الخميس, أبريل 18, 2024
الرئيسيةأخبار إيرانأهم مافي إنتفاضة الشعب الايراني

أهم مافي إنتفاضة الشعب الايراني

0Shares


بقلم:هناء العطار

 


منذ تأسيس نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية، حيث عارضته منظمة مجاهدي خلق لکونه ديکتاتوريا مبني علی القمع و يصادر حرية الشعب الايراني، فقد دخلت المنظمة صراعا ضاريا و فريدا من نوعه ضد النظام حيث دفعت ثمنا باهضا لموقفها تجسد في تقديم 120 ألف شهيدا، فقد صارت بالنسبة للشعب قدوة و رمزا أساسيا للمقاومة و النضال ضد النظام، خصوصا بعد أن صار الفرق أکثر من واضح للشعب بين المبادئ الانسانية التحررية التي تؤمن بها المنظمة و تناضل من أجل تحقيقها و بين المبادئ و الافکار الاستبدادية اللاإنسانية التي يؤمن بها النظام، وهذا مادفع بالشعب لکي يری في المنظمة بديلا سياسيا ـ فکريا للنظام خصوصا بعد أن ثبت له بأنها القوة السياسية الاکثر نضالا و إخلاصا و إلتصاقا بالشعب.
منذ أعوام طويلة يتم ذکر مصطلح”البديل الجاهز للنظام الايراني” کلما جری الحديث عن منظمة مجاهدي خلق، وقد کان هناک البعض الذي لايؤمن بهدا الامر إطلاقا فيما کان هناک أيضا من يشکک به، ولکن عندما إندلعت إنتفاضة يناير/کانون الثاني 2018، و خرج المرشد الاعلی للنظام بنفسه ليعلن للعالم کله بأن منظمة مجاهدي خلق قد کانت وراء الانتفاضة تخطيطا و تنفيذا و إشرافا، فإن هدا الاعتراف النوعي من جانب أعلی سلطة في النظام الايراني، قد کان دليلا دامغا علی مدی ولاء الشعب و إيمانه بالمنظمة من جانب و الی أي حد يعول عليه في عملية إسقاط النظام، وهدا مايعني و بکل وضوح من إن الشعب قد فسر و ترجم يمانه بکون المنظمة بديلا سياسيا ـ فکريا للنظام من خلال هذه الانتفاضة التي قام بها.
إنتفاضة يناير/کانون الثاني 2018، التي أثبتت للعالم کله الی أي مدی و حد قد صار الشعب الايراني مؤمنا بمنظمة مجاهدي خلق و مؤمنا بقدارته و إمکانياته في قيادة عملية إسقاط النظام و تغييره، خصوصا وإن له دور مشهود في إسقاط النظام الملکي و نجاح و إنتصار الثورة الايرانية، ولهذا فليس غريبا أن يبادر النظام الی إعتقال الالاف من أبناء الشعب و أن يعذبهم بطرق وحشية بحيث مات العديد منهم تحت التعذيب ولکن هذه الاجراءات هي نفس الوقت دلي علی مدی رعب و خوف النظام من وصول الاوضاع الی هذا المنعطف الخطير بأن تقود منظمة مجاهدي خلق إنتفاضة الشعب الايراني ضده.
هذه الانتفاضة التي أهم مافيها أنها جسدت و بکل وضوح إيمان الشعب القاطع بکون منظمة مجاهدي خلق البديل السياسي ـ الفکري للنظام، هي رسالة للعالم کله تؤکد بأن المنظمة التي تناضل من 38 عاما، قد جاءت المرحلة التي تحصد فيها نتائج جهدها النضالي.


مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة