الخميس, مارس 28, 2024
الرئيسيةأخبار إيرانالشعب يرفض مبدأ ولاية الفقيه

الشعب يرفض مبدأ ولاية الفقيه

0Shares


بقلم :  يحيی محمود صابر

 

السعي من أجل التغيير في إيران صار مطلبا ليس حيويا و مهما فقط وانما ضروريا و ملحا للعالم کله، رغم إن الشعب الايراني و شعوب المنطقة يأتيان في المقدمة لأن کافة مصائب و کوارث هذا النظام قد وقعت عليهما، لکن هذا المسعی ليس مجرد نزهة أو قضية عادية وانما هو أمر بالغ الاهمية و الحساسية يتطلب إيلائه إهتماما خاصا و البحث بدقة و تأن من أجل تحقيق ذلک الهدف الاستراتيجي للجميع دونما إستثناء.
نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية الذي تمکن لأسباب و عوامل مختلفة من مصادرة الثورة الايرانية و جعلها تبدو بطابع ديني متطرف محض، قام و بصورة تدريجية بضرب و إقصاء کافة الاطراف الوطنية التي ساهمت في نجاح الثورة و إسقاط نظام الشاه، الی جانب إنه قد تمکن أيضا من إستدراج و خداع العديد من الاطراف و المکونات السياسية و الالتفاف عليها فيما بعد و تصفيتها و إنهاء دورها تماما، ولاغرو من إن هذا النظام قد وضع عينه علی القوی و الاطراف السياسية الاخری التي لم تنخدع بحيله و خدعه و واصلت مشوار التحدي ضده لکونه مجرد إمتداد شکلي لنظام الشاه من حيث إستبداده و قمعه وجعلها أهدافا له، ولأن هذا النظام و علی الرغم من کل المحاولات و المساعي و المخططات المختلفة التي قام بها ضد منظمة مجاهدي خلق(صاحبة الدور الاکبر و القسط الاوفر في إسقاط نظام الشاه)، فإن هذه الاخيرة ظلت و بصورة ملفتة للنظر تمتص هجماته و تجهض و تأد مخططاته و ترد الکيد الی نحره.
إنتفاضة الشعب الايراني الکبيرة بقيادة منظمة مجاهدي خلق التي إندلعت بوجه النظام منذ 28، ديسمبر/کانون الاول المنصرم، جاءت کتأکيد من الواقع علی قوة دور و حضور المنظمة في الشارع الايراني ومن إنه کان و سيبقی يشکل رقما صعبا جدا في المعادلة الايرانية ولايمکن أبدا تجاهله مهما حدث، ومثلما إن النظام قد قام بمصادرة الثورة من أصحابها الحقيقيين، فإن إنتفاضة الشعب الاخيرة، نضال عملي من أجل إسترجاعها و إعادتها الی أصحابها، وإن شعور النظام بهذا الامر هو الذي جعله يشعر بالرعب و دفعه لإطلاق تصريحات و مواقف يسعی من خلالها لرکوب موجة الانتفاضة عندما يسعی للفصل بين دافعيها الاقتصادي و السياسي.
الرسالة المهمة التي فهمها النظام جيدا و يحاول بطرق و أساليب مشبوهة الالتفاف عليها، هي إن الشعب الايراني أعلن بکل صراحة رفضه القاطع و الحازم لمبدأ ولاية الفقيه جملة و تفصيلا و إنه لم يعد يرضی بهذا النظام حاکما له، وإن هذه القضية قد صارت مفهومة للعالم کله ولابد من دعم و تإييد الشعب الايراني في مسعاه هذا من أجل بناء مستقبله الذي يطمح إليه.

 

 

المادة السابقة
المقالة القادمة
مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة