الخميس, أبريل 18, 2024
الرئيسيةأخبار إيرانالتعفن والفساد علی رأس ولاية الفقيه

التعفن والفساد علی رأس ولاية الفقيه

0Shares

 

بقلم: المحامي عبد المجید محمد

 


من بين الأمثال الايرانية المعروفة يوجد مثل ينطبق علی نظام ولاية الفقيه تماما، المثل هو (السمکة تفسد من الرأس).
يمکن ملاحظة هذا المثل بشکل واضح وملموس في قضية فاضحة کثيرا متعلقة بعنصر فاسد اسمه سعيد طوسي يرتبط ببيت خامنئي.
سعيد طوسي عمره 46 سنة ممثل نظام ولاية الفقيه في المسابقات العالمية لقراءة القرآن وحاصل علی المرتبة الأولی بين القراء محليا وعالميا ومن الأشخاص المقربين من خامنئي ومقدم البرامج في المناسبات الحکومية.
صور ومقاطع فيديو کثيرة يظهر فيها الی جانب خامنئي وفي مناسبات بيت خامنئي، وجهت له اتهامات کثيرة بالاختطاف والاعتداء الجنسي لـ 19 طفلا تتراوح أعمارهم بین 12 و 14 عاما کانوا يتعلمون عنده قراءة القرآن.
 ولعدة سنوات وبشکل متکرر قام بالاعتداء عليهم جنسيا، وهذا العنصر الفاسد له ملف عند السلطة القضائية لنظام الملالي.
ضحايا وعائلات المتضررين من الجرائم المرتکبة من قبل هذا الشخص المعروف منذ عام 2012 قدموا شکوی للسلطة القضائية للنظام مقترنة بالوثائق والفيديوهات والأشرطة عن الجرائم المرتکبة من قبل هذا العنصر القذر.
ومن بين الوثائق التي تم عرضها سندان للتوبة بخط يد المجرم ذاته ورسائل عديدة تحمل اسمه وتوقيعه موجودة بحوزة السلطة القضائية للنظام.
محمود صادقي عضو مجلس النظام بتاريخ 26 يناير کتب علی حسابه علی تويتر: الفرع 56 لمحکمة الاستئناف في طهران من دون توقيع رئيس المحکمة وبالأخذ برأي مستشارين اثنين نقضت الحکم الصادر ضد مدرب التجويد بالحبس لمدة 4 سنوات وبرأته.
في شهر نوفمبر / تشرين الثاني الفائت نشر عضو مجلس النظام ذاته مراسلات مصورة بين المجلس وشخصيات قضائية.
المراسلات المذکورة تحدثت عن الشکوک في قضية سعيد طوسي القارئ المتهم باعتداء جنسي وتدخل رئيس عدلیة طهران في عملية التحقيق في هذه القضية.
في تاريخ 27 يناير، المدعي العام محمد جعفر منتظري في لقاء مع القناة الثانية علی تلفزيون النظام قال حول هذه القضية: الهدف من انتشار أخبار هذه القضية الأخلاقية هو النيل من شرف وکرامة النظام والسعي نحو إثارة الشکوک عند الشعب حول القرآن وأحکام التجويد والقيادة والولاية والتي لها قيمتها.
وقبل هذا أعلن نقلا عن صادق لاريجاني أن هذه القضية تفتقر الی الأدلة وقد صدر أمر إغلاق هذا الملف. (صحيفة انتخاب الحکومیة 23 اکتوبر 2016).
الملا لاريجاني رئيس السلطة القضائية للنظام وصف إثارة هذه القضية بأنه طرح لمطالب کاذبة وتلفيق الأکاذيب حول القيادة ورئيس السلطة القضائية والنظام القضائي للدولة. وأن هذا عمل وسائل الاعلام المعارضة وحملات تهاجم نظام الدولة والجهاز القضائي.
وقد هدد المدعين وقال: الأشخاص الذين داخل الدولة ويساعدون وسائل الاعلام هذه يجب ملاحقتهم بصفتهم مشارکين في الجريمة (رسانه تابناک الحکومیة 24 اکتوبر 2016)
الملا محسني ايجئي معاون ومتحدث بإسم السلطة القضائية للنظام في يوم 24 اکتوبر 2017 أعلن عن ايقاف جميع قضايا (ارتکاب الأعمال المنافية للعفة وارتکاب المحارم مع المراهقين) وقال لم يثبت ادعاء المشتکين اطلاقا.
من الواجب ذکره ان سعيد طوسي قد هدد: اذا حاکموني سينزل معي 100 شخص.
بهذا الشکل وبحجة غياب الأدلة تم اغلاق ملف هذا العنصر الفاسد وتم تبرئته من الجرائم التي بلا شک قد ارتکبها.
سعيد طوسي في أحد الأشرطة المنتشرة يقول: أن حضرة السيد (اي خامنئي) أمر السيد لاريجاني (رئيس السلطة القضائية في ولاية الفقيه) باحتواء القضية.
في ولاية الفقيه الفاشية الدينية هناک أشخاص أمثال سعيد طوسي علی علاقة ببيت خامنئي معهم حصانة کاملة من کل الجرائم التي يرتکبوها.
حصل سعيد طوسي علی حکم البراءة علی الرغم من عرض الأدلة الکافية للمحکمة من قبل المدعين.
نظام ولاية الفقيه الديکتاتوري ولخلق الرعب والخوف أعدم الکثير من نساء ورجال وشباب البلاد وبتهم أسخف بکثير ولا يمکن مقارنتها بالملف المخزي لهذا العنصر الفاسد، أو قام بجلدهم علی مرأی الجميع أو حکم عليهم بالسجن طويل الأمد أو لإهانتهم علق بعنقهم أبريق وأرکبوهم علی حمار بشکل معاکس وداروا بهم في المناطق المزدحمة من المدن…
هذه طبيعة النظام القذر الذي عزم الشعب والمقاومة الايرانية علی إسقاطه مهما کلف الأمر.
الربيع الإيراني قادم ونظام ولاية الفقيه الفاسد الديکتاتوري سيتم إسقاطه وسيحل محله حکومة شعبية تؤمن وتلتزم بجميع القيم والمعاني الإنسانية والتي أعلنت عنها السيدة مريم رجوي في مشروع من 10 بنود من أجل ايران الغد الحرة.

 

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة