أطلقت سلطات النظام الإيراني سراح الفتاة التي اعتقلت في شارع انقلاب (الثورة) وسط العاصمة، بسبب خلعها غطاء رأسها، احتجاجاً علی فرض الحجاب، وذلک بعد أسابيع من استمرار حملات عبر المواصل ومنظمات حقوقية ومدنية للمطالبة بالإفراج عنها.
وراجعت مکتب المدعي العام لمتابعة قضية الفتاة اليوم الأحد، حيث تم إبلاغها بأن الفتاة قد تم الإفراج عنها.
وکان مقطع تداولته مواقع التواصل بشکل واسع قبل يوم واحد من اندلاع الاحتجاجات الشعبية و مشهد وقبل ثلاثة أيام من الاحتجاجات في طهران، أي في 27 ديسمبر الماضي، ويظهر الفتاة التي تدعی ويدا موحد، والبالغة من العمر 31عاما ولديها طفلة تبلغ من العمر 19 شهرا، وهي تقف علی منصة في شارع انقلاب (الثورة) وسط العاصمة طهران، وهي ترفع وشاحها بعصا وتلوح به علی شکل علم کاحتجاج علی قانون الحجاب الإجباري.
وفي وقت لاحق اعتقلت قوات الامن الفتاة، ما دفع بنشطاء أن يطلقوا وسما عبر مواقع التواصل بعنوان ” #دخترخیابان_انقلاب_کجاست؟” أي “أين فتاة شارع انقلاب؟”.
وکانت منظمة العفو الدولية قد نددت في بيان باعتقال الفتاة التي شغلت مواقع التواصل الاجتماعي في إيران طوال الأسبوعين الماضيين بسبب مصيرها المجهول، وطالبت السلطات بوقف محاکمة النساء اللواتي يحتججن علی الحجاب القسري في البلاد، ووقف هذا القانون الإلزامي الذي وصفته بـ “التعسفي”.
وعلی الرغم من القمع الواسع للاحتجاجات، شارکت المرأة الإيرانية بدور بارز جدا في المظاهرات التي جابت شوارع أکثر من 120 مدينة إيرانية علی مدی أسبوعين حيث انطلقت من مدينة مشهد شمال شرقي البلاد في 28 ديسمبر الماضي وامتدت لمختلف المحافظات.
