الخميس, أبريل 25, 2024
الرئيسيةأخبار إيرانالنظام الجزار

النظام الجزار

0Shares

 

بقلم:‌فلاح هادي الجنابي


مخطئ من يظن إن المقاومة الايرانية ستدع نظام الملالي الجزارين يلتقطوا أنفاسهم ولو للحظة واحدة، فهي تطارد هذا النظام الجزار الملطخة يداه الآثمتين بدماء أبناء الشعب الايراني، فقد جعلت المقاومة الايرانية من قضية الانتقام للجرائم التي إرتکبها هذا النظام بحق الشعب الايراني، مهمة مقدسة مناطة به ولايمکن أن يهدأ له بال حتی ينجزها علی أکمل وجه.
المقاومة الايرانية التي إستطاعت طوال الاعوام الماضية من إيصال صوت الشعب الايراني الی العالم و کشفت علی الدوام جرائمه و إنتهاکاته بحق الشعب الايراني، صارت أهم و أکبر مصدر يعکس الواقع الايراني من مختلف الجوانب، وإن قوة دوره و حضوره في داخل إيران منحته سرعة و خفة و ديناميکية مميزة في نقل التقارير الموثوقة عن الاحداث و التطورات الجارية في داخل إيران، وحتی إن حملة الاعتقالات واسعة النطاق التي قام بها النظام علی أثر إنتفاضة يناير/کانون الثاني 2018، والتي شملت قرابة اربعة آلاف مواطن إيراني، فقد نقلت المقاومة الايرانية الاخبار المتتالية المتعلقة بها وهي من أعلنت بأن قرابة عشرة من المعتقلين قد لقوا حتفهم تحت التعذيب، وهو ماأثار ضجة في الاوساط السياسية و الحقوقية الدولية بحيث إظطر النظام لترتيب فصل مسرحي عن زيارة مثيرة للسخرية لمجموعة من البرلمانيين للسجن لتقصي الحقائق وأعلنوا جملة معلومات مضللة تصب في مصلحة النظام و تزعم بأنه قد أطلق سراح جميع المعتقلين ماعدا بضعة أفراد وإنه لم يلق حتفه سوی معتقل واحد!
هذه المعلومات المضللة و الکاذبة ليس بإمکانها أبدا أن تغطي علی صوت الحق و الحقيقة التي تجسدها المقاومة الايرانية، خصوصا وإن المقاومة الايرانية قد أثبتت مرارا و تکرارا کذب و زيف النظام في مزاعمه و إدعاءاته و سعيه الدائم للف و الدوران و القفز علی الحقائق، وإن مجزة صيف 1988، التي طالت أکثر من ثلاثين ألف سجين سياسي من أعضاء و أنصار منظمة مجاهدي خلق، أکبر مثال علی ذلک، إذ علی الرغم من کل المحاولات الحثيثة للنظام لإخفاء تلک المجزرة و طي صفحتها، لکن المقاومة الايرانية کانت بالمرصاد فکسإت الحقيقة کاملة و أثبتت تورط النظام فيه الی أبعد حد.
کلما مر الزمان و أوغل النظام في إرتکاب الجرائم و المجازر و الانتهاکات بحق الشعب الايراني، فإن قائمة حساباته تصبح ثقيلة أکثر خصوصا وإن أوضاعه بعد إنتفاضة يناير/کانون الثاني 2018،، لم تعد کالسابق وإن کل مايفعله و يقدم عليه لايفيده بشئ فهو ماض بإتجاه مصيره و السقوط الحتمي.

 

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة