الثلاثاء, أبريل 23, 2024
الرئيسيةأخبار إيرانصحيفة ترکية: زعيمة المعارضة الإيرانية: لا شئ سيمنعنا من إسقاط النظام

صحيفة ترکية: زعيمة المعارضة الإيرانية: لا شئ سيمنعنا من إسقاط النظام

0Shares

جريدة الزمان الترکية
10/2/2018

ت

قرير: محمد أبو سبحة

 

باريس (زمان الترکية) ــ دعت منظمة “مجاهدي خلق” الإيرانية المعارضة في باريس عبر مؤتمر حضره سياسيون من أوروبا إلی إطلاق سراح مئات المشارکين في الانتفاضة الشعبية ضد النظام الإيراني.
وشارک في المؤتمر الذي عقد بعنوان “انتفاضة إيران – دعوة دولية لإطلاق سراح المعتقلين” مشرّعون وشخصيات سياسية من 11 بلدًا أوروبيًا.
ودعا المؤتمر الذي ترأسته مريم رجوي زعيمة المعارضة الإيرانية، الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء فيه إلی اتخاذ تدابير وقرارات فعالة وملزمة لإجبار النظام الإيراني علی “إطلاق سراح معتقلي الانتفاضة، وحرية التعبير والتجمع، ووضع حد لاضطهاد المرأة وإلغاء الحجاب القسري”.
وقالت رجوي مطالبة أوروبا بوقف التعامل مع طهران: “يکفينا 39 عامًا من سفک الدماء والجرائم والتمييز والقمع ضد المرأة وأعمال الکبت والرقابة. يجب علی أوروبا أن تضع حدا لصمتها وتقاعسها، وأن تبتعد عن نظام الملالي. هذا النظام ليس له مستقبل وأن المساومة معه، ستزيد من ثمن نيل الحرية للشعب الإيراني وتطيل أمد الحروب والأزمات في المنطقة. ولکن بطبيعة الحال، لا يستطيع ذلک منع سقوط النظام علی يد الشعب”.
وأعلن المشارکون في مؤتمر “انتفاضة إيران” عبر بيان مشترک، دعمهم لمطالب المعارضة الإيرانية، داعين الاتحاد الأوروبي إلی تجنب “الصفقات مع الشرکات وأولئک التابعين لقوات الحرس والجهات القمعية. ويجب أن يشترط استمرار وتوسيع العلاقات السياسية والاقتصادية بإطلاق سراح السجناء ووقف الإعدام”.
من جانبها أکدت مريم رجوي علی استمرار الانتفاضة الشعبية في إيران حتی “إسقاط النظام”، علی حد وصفها، وقالت: “هذه الانتفاضة سوف تستمر بمدّها وجزرها. النظام غير قادر علی إيقافها وهناک دلائل علی القلق والرعب حتی داخل قوات الحرس وميليشيات الباسيج. لقد تصدّع جدار الخوف، ولا شيء، بما في ذلک الاعتقال والقتل والتعذيب، يمکن أن يمنع تقدم الانتفاضة وإسقاط النظام”.
وأضافت زعيمة المعارضة: يحاول النظام وأنصاره أن “يخيفوا المواطنين والمجتمع الدولي من تکرار السيناريو في سوريا وبدء حرب أهلية في إيران، وذلک بهدف مساعدة النظام علی البقاء. ولکن الواقع هو أن وجود بديل قوي ومتجذر کفيل ببقاء إيران موحدة ومتماسکة” في إشارة إلی استعداد قيادات منظمة مجاهدي خلق تولي مسئولية السلطة في البلاد.
يشار إلی أن المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، اختار في تسعينات القرن الماضي مريم رجوي رئيسة مقبلة لإيران في فترة انتقال السلطة إلی الشعب.
وکان الرئيس الإيراني حسن روحاني طالب الرئيس الفرنسي إيمانول ماکرون خلال اتصال هاتفي مطلع الشهر الماضي، باتخاذ إجراء ضد المعارضة الإيرانية متمثلة في منظمة “مجاهدي خلق” التي تتخذ من باريس مقرا لها واتهمها بالوقوف وراء الاحتجاجات التي شهدتها البلاد نهاية ديسمبر/ کانون الأول الماضي.
وفي 9 يناير/کانون الثاني قال المرشد الإيراني علي خامنئي: “منفذو الانتفاضة في إيران کانوا مجاهدي خلق وهم «کانوا جاهزين منذ أشهر … کانوا يعدون العدة لهذه القضية ويخططون لرؤية هذا وذاک، وليعثروا علی أشخاص في الداخل…”.
من جانبه قال مارتن باتسلت عضو المجلس الفدرالي الألماني وعضو لجنة حقوق الإنسان الذي کان من بين المتحدثين في هذا المؤتمر: “نحن الأوروبيين علينا أخلاقيا أن نقف بجانب الشباب الإيرانيين المحتجين الذين أظهروا بشعاراتهم لا لخامنئي ولا لروحاني أنهم يريدون تغيير النظام والحصول علی الحرية والديمقراطية. لقد ثبتت خرافة فکرة أن الأفق السياسي في إيران يتضح في السجالات بين ”المعتدلين“ و”المتشددين“. وأضاف “علی أوروبا أن تصدح بملء فمها دفاعا عن المحتجين المعتقلين وتطالب بإطلاق سراحهم فورا دون قيد أو شرط. إن الصمت عن سياسة الاغتيال المنفلتة التي تنفذها طهران في التعامل مع المتظاهرين أمر غير مقبول إطلاقًا”.
 
وتقول المعارضة الإيرانية إن نحو 5000 شخص جری اعتقالهم، خلال الانتفاضة الشعبية التي انطلقت نهاية العام الماضي في عشرات المدن الإيرانية احتجاجًا علی الفساد والفقر ودعم إيران لمليشيات مسلحة في دول عربية.
 وقال اللورد کلارک عضو مجلس اللوردات والرئيس السابق لحزب العمال في کلمته: “إن المقاومة الإيرانية وبشکل خاص شبکة منظمة مجاهدي خلق الإيرانية لعبت دورا محوريا في تنظيم الاحتجاجات في إيران. کما لعبت دورا بارزا في تحطيم الرقابة المفروضة من قبل آيات الله، وکذلک في توعية العالم فيما يخص أبعاد الاحتجاجات.. نری أن المزيد من الشباب ينخرطون في المقاومة الإيرانية وينجذبون لدعوات السيدة رجوي هذه هي حقيقة. حان الوقت لکي تنتبه أوروبا لهذه الحقيقة وتتخذ سياسة تواکب ذلک».


ونظم علی هامش المؤتمر، معرض صور للمشارکين في الاحتجاجت الإيرانية التي عمت 142 مدينة إيرانية، واشتهرت بهتافي “الموت لخامنئي” و”الموت لروحاني”.
 

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة