الأربعاء, أبريل 24, 2024
الرئيسيةأخبار إيرانالتغيير قادم و الملالي زائلون

التغيير قادم و الملالي زائلون

0Shares


بقلم: فلاح هادي الجنابي

 

    
ليست إنتفاضة يناير/کانون الثاني 2018، کإنتفاضة عام 2009، فقد وصل الشعب الی النقطة التي لاعودة منها بإسقاط نظام الملالي الذي کان ولازال و سيبقی عالة علی الشعب الايراني و وصمة عار في جبين البشرية، وإن إستمرار الانتفاضة و الاصرار علی إسقاط النظام قد صار أمرا مفروغا منه، ولذلک فإن النظام يشعر بحالة من رعب غير مسبوق فيطلق تصريحات نارية ضد الشعب و يهدده بالويل و الثبور ظنا منه بأن ذلک سيثنيه عن عزمه و يصرفه عن إنتفاضته الباسلة، ولکن هيهات فهکذا منطق لاإنساني يحفز الشعب أکثر فأکثر علی أن ينقض علی هذا النظام و ينهيه الی الابد.
«أعلنت في الفتنة عام 2009 والآن أقول إن في فقهنا، کل من یخرج إلی الشارع ضد حاکم عادل في‌الإسلام ویضرم النار ویقتل الناس فهذا الشخص هو باغ، وحکم الباغي في فقهنا هو الإعدام. فيجب التعامل بشدة مع المشاغب سواء أکان طالبا أو طالب دینی وغیره… يجب أن تظهروا غضبکم حیال قادة المشاغبین وأن تتعاملوا معهم بصرامة»، هکذا خطب الدجال الصغير و خادم الدجال الکبير الملا أحمد خاتمي، دفاعا عن الملا خامنئي المکروه و المرفوض و الملعون و المههد بالاسقاط من جانب شعبه، ولايمکن إستغراب هذا الاسلوب السخيف و المثير للسخرية من جانب نظام معادي لشعبه.
هذا النظام المحترف للقتل و الجريمة و تصدير التطرف و الارهاب، يعمل کل جهده من أجل فرض القيم و الافکار الرجعية المتخلفة و عدم السماح للشعب بالنظر للأمام و التفکير في التقدم و الرقي، وهو لذلک يمارس مختلف أنواع و أساليب القمع من أجل إرعاب الشعب و حمله علی عدم التفکير في الثورة ضد النظام.
الثورة و الانتفاضة و التغيير و التقدم و حقوق الانسان و المرأة، هي مفردات محرمة من جانب النظام و يحاسب عليها بالموت لکل من ينادي بها و يعمل من أجلها، وإن سبب کراهيته و رفضه و معاداته لمنظمة مجاهدي خلق، هو لإنها تحمل تلک الافکار و تنادي من أجلها، وإن سبب شعبية المنظمة و محبوبيتها بين أوساط الشعب الايراني، هو لإنها منظمة حضارية تؤمن بالتقدم و الانسانية و القيم النبيلة التي تساهم برقي الشعب و رفاهيته و إسعاده، وإن إنتفاضة يناير/کانون الثاني 2018، قد جسدت مدی إيمان الشعب الايراني و ثقته بالمنظمة عندما إقتنع و آمن تماما بأن إسقاط النظام هو الطريق الوحيد لحل کافة مشاکل إيران.
نظام الملالي وهو يواجه هذه الانتفاضة التي تستهدف أصل و اساس النظام و تعمل من أجل التغيير الحقيقي الجذري بإسقاط النظام و إلقاء الملالي المتحجرين في مزبلة التأريخ، وإن إستمرار الانتفاضة و عدم توقفها دليل علی إصرار الشعب علی السير خلف قائدته من أجل الحرية، السيدة مريم رجوي، حتی تحقيق التغيير وإن الملالي زائلون وليس هناک أدنی شک من ذلک.

 

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة