرة للنظام الايراني نفسه، وان إحتمال تفجر الاوضاع في داخل إيران و بلوغها نقطة اللاعودة أمر وارد جدا و باتت الکثير من الاوساط تتوقعه بين أية لحظة و اخری ولاسيما وان الانتفاضة الاخيرة التي قادتها منظمة مجاهدي خلق وهو ماأرعب النظام، ذلک أن المشکلة الکبری التي واجهت و تواجه النظام الايراني تتمثل بالدور الريادي و الفعال و المؤثر الذي تؤديه منظمة مجاهدي خلق داخليا و خارجيا، إذ أن النظام يتخوف کثيرا من أن تأخذ المنظمة في نهاية المطاف و في خضم تصاعد الاحداث و تطوراتها بزمام المبادرة، وان أهم هدف للنظام الايراني يتمثل في عدم السماح بأي شکل من أشکال التقارب و التفاهم بين المنظمة و بين الشعب الايراني لأن ذلک کفيل بإحداث تغيير جذري في المعادلة السياسية في إيران.
ان المطلوب حاليا وبعد هذه الانتفاضة الشجاعة، هو أن تبادر دول المنطقة و من أجل مصلحة شعوبها و مستقبل الاجيال فيها الی إتباع سياسة جديدة تعتمد علی منطلقات و مرتکزات جديدة تضع مصلحة شعوبها و الشعب الايراني ذاته فوق أي إعتبارات أخری و تسعی لبدء مرحلة جديدة تحجم دور هذا النظام و تحد من تأثيراته السلبية التي نلمسها علی أرض الواقع، وان مد جسور التعاون و التفاهم مع منظمة مجاهدي خلق يصب في خدمة أمن و استقرار المنطقة بصورة خاصة و العالم خصوصا من حيث دعم نشاطات و فعاليات المنظمة و الاعتراف بها، ذلک أن إستتباب أمن و إستقرار المنطقة يرتبط شئنا أم أبينا بإسقاط هذا النظام الدجال و تخليص الشعب الايراني و شعوب المنطقة من خطره و شروره.
الانتفاضة المبارکة للشعب الايراني بقيادة منظمة مجاهدي خلق، هي إنتفاضة قد فضحت نظام الملالي و جعلته ليس مکشوفا وانما حتی ملعونا من جانب العالم کله!

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة