الجمعة, مارس 29, 2024
الرئيسيةأخبار إيرانوالدة ناشطة إيرانية: ابنتي تتعرض للتعذيب في السجن

والدة ناشطة إيرانية: ابنتي تتعرض للتعذيب في السجن

0Shares


کشفت معصومة نعمتي، والدة الناشطة الإيرانية أتينا دائمي، أن ابنتها وزميلتها الناشطة غولروخ إبراهيمي إيرائي، تتعرضان للتعذيب في سجن “قرتشک” بمنطقة ورامين، في ضواحي طهران، بعد نقلهما قسرا، الأربعاء الماضي، من سجن “إيفين” بالعاصمة طهران إلی ذلک السجن الصحراوي سيئ الصيت.
وذکرت نعمتي أن السلطات الأمنية نقلت الناشطتين لمعاقبتهما بفصلهما عن بقية السجينات السياسيات بإرسالهما إلی سجن “قرتشک” ووضعهما في المحاجز الانفرادية دون توجيه أي تهم لهما.
وأضافت أن الناشطتين هددتا بالإضراب عن الطعام في حال لم تتم إعادتهما إلی سجن إيفين، وإسقاط التهم الجديدة عنهما، والکف عن استمرار تعذيبهما بسبب رسائل مفتوحة وجهتاها من داخل السجن إلی المنظمات الدولية المدافعة عن حقوق الإنسان والجهات الحقوقية في الأمم المتحدة.
وقالت معصومة نعمتي والدة الناشطة الإيرانية أتينا دائمي: “إن تعذيب ابنتي کان في البداية نفسياً، لکن بعد زيارتها علمنا أنها تعرضت للتعذيب الجسدي أيضا”.
من جهتها، أرسلت أتينا رسالة صوتية من سجن قرشک، نشرتها وکالات حقوقية، وتلقت في “العربية.نت” نسخة منها، قالت فيها إن “مسؤولي السجن وعناصر الأمن قالوا إنهم تعبوا من مقاومتنا، وقد تم نقلنا بالضرب المبرح من قبل العناصر المرتزقة ووضعونا في الحجر الصحي”.
يذکر أن أتينا دائمي (29 عاما)، الناشطة في مجال حقوق الطفل والتي تقضي عقوبة بالسجن 7 سنوات في سجن إيفين بطهران، کانت قد اعتقلت من قبل قوات الحرس الإيراني في أکتوبر/تشرين الأول 2014 لنشاطها، قبل الإفراج عنها بکفالة بعد 16 شهرا، ومن ثم حکمت عليها محکمة ثورية بالسجن 14 عاما بتهمة “التجمع والتواطؤ لزعزعة الأمن القومي” و “الدعاية ضد النظام “، لکن محکمة الاستئناف خففت حکمها لاحقاً إلی 7 سنوات.
أما غولروخ إبراهيمي إيرايي فتقضي حکما بالسجن لمدة 6 سنوات بتهمة “إهانة المقدسات الإسلامية”.
وتقول منظمة العفو الدولية إنه علی الرغم من عدم وجود أية مذکرة استدعاء رسمية، قام موظفون رسميون باقتحام منزل غولروخ وبدخوله عنوة، واقتادوها إلی سجن إيفين في طهران وأدخلت جناح النساء من السجن لقضاء مدة الحکم الصادر بحقها.
وإبراهيمي هي کاتبة وناشطة في مجال حقوق الإنسان، کانت قد اعتقلت أول مرة، في 6 سبتمبر/أيلول الماضي، مع زوجها الناشط أرش صادقي، في مقر عمله في طهران، علی أيدي استخبارات الحرس الثوري، حيث اقتادوا الزوجين إلی بيتهما وقاموا بتفتيش مقتنياتهما وصادروا بعضها، ومن بينها أجهزة الحاسب الآلي المحمول الخاصة بهما، ودفاتر وأسطوانات مدمجة.
وأعلن أرش صادقي، الناشط من أجل حقوق الإنسان وسجين الرأي، إضراباً عن الطعام منذ نقل زوجته وأتينا دائمي، إلی سجن “قرتشک”.
 


من اليمين السجینتان السیاسیتان أتينا دائمي وغولروخ إبراهيمي إيرائي

 

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة