الخميس, مارس 28, 2024
الرئيسيةأخبار إيرانالإيرانيون يتضورون جوعاً.. والملالي ينهبون 250 مليار دولار

الإيرانيون يتضورون جوعاً.. والملالي ينهبون 250 مليار دولار

0Shares

 
في دليل جديد علی تفاقم الفساد المالي في أوساط الطبقة الحاکمة في إيران إلی مستوی غير مسبوق، کشفت تقارير غربية أن ثروات مسؤولي نظام الملالي من عائلة علي خامنئي، وصادق لاريجاني، وهاشمي رفسنجاني، إلی جانب قادة الأجهزة الأمنية تزيد علی 250 مليار دولار، وهو ما دعا المرشح الرئاسي الإيراني السابق أحمد توکلي إلی توجيه صرخة عبر وسائل الإعلام، مفادها أن الفساد المالي بات السبب المباشر الذي ينذر بانهيار إيران.
ويستدل رئيس وحدة الدراسات الإيرانية بمرکز «أمية» للبحوث والدراسات الإستراتيجية الدکتور نبيل العتوم، بما سبق في معرض برهنته علی أن العملة الإيرانية «التومان» مقبلة علی انهيار وشيک، موضحا أن التومان الإيراني بلغ مستويات متدنية بعد أن فقد أکثر من 30% من قيمته خلال السنوات السبع الأخيرة، إذ يجري صرفه في شارع فردوسي بـ4850 توماناً مقابل الدولار الأمريکي، فيما تشير المعطيات إلی أنه يتجه نحو مزيد من التدهور، وقد نری الدولار الأمريکي عند مستوی 5000 إلی 5500 تومان خلال فترة قصيرة من الآن.
ويخلص العتوم إلی أن إيثار نظام الملال للصمت، وترک التومان تحت رحمة المضاربات، يُشکل بکل تأکيد کارثة اقتصادية واجتماعية وبشرية، وقد يُهدد ذلک أسس النظام ويُعيد اندلاع الاحتجاجات من جديد، هذا إذا ما افترضنا عدم التصعيد في البيئة الصراعية بين إيران والإدارة الأمريکية، ما سيؤدي إلی مزيد من انهيار التومان.
وأفاد بأنه لا توجد أي بيانات اقتصادية إيجابية يمکن أن تدفع للاعتقاد بأن التومان سيتعافی، أو يخرج من عنق الزجاجة، أو أن الأزمة السياسية الداخلية والخارجية التي تشهدها إيران ستنتهي أو حتی تتقلص؛ فحکومة روحاني في حالة إرباک غير مسبوقة، في ظل تقلص وشح احتياطي النقد الأجنبي لدی المرکزي الإيراني، الذي يضخ أموال الشعب الإيراني الصعبة في طاحونة الأزمات التي أکلت الأخضر واليابس؛ مؤکدا أن کل المؤشرات الاقتصادية تشي بأن إيران مقبلة علی أزمة اقتصادية غير مسبوقة؛ لاسيما في الوقت الذي تتبخر فيه العملة الصعبة من خزائن البنک المرکزي، ويُسيطر فيه الحرس الثوري علی إيرادات العملة الأجنبية من خلال أذرعه الاقتصادية التي تدير أکبر عمليات غسيل أموال في العالم.
وأکد العتوم أنَّ إيران التي کانت تشکل أکبر اقتصاديات المنطقة زمن الشاه، باتت تعاني في ظل حُکم الملالي أزمة في توافر السلع التموينية الأساسية، وانعدام أبسط الخدمات، وانهيار اجتماعي شامل بعد أن أصبح أکثر من 35 مليون إيراني تحت خط الفقر، إلی جانب أکثر من 12 مليونا يعانون من فقر غذائي رهيب، وانهيار مستمر في العُملة، وارتفاع متواصل في نسب البطالة والفقر وأعداد العاطلين.

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة