الخميس, مارس 28, 2024
الرئيسيةأخبار إيرانقائد مؤقت ومشاکل کبيرة في انتظار السقوط

قائد مؤقت ومشاکل کبيرة في انتظار السقوط

0Shares
  بقلم: المحامی عبدالمجید محمد
 
مع تصاعد الانتفاضة الإيرانية والمظاهرات الواسعة ضد خامنئي انتشر في وسائل الإعلام مقطع فيديو يشير إلی انتخابه کقائد مؤقت لنظام ولاية الفقيه. هذا المقطع متعلق باجتماع مجلس الخبراء في 4 حزيران 1989 أي في اليوم التالي لموت الخميني.
الخميني خلال فترة تحکمه المطلق بأقدار الشعب الإيراني کان يهيء الخبراء المنتقين الخاضعين له ويروضهم لمثل هذه الأيام.
خبراء الملالي هم مجموعة من الملالي المتحجرين والمتخلفين علی شاکلة الخميني والذين يؤمنون بولاية الفقيه ويلتزمون بها عمليا ولم يکن لديهم أي فکرة عن الحضارة والمدنية ولايزالون کذلک.
عندما کان الخميني حيا استغل ديکتاتوريته وسلطته المطلقة بشکل کامل في القمع الشديد للأحزاب والتيارات السياسية وعمل علی اجتثاثهم وکسر الأقلام وکم الأفواه.
لکن عندما سقط هذا الرمز للتخلف والتحجر من عيون العالم کان أول سؤال للناجين منه هو من يستطيع أن يکون القائد البديل بلا منازع. لأن الخميني عندما کان حيا لم يستطع أن ينصب شخصا مناسبا خليفة له. وآية الله منتظري الذي اختاره سابقا لخلافته وبسبب خلافات جوهرية تعود لقضايا سياسية وحکومية ومنها القتل الجماعي لثلاثين ألف من المعتقلين السياسيين من مجاهدي خلق والمقاومين في صيف عام 1988 تم عزله والإطاحة به.
بعد موت الخميني تصاعدت النقاشات حول من سيکون خليفة الخميني ومن ثم عقد مجلس الخبراء اجتماعا طارئا للتقرير في قضية البديل.
بداية کان الحديث أن القائد المستقبلي يتم انتخابه وفق مجلس شوری مکون من ثلاثة أوخمسة فقهاء ومجتهدين.
تم طرح هذه الفکرة لکنها لم تکسب التوافق المطلوب ومن ثم قرروا أن القائد هوشخص يشبه الخميني والمرشح المطلوب والذي تم التوافق عليه من قبل أعضاء مجلس الخبراء لم يکن موجودا.
لذلک  کانوا مجبرين وبسبب قلة الرجال علی ترشيح علي خامنئي لهذا المنصب والذي کان رئيس جمهورية للنظام في ذلک الوقت.
أعضاء مجلس الخبراء أثناء نقاشهم حول الموافقة والرفض، يتحدث أحد المعارضين لانتخاب خامنئي والذي کان الخامنئي نفسه يقول في هذا السياق:
«حقيقة يجب البکاء علی حال الأمة الاسلامية لاختيار شخص مثلي لذلک. للقضية اشکالات فنية وجوهرية. أنا منذ أسبوعين قلت هذه النقطة للسيد هاشمي وأکدت علی أنني لن أقبل بهذا الأمر، أنا في الحقيقة لست أهلا لهذا المنصب. أنا أری ذلک وربما السادة يعلمون ذلک أيضا.
المسألة فيها خلل من الناحية الفنية، خلافتي ستکون شکلية وليست حقيقية وأنا من الناحية القانونية والشرعية من وجهة نظر الکثير من السادة لا أمتلک سلطة الخليفة. ما هذه الخلافة التي ستکون؟
الدستور يقول أن القائد يجب أن يکون مرجعية وأنا لست کذلک ومن الناحية الشرعية فالقائد يجب أن يفعل ما يقول وأن يکون فقيها ومن أهل الخبرة والسادة قالوا أنني لست کذلک…».
رغم تصريحات خامنئي الواضحة أنه لا يصلح للقيادة فإن مجلس الخبراء وبتدخل واضح من الشيخ أکبر رفسنجاني وقد أجبر علی تمرير هذه القضية ولتجنب الاضطرابات بعد موت الخميني قدم علي خامنئي علی أنه قائد مؤقت حتی يقام الاستفتاء.
لکن النقطة المهمة التي تلفت الانتباه أنه عندما قدم خامنئي وأعلنه خليفة للخميني لم يشر مطلقا لوجوده بشکل مؤقت.
بهذا الشکل وبسبب الخوف من انهيار النظام رحب خامنئي بکرسي الولاية وأقدم علی الحکم والخلافة والسلطة المطلقة للفقيه والتمتع بجميع المنافع الدنيوية وتراکم الثروة والمال وحياة القصور ولم يکن مستعدا نهائيا ليعلن عن وجوده المؤقت بشکل رسمي.
خامنئي حتی الآن وقد ألقی وراءه 28 سنة من التوتر ودعم الارهاب والحروب والقمع الشديد واذا ترک الأمر له فلن يقبل أن ينزل من عرش السلطة المطلقة للولي الفقيه.
أخبار ومعلومات المقاومة الإيرانية من داخل بيت خامنئي تقول أنه کان يريد من تنظيم الانتخابات الرئاسية ان يوصل ابراهيم رئيسي الذي يشبهه في قسوته واجرامه الی کرسي الرئاسة. حتی يهيء له الظروف للخلافة القادمة، لکنه هزم بصعوبة في الانتخابات ولم ينل مراده.
الا أن الخليفة المؤقت المثير للجدل واصل جلوسه علی کرسي الخلافة. ولکن في المستقبل القريب سينزل من هذا العرش وسوف تنهار خيمة الولاية الخبيثة.
الشعب الإيراني تعب من هذا القائد الأحمق غير الکفوء وفي جميع أنحاء إيران يهتف الموت لخامنئي والموت للديکتاتور وقالوا له أنهم لا يريدونه وطالبوه بترک المملکة.
بهذه الطريقة الشعب الإيراني بمقاومته المنظمة والقوية يهدفون لاسقاط هذا القائد غير المرغوب وتشکيل حکومة شعبية وهذا الموضوع يعترف به خامنئي نفسه وخطباء الجمع التابعين له وأرکان حکومته أيضا ويعلمون أن عهد حکم القائد المؤقت قد انتهی.
وکما قالت السيدة مريم رجوي عدة مرات: اسقاط نظام ولاية الفقيه الديکتاتوري هو أمر ضروري وممکن وقابل للتحقيق.
الشعب الإيراني أيضا استجاب لهذا الضرورة  وانتفض في 141 مدينة وبصوت مرتفع سمعه العالم مستبشرين بصباح النصر واسقاط نظام ولاية الفقيه.
مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة