الثلاثاء, أبريل 23, 2024
الرئيسيةمريم رجويمريم رجوي: نظام الملالي هدفه حفظ سلطته المخزية

مريم رجوي: نظام الملالي هدفه حفظ سلطته المخزية

0Shares

رئيسة جمهورية المقاومة الإيرانية: الحجاب قضية استغلها النظام

کتب: غادة محمد الشريف

 

نشرت صحیفة المصری الیوم مقابلة اجرتها مع السیدة مریم رجوی فی عددها الصادر بتاريخ 25 يناير 2018 وفی ما یلی نص المقابلة:


قالت مريم رجوي، رئيسة الجمهورية المنتخبة من المقاومة الإيرانية، إن نظام الملالي منذ اليوم الأول لم يکن له هدف سوی حفظ سلطته المخزية، والدين وسيلة لهم لحفظ هذه السلطة، مضيفه أنه «لا خميني ولا خامنئي ولا زعماء النظام الآخرين يؤمنون إطلاقاً بالإسلام وتعاليم هذا الدين.. وکما يقول القرآن الکريم هم ألدّ الخصام».
وأضافت «رجوي»، في تصريحات خاصة لـ«المصري اليوم»، أن قضية الحجاب کانت من المواضيع التي استغلّها نظام الملالي بعد فترة وجيزة من وصول روح الله الخميني إلی السلطة في عام 1979 حيث هرع أزلام النظام إلی الشوارع والدوائر ورفعوا شعار «إما غطاء الرأس وإما الضربة علی الرأس»، وهاجموا النساء لفرض الحجاب عليهن.
وتابعت «رجوي»: «بالعکس تماماً نحن نعتقد أن فرض أي دين قسريا يتنافی والقيم الإسلامية، حيث يقول القرآن «لا إکراه في الدين»، لذا رفضنا ذلک واستنکرنا وأدنا الحجاب القسري، فإذا بالنساء المجاهدات اللواتي يضعن غطاء الرأس جئن إلی الشوارع لمواجهة أزلام النظام وللدفاع عن الاختيار الحرّ لملبس النساء».
وأشارت إلی اعتراف حسن روحاني في مذکّراته بأنه کان في السنوات الأولی من وصول إلی السلطة مثل الخميني في دائرة التوجيه السياسي العقائدي للجيش، وبادر بفرض الحجاب القسري علی النساء العاملات في الجيش، وکتب بزهو وفخر أنه حضر جميع دوائر الجيش لفرض الحجاب فيها، ونشاهد أن قادة قوات الأمن يعلنون رسمياً أن هذه القوات تعترض ملايين النساء خلال عام بسبب ما يصفونه بـ«سوء الحجاب»!
وأوضحت «کان لشعبنا تجربة أخری قبل 44 عاماً من ذلک التاريخ في عام 1935 وفرض السفور علی النساء قسرًا بيد ديکتاتورية الشاه رضا بهلوي. فرض السفور أو الحجاب يأتي لصالح تکريس الحکم الديکتاتوري، لکن کما أن فرض السفور لم يستطع من إنقاذ النظام السابق، فإن الحجاب القسري أيضاً الذي يمارسه نظام الملالي العائد إلی العصور الوسطی لن يستطيع إنقاذ هذا النظام من السقوط المحتّم».
واستطردت «التطرف الديني بشکل عام والفکرة الخمينية وولاية الفقيه بشکل خاص مبنية علی القمع في مختلف المجالات السياسية والاجتماعية والثقافية والاقتصادية. ويعتبر قمع النساء المرتکز الأساسي»، وأوضحت «في المقابل تری أن مقاومتنا ضد الفاشية الدينية ترتکز علی دور النساء في النضال وفي القيادة السياسية ونحن نعتقد بالحقوق المتکافئة بين الرجل والمرأة في مختلف المجالات السياسية والثقافية والاجتماعية والاقتصادية، فأثناء الانتفاضة خلال الأسابيع الأخيرة التي هزّت أرکان نظام الملالي کان لأخواتي دور ريادي في المظاهرات وفي إطلاق الشعارات ومواجهة القوات القمعية».
وقالت رئيسة الجمهورية المنتخبة من المقاومة الإيرانية «نحن نؤيد المقاومة المنظمة ليس فقط في الممارسة بل في المشاريع والخطوط العريضة أيضاً رکّزنا علی دور النساء وحقوقهن، وفي مشروع المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية بشأن حقوق النساء وحرياتهن صادق المجلس علی تفاصيل حقوق النساء في مقدمة و13 بندا في عام 1987».
وأضافت «رجوي»: «وفي مشروع المواد العشرة التي أعلنتها قبل 13 عاماً من علی منبر البرلمان الأوروبي بصفتها المحاور الرئيسية لخطوطنا العريضة لإيران المستقبل جاء البند الرابع في هذا الشأن ينصّ علی أننا نؤمن بالمساواة الکاملة بين النساء والرجال في جميع الحقوق السياسية والاجتماعية ومشارکة النساء في القيادة السياسية. جميع أشکال التمييز ضد النساء سيتم إلغاؤها وسيتمتعن بحق الاختيار الحر في ارتداء الملبس».
وقالت «رجوي» «إذن نحن سنلغي القوانين المعادية للنساء، کما سنلغي القوانين التي تنصّ علی العقوبات الإدارية للعمال والموظفات بسبب عدم مراعاة الحجاب».
وعن الانتفاضة في باريس وعدد من البلدان الأوروبية ضد النظام، قالت إن ما حدث خلال أسبوعين في إيران وخروج ملايين من أبناء شعبنا إلی شوارع في أکثر من 140 مدينة إيرانية والشعارات التي رفعوها والأعمال التي قاموا بها تحمل في طياتها رسائل مهمة جداً تجعل من هذه الانتفاضة منعطفاً تاريخيا للشعب الإيراني وللنظام ولنا بصفتنا المقاومة.
وأوضحت «کانت لهذه الانتفاضة دعامتين رئيسيتين: الأول المجتمع الإيراني الذي لم يرضخ أمام هذا النظام يعيش حالة الانفجار الاجتماعي. الاستياء الشعبي العام والعميق من الظروف المعيشية والمشاکل المستعصية الاقتصادية والاجتماعية، أي الفقر والغلاء والبطالة، والتضخم، والعيش في العشوائيات وقد جعل المجتمع الإيراني في حالة الانفجار».
وأشارت «نحن نتحدث عن شعب يعيش أکثر من نصفه تحت خط الفقر، والأمهات يبعن أولادهن قبل الولادة أو في فترة الرضاعة بسبب الفقر والحاجة للقمة العيش، أو الناس يبيعون أعضاء جسدهم ويعيش حوالي 20 مليون شخص في العشوائيات دون وجود أبسط مقومات العيش وفي بلد فيه جميع الخيرات والثروات. هذه الظروف هي أساس عصيان الشارع ضد النظام الذي يصرف سنويا عشرات المليارات من أموال الشعب الإيراني في مجال الحروب في البلدان الأخری کسوريا والعراق واليمن ولبنان أو لتصدير الإرهاب أو في المشروع الصاروخي وما شابه ذلک».
وأضافت «في هذه الظروف إن وجود قوة سياسية نشطة تمثّل طموحات الشعب الإيراني وتناضل منذ ما يقارب 4 عقود ولها وجود فاعل داخل إيران وخارجها، باستطاعته أن يحوّل هذا الاستياء وهذه المشاکل إلی عصيان مدني عام. إن المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية ومنظمة مجاهدي خلق أصبحا مرکز آمال أبناء الشعب الإيراني الذي يريد إنهاء نظام ولاية الفقية بکل تياراته وفصائله، فليس من الصدف أن الشعب لما سار في الشارع يردّد شعار الموت لخامنئي والموت لروحاني معا».
وأشارت «إلی أن من المفارقات الأساسية بين انتفاضة هذا العام وانتفاضة عام 2009 أن في ذلک العام بدأت الانتفاضة من النزاع حول نتائج الانتخابات بين الأجنحة المتنافسة في الحکم في إطار النظام، لکن هذه المرة منذ البداية کانت المعرکة تدور بين المحرومين والفقراء والطبقات الکادحة والمحرومة من جهة والنظام القمعي المؤجج لنيران الحروب والفاسد والنهاب من جهة أخری».
وتابعت «إن منظمة (مجاهدي خلق) بتاريخها الممتد لـ52 عامًا للنضال ضد نظامين ديکتاتوريين للشاه والملالي وبتقديم أکثر من 100 ألف شهيد من أجل تحقيق الحرية والديمقراطية في إيران- منظمة تعتبر العمود الفقري للبديل الشعبي الديمقراطي المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية. البديل الذي يدعو إلی نظام جمهوري علی أساس أصوات الشعب والفصل بين الدين والدولة وعرض حلول موضوعية ديمقراطية متقدمة لجميع القضايا لجمتع يعيش في أزمات.
المشاريع والخطوط العريضة التي صادق عليها المجلس الوطني للمقاومة في مجال توفير الحريات والحقوق العامة والمساواة بين الرجل والمرأة في الحقوق السياسية والاقتصادية والاجتماعية، والحکم الذاتي لجميع الشعوب والقوميات الإيرانية في إطار وحدة إيران، والعيش في السلام والهدوء مع الجيران والمواضيع التي استخلصتها في مشروع المواد العشرة».
وقالت «إن هذه الظروف التي شرحتها تجعل الملالي الحاکمين يعيشون حالة خوف ورعب، حيث صرّح خامنئي يوم 9 يناير في خطابه بأن (مجاهدي خلق) هم الذين رسموا المخطط، وهم يخططون منذ عدة أشهر وقد کان التنفيذ والجلبة علی عاتق منظمة مجاهدي خلق، وکانوا مستعدين منذ شهور، المنظمين والمنسقين ومن يلتقون هذا وذاک، ومن يعملون علی أشخاص في الداخل ويجدونهم ليساعدوهم حتی يأتوا ويثيروا الناس، وهم الذين دعوا ونادوا، وأنْ يطلقوا شعار «لا للغلاء». وهذا شعار يروق للجميع، يجتذبون عدداً من الناس بهذا الشعار، ثم يأتون هم أنفسهم بين الناس وينفذون أهدافهم ويجرُّون الناس وراءهم هذا کان الهدف».
وأوضحت «قبل ذلک بأيام رئيس جمهورية النظام روحاني وفي اتصال هاتفي مع الرئيس الفرنسي قدّم مجاهدي خلق بأنهم کانوا وراء الانتفاضة مطالباً بوضع قيود عليهم في فرنسا».
وقالت «الحقيقة هي أن نظام ولاية الفقيه هو الديکتاتورية الدينية الظلامية التي تعتمد في بقائها علی القمع في الداخل ضد الشعب الإيراني وتصدير الحروب والإرهاب إلی الدول الأخری، وهذه الانتفاضة أظهرت أن جميع مکوّنات الشعب الإيراني تلتقي في أمرين: إسقاط نظام ولاية الفقيه بکافة فصائله وتياراته وإقامة إيران حرة ديمقراطية علی أساس حکم الشعب وصوت الشعب، ولذا شاهدتم نشاطاً ونضالاً باهراً لأهلنا وإخواننا وأخواتنا العرب والآذريين والبلوتش والکرد في الأهواز وفي تبريز وفي زاهدان وإيران شهر وفي سنندج کلهم جاؤوا إلی الشارع ورفعوا الشعارات التي رفعها المواطنون في المناطق الأخری في اصفهان وطهران ومشهد وکرمان وأراک وغيرها من المدن الإيرانية».
وتابعت «المواطنون من مختلف الإثنيات وأتباع الديانات المختلفة لاسيما أخواتنا وإخواننا السنة عرضوا نماذج لأروع الملاحم الشعبية في مسار الانتفاضة، وکان ردّ النظام علی الانتفاضة الشعبية العارمة القمع وحملة الاعتقالات وممارسة التعذيب وقتل الشباب في السجون. خلال هذه الأيام استشهد عشرات من المواطنين وتم اعتقال ما لا يقل عن ثمانية آلاف وما لا يقل عن سبعة أشخاص استشهدوا تحت وطأة التعذيب، کما أن عدداً کبيراً من المواطنين في عداد المفقودين».
https://www.almasryalyoum.com/news/details/1250015

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة