الأربعاء, أبريل 24, 2024
الرئيسيةأخبار إيرانالسلطة المخزية

السلطة المخزية

0Shares


بقلم:فلاح هادي الجنابي

 

 
جمال و روعة السلطات الحاکمة في العالم، ينبع من مدی إهتمامها و رعايتها للشعوب و تحقيق التقدم و الرفاه و الامن اللازم لها، والعکس صحيح ومع إن هناک الکثير من السلطات الحاکمة التي تبذل أقصی مابوسعها من أجل تحقيق الرفاهية و الرخاء لشعوبها، لکن هناک أيضا البعض من الانظمة النشاز و الطارئة علی الانسانية و الحضارة، تعمل بعکس ذلک تماما، ولعل نظام الملالي في إيران يأتي في طليعة تلک الانظمة المتجبرة المکروهة من قبل شعبها و بإمتياز.
النظام الديني المتطرف الحاکم في إيران منذ أکثر من 38 عاما بقوة الحديد و النار، لجأ الی کافة الوسائل و السبل و الاساليب من أجل الاستمرار في حکمه وهو لم يتوانی عن إرتکاب کافة أنواع الانتهاکات و الجرائم و الفظائع من أجل التشبث بحکمه اللاإنساني، وقد کانت السيدة مريم رجوي، رئيس الجمهورية المنتخبة من جانب المقاومة الايرانية، دقيقة و معبرة في وصفها للنظام ب”المخزي”، خلال مقابلة صحفية لها مع صحيفة “المصري اليوم”، عندما قالت بأن”نظام الملالي منذ اليوم الأول لم يکن له هدف سوی حفظ سلطته المخزية، والدين وسيلة لهم لحفظ هذه السلطة.”، وإن إصدار قوانين مثيرة للسخرية تعتمد علی إستغلال الدين من أجل السيطرة علی الشعب و إرعابه نظير”الفساد في الارض” و “المحاربة”، تدل علی محاولاته المستميتة من أجل ضمان سلطته المعادية للإنسانية.
هذا النظام القمعي الذي إستخدم الدين کوسيلة لقمع الشعب ولاسيما النساء اللائي لاقين الکثير من الظلم و الاجحاف و مصادرة الحقوق، وإن قضية فرض الحجاب علی المرأة الايرانية، کانت احدی المواضيع التي رکزت عليها منظمة مجاهدي خلق ورفضتها منذ البداية ولازالت لحد يومنا هذا ترفض فرضه و تعتبره قضية إختيارية مرتبطة بقناعة المرأة نفسها، ولذلک فإن السيدة رجوي عندما تصدت لهذا الموضوع مرة أخری خلال مقابلتها الصحفية ساردة الذکر، فکإنها تريد تذکير العالم بالماهية الانسانية التقدمية للمنظمة خصوصا عندما قالت:” أن قضية الحجاب کانت من المواضيع التي استغلها نظام الملالي بعد فترة وجيزة من وصول روح الله الخميني إلی السلطة في عام 1979 حيث هرع أزلام النظام إلی الشوارع والدوائر ورفعوا شعار «إما غطاء الرأس وإما الضربة علی الرأس»، وهاجموا النساء لفرض الحجاب عليهن.”.
هذه السلطة المخزية بحق وحقيقة و التي تريد في عصر التقدم العلمي و الانترنت أن تعيد ايران الی العصور الوسطی و تعامل المرأة بمنتهی الوضاعة و الاحتقار لکن ذلک هو المستحيل بعينه وإن الشعب الايراني هو شعب متحضر يريد کبقية الشعوب الاخری أن يعاصر زمنه و ليس أن يتخلف عنه وإن الحل الوحيد هو أن يتم إزاحة هذا النظام و إسقاطه.

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة