الأربعاء, أبريل 17, 2024
الرئيسيةأخبار وتقاريربياناتباريس: مؤتمر لدعم الانتفاضة الإيرانية بحضور مشرّعين وشخصيات سياسية من 11 بلدا...

باريس: مؤتمر لدعم الانتفاضة الإيرانية بحضور مشرّعين وشخصيات سياسية من 11 بلدا أوروبيا

0Shares
مريم رجوي: الدعوة إلی اتخاذ عمل عاجل لإطلاق معتقلي الانتفاضه وضمان حرية التعبير وإلغاء الحجاب القسري
المشرّعون: النظام الإيراني دخل المرحلة النهائية والعلاقات معه يجب أن تشترط بإطلاق سراح السجناء ووقف الإعدام
 
يوم الجمعة 9 فبراير (شباط) دعت السيدة مريم رجوي رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المقاومة الإيرانية في مؤتمر شارک فيه مشرّعون وشخصيات سياسية من 11 بلدا أوروبيا تحت عنوان «انتفاضة إيران – دعوة دولية لإطلاق سراح المعتقلين»، الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء فيه إلی اتخاذ تدابير وقرارات فعالة وملزمة لإجبار نظام الإرهاب الحاکم باسم الدين في إيران علی إطلاق سراح معتقلي الانتفاضة، وحرية التعبير والتجمع، ووضع حد لاضطهاد المرأة وإلغاء الحجاب القسري.
وقالت: کفی 39 عاما من سفک الدماء والجريمة والتمييز والقمع ضد المرأة وأعمال الکبت والرقابة. يجب علی أوروبا أن تضع حدا لصمتها وتقاعسها، وأن تبتعد عن نظام الملالي. هذا النظام ليس له مستقبل وأن المساومة معه، ستزيد من ثمن نيل الحرية للشعب الإيراني وتطيل أمد الحروب والأزمات في المنطقة. ولکن بطبيعة الحال، لا يستطيع ذلک منع سقوط النظام علی يد الشعب.
وشارک وتکلم في المؤتمر عشرات من المشرّعين وشخصيات سياسية مرموقة من ايطاليا وألمانيا وبريطانيا وفرنسا وبولندا وايرلندا ورومانيا وسويسرا ومالطا وليتوانيا والبرتغال وکذلک السيدة اينغريد بتانکور مرشحة الرئاسة الکولومبية السابقة.
المشارکون أعلنوا دعمهم في بيان مشترک لدعوة مريم رجوي وأکدوا: «يجب أن يتجنب الاتحاد الأوروبي الصفقة مع الشرکات واولئک التابعين لقوات الحرس والجهات القمعية ويجب أن يشترط استمرار وتوسيع العلاقات السياسية والاقتصادية بإطلاق سراح السجناء ووقف الإعدام و… . کما اننا نطالب بتشکيل لجنة دولية للأمم المتحدة للتحقيق بشأن معتقلي ومفقودي الانتفاضة».
وقالت السيدة رجوي: النواة المرکزية للانتفاضة التي انتشرت خلال بضعة أيام إلی 142 مدينة بشعارات «الموت لخامنئي» و«الموت لروحاني» و«أيها الإصلاحي، وأيها الأصولي، انتهت اللعبة» کانت تشکلها النساء والطبقات المحرومة. هذه الانتفاضة سوف تستمر بمدّها وجزرها. النظام غير قادر علی ايقافها وهناک دلائل علی القلق والرعب حتی داخل قوات الحرس وميليشيات الباسيج. لقد تصدّع جدار الخوف، ولا شيء، بما في ذلک الاعتقال والقتل والتعذيب، يمکن أن يمنع تقدم الانتفاضة وإسقاط النظام. يحاول النظام ولوبياته أن يخيفوا المواطنين والمجتمع الدولي من تکرار السيناريو في سوريا وبدء حرب أهلية في إيران وذلک بهدف مساعدة النظام علی البقاء. ولکن الواقع هو أن وجود بديل قوي ومتجذر کفيل ببقاء إيران موحدة ومتماسکة. فيما العامل الرئيسي للأزمة والمذابح في سوريا هو نظام الملالي نفسه. وبإسقاط الملالي لا تصبح إيران مثل سوريا، بل ستتبدّل الأزمات في سوريا والعراق ودول أخری في المنطقة إلی السلام والهدوء والديمقراطية. المقاومة الإيرانية تطالب بإيران حرة وديمقراطية، وفصل الدين عن الدولة، والمساواة في الحقوق بين جميع الطوائف والقوميات والحق في الحکم الذاتي لها في إطار السيادة الوطنية الإيرانية، والمساواة بين الجنسين وإلغاء الحجاب الإجباري وجميع القوانين القروأوسطية ضد المرأة.
وأکد المشارکون في مؤتمر انتفاضة إيران خلال إصدار بيان مشترک: «هذه الاحتجاجات، إلی جانب تزايد تدهور الوضع الاقتصادي مثل البطالة والغلاء، قد أدخلت النظام الإيراني مرحلة نهائية. بحيث حذر روحاني رئيس جمهورية النظام أن النظام قد يواجه مصير نظام الشاه إذا لا يسمع صوت الشعب. وفي يوم 2 يناير الماضي خلال اتصال هاتفي بالرئيس الفرنسي، طلب منه «اتخاذ إجراء ضد المعارضة الإيرانية الرئيسية (مجاهدي خلق الإيرانية) التي تتخذ من باريس مقرا لها واتهمها بالوقوف وراء الاحتجاجات الأخيرة» (وکالة الصحافة الفرنسية).
کما وفي يوم 9 يناير خامنئي قال بصراحة: منفذو الانتفاضة في إيران کانوا مجاهدي خلق وهم «کانوا جاهزين منذ أشهر … کانوا يعدون العدة لهذه القضية ويخططون لرؤية هذا وذاک، وليعثروا علی أشخاص في الداخل…».
‌ ومن ضمن المتکلمين في المؤتمر قالت اينغريد بتانکورد مرشحة الرئاسة الکولومبية السابقة: «الانتفاضة في إيران هي انتفاضة مثيرة للاعجاب ومؤملة. الشيء الذي کان يبدو أنه احتجاج علی القضايا الاقتصادية، تکاثرت في انتفاضة عارمة لإسقاط النظام في إيران. وهذا الحدث ليس حادثا معزولا وغير منظم. بل انه حرکة لها جذورها. بعد الانتفاضة، لن يعود الوضع في إيران إلی ما کان عليه في السابق وستترتب عليه تداعيات کبيرة. وهذا من شأنه أن يدفعنا نحن في الغرب لأن نغيّر رؤيتنا تجاه إيران. الإيرانيون يطالبون بتغيير جذري في النظام. الشعب الإيراني الذي شارک في هذه الاحتجاجات يردّد الشعارات نفسها التي ترفعها السيدة رجوي منذ سنوات. هناک علاقة مباشرة بين هذه الاحتجاجات والمقاومة الإيرانية، ليس فقط في الشعارات الموحدة وانما أهدافها هي أهداف المقاومة نفسها. المقاومة الإيرانية تناضل منذ سنوات لتغيير النظام وهذا ما يطلبه الشعب الإيراني. بعد الآن لا يجوز لنا في الغرب أن نستمر في سياسة المساومة مع النظام الإيراني، عندما يرفع الشعب صرخته في الشوارع الإيرانية أنه لا يريد استرضاء هذا النظام. حان الوقت لکي تعترف الدول في کل العالم بمشروعية المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية».
وقال اللورد کلارک عضو مجلس اللوردات والرئيس السابق لحزب العمال في کلمته: «إن المقاومة الإيرانية وبشکل خاص شبکة منظمة مجاهدي خلق الإيرانية لعبت دورا محوريا في تنظيم الاحتجاجات في إيران. کما لعبت دورا بارزا في تحطيم الرقابة المفروضة من قبل آيات الله، وکذلک في توعية العالم فيما يخص أبعاد الاحتجاجات. وفي يوم 9 يناير اعترف الولي الفقيه للنظام علي خامنئي في خطابه العلني بأن مجاهدي خلق کان لها دور قيادي في تخطيط وتنفيذ الاحتجاجات. أن نری أن المزيد من الشباب ينخرطون في المقاومة الإيرانية وينجذبون لدعوات السيدة رجوي هذه هي حقيقة. حان الوقت لکي تنتبه أوروبا لهذه الحقيقة وتتخذ سياسة تواکب ذلک».
بدوره قال مارتن باتسلت عضو المجلس الفدرالي الألماني وعضو لجنة حقوق الإنسان الذي کان من بين عشرات المتکلمين في هذا المؤتمر: «نحن الأوروبيين علينا أخلاقيا أن نقف بجانب الشباب الإيرانيين المحتجين الذين أظهروا بشعاراتهم ”لا لخامنئي“ و”لا لروحاني“ أنهم يريدون تغيير النظام والحصول علی الحرية والديمقراطية. لقد ثبتت خرافة فکرة أن الافق السياسي في إيران يتضح في السجالات بين ”المعتدلين“ و”المتشددين“. علی أوروبا أن تصدح بملء فمها دفاعا عن المحتجين المعتقلين وتطالب بإطلاق سراحهم فورا دون قيد أو شرط. إن الصمت عن سياسة الاغتيال المنفلتة التي تنفذها طهران في التعامل مع المتظاهرين أمر غير مقبول إطلاقا. علينا أن نحاسب النظام الإيراني في هذا المجال. لابد من الکشف عن الأعمال الخاطئة والتعامل التعسفي للنظام الإيراني».  
کما اقيم علی هامش المؤتمر، معرض تضمّن صور المنتفضين لاقی إقبالا من قبل المشارکين.

 

أمانة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية – باريس
9 فبراير (شباط) 2018

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة