الجمعة, أبريل 19, 2024
الرئيسيةأخبار إيرانموسی افشار: ضباط المخابرات إلی أوروبا لرصد المعارضين

موسی افشار: ضباط المخابرات إلی أوروبا لرصد المعارضين

0Shares

 

مخابرات إيران تنشط دبوماسيًا لخدمة “إرهاب” النظام

د أسامة مهدي 
 

إيلاف: تحشد السلطات الإيرانية عناصر مخابراتها في سفارتها في ألبانيا لرصد ومراقبة تحرکات عناصر منظمة مجاهدي خلق المعارضة الذين نقلوا اليها من العراق عام 2016 إضافة إلی التجسس علی بلدان البلقان ودول أوروبية أخری.
وتکثف السلطات الإيرانية حاليًا من عمليات الدفع بعناصر المخابرات وقوة القدس إلی البانيا حيث يوجد نحو 3 الاف عنصر لمنظمة مجاهدي خلق المعارضة الذين نقلوا إلی ضواحي العاصمة تيرانا من العراق الذي لم تستطع سلطاته الوقوف بوجه الضغوطات الإيرانية لترحيلهم إضافة إلی عمليات القصف التي تعرضوا لها في مخيمهم “الحرية” بالقرب من مطار بغداد الدولي من قبل العناصر العراقية المسلحة الموالية لإيران.
وأبلغ عضو لجنة العلاقات الخارجية في “المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية” موسی افشار “إيلاف” اليوم الثلاثاء ان “السلطات الإيرانية أرسلت قبل أيام إلی العاصمة الالبانية للعمل في سفارتها هناک أحد عتاة جهاز المخابرات وهو “مصطفی رودکي”حيث تولی منصب السکرتير الأول في السفارة”.
وأوضح افشار أن “مصطفی رودکي الذي کان في مطلع عام 2010 مسؤولا عن محطة المخابرات في سفارة النظام الإيراني في النمسا قد عاد إلی إيران في سبتمبر عام 2014 وباشر العمل في المقر المرکزي لوزارة المخابرات في طهران بعد ان کان يعمل في النمسا في الطابق الثالث من مبنی السفارة الإيرانية هناک تحت واجهة مستشارسياسي”.
وفي أواخر مهمته في فيينا توسعت مهامه ليتولی مسؤولية محطات المخابرات الإيرانية في جميع الدول الأوروبية.
وأشار افشار إلی أنّ “رودکي کان مکلفا خلال عمله في النمسا بملف مجاهدي خلق وکان علی اتصال ببعض عملاء النظام في الدول الأوروبية ولهذا الغرض کان يتردد علی فرنسا حيث مقر المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية ورئيسته مريم رجوي”.
وأکد افشار ان “لدی المجلس الوطني معلومات تؤکد أن رودکي يتصل بعدد من عناصر المنظمة السابقين والذين طردوا منها خلال سنوات مضت وجندهم النظام للعمل مع مخابراته وبعضهم موجود الان في باريس ولندن وبرلين حيث يقومون بنشاطات لخدمته”.
وأضاف افشار انه “لغرض التنسيق مع وزارة الخارجية لتسهيل عمل رودکي فقد نشطّت وزارة المخابرات الإيرانية فرعين لها في البانيا تحت واجهتين صحافية وثقافية هما “مرکز هابيليان” و”مؤسسة ديدبان (المرصد)” يقوم مسؤولوهما بالاتصال بالمساجد والجامعات واجهزة الاعلام للترويج لسياسات النظام واهدافه باسم هاتين المؤسستين”.
يشار إلی أنّه في عام 2016 وخلال عملية انتقال عناصر منظمة مجاهدي خلق الإيرانية إلی ألبانيا تم تعيين “غلام حسين محمد نيا” من جهاز المخابرات الإيراني في السفارة الإيرانية بألبانيا فيما يتولی الملا “أحمد حسيني الست” المستشار الثقافي في السفارة مهام تنفيذ عمليات التجسس والملاحقة للمعارضين في ألبانيا وغيرها من دول البلقان وهو ممثل “رابطة الثقافة والعلاقات الإسلامية” التابعة لمکتب المرشد الاعلی للنظام علي خامنئي.
وکانت الامم المتحدة قد اعلنت في العاشر من سبتمبر عام 2016 الانتهاء بنجاح من مهمة نقل عناصر منظمة مجاهدي خلق من مخيم ليبرتي قرب بغداد إلی خارج البلاد واعربت عن الارتياح لنجاح مساعي “حل هذه القضية الإنسانية”.
کما عبرت المنظمة من جهتها عن ارتياحها لانتهاء هذه العملية.. وأضافت قائلة “بذلک اختتم مشروع نقل مجاهدي خلق من العراق علی رغم کل المؤامرات والعراقيل والتهديدات المتواصلة من نظام الملالي حتی آخر يوم من الانتقال”.
ومنظمة مجاهدي خلق التي تأسست في 1965 بهدف الإطاحة بشاه إيران ثم النظام الذي أسسه الخميني طُردت من إيران في ثمانينات القرن الماضي واستقر اعضاؤها في العراق.
وکان أعضاء مجاهدي خلق قد أقاموا أولاً في مخيم “أشرف” بمحافظة ديإلی شمال شرق بغداد خلال الحرب العراقية الإيرانية (1980-1988) لکن بعد الغزو الأميرکي للعراق عام 2003 تم نزع أسلحتهم بعد تقارب الحکومة العراقية مع إيران. وفي عام 2012 شطبت الولايات المتحدة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية ذراع مجاهدي خلق من لائحتها للمنظمات الإرهابية.

 

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة