السبت, أبريل 20, 2024
الرئيسيةأخبار إيرانملالي إيران يجب أن يحاکموا و ليس الشعب

ملالي إيران يجب أن يحاکموا و ليس الشعب

0Shares

 

بقلم:فلاح هادي الجنابي


ليس هناک في العالم کله نظام دموي إستبدادي قرووسطائي يلتذ بتعذيب و تجويع و إفقار الشعب کما هو الحال مع نظام الملالي في إيران، وإن حکمهم القمعي التعسفي لأکثر من 38 عاما، يشهد علی ذلک بکل وضوح، وأغرب مافي هذا النظام إنه يتصرف وکأنه لايخضع لأي من القوانين و الانظمة و الاعراف الدولية و الانسانية، ويعتبر نفسه حاکما بأمر الله!
إنتفاضة يناير 2018، التي کان بمثابة رفض التقدم للرجعية و رفض الانسانية للبربرية و رفض الحضارة للمنطق القرووسطائي، أثبتت الی أي حد يتوق الشعب الايراني الی الحرية و يناضل من أجلها، وإن إنتفاضة أکثر من 142مدينة في سائر أرجاء إيران و هتافها بإسقاط الديکتاتور الملا خامنئي، کان بمثابة تأکيد علی إستحالة التغيير في إيران من دون إسقاط النظام، خصوصا وإن النظام يعتبر نفسه مقدسا و مفروضا علی الجميح علی الرغم من إرادتهم، ولابد هنا من توضيح حقيقة بالغة الاهمية وهي إن منظمة مجاهدي خلق، هه من أوضحت حقيقة و ماهية هذا النظام ومن إنه لايمکن أن يتقبل أي تغيير أو إصلاح مالم يفرض عليه و يجبر علی ذلک رغما عنه، وهذا ماقد صار واضحا للشعب و قد جسده في إنتفاضة يناير 2018.
نظام الملالي الذي ألبسه الشعب الايراني المنتفض ثوب العار و الشنار و فضحه أمام العالم و بين کم إنه مکروه و مرفوض من جانب الشعب، جن جنونه، ولذلک لم يکن غريبا عليه أن يبادر الی إعتقال أکثر من ثمانية آلاف مواطن و يخضعهم لتحقيقات قرووسطائية رهيبة لامثيل أو نظير لها في هذا الزمن بحيث تم قتل عدد منهم تحت التعذيب، لکن الذي لفت النظر کثيرا هو ماجاء علی لسان سلطة الجلادين من إنهم قد يحاکمون المنتفضين علی أساس إنهم مفسدون في الارض أو محاربين ضد الله!! وهي تهم تثير التقزز و السخرية البالغة، ذلک إن هذا النظام هو أکثر الانظمة فسادا في العالم کما إنه يحارب ليس الانسانية فقط وانما حتی البيئة و الطبيعة، ولهذا فإنه الاجدر بأن يحاکم و يحاسب حلی کل جرائمه و ليس الشعب الايراني المنتفض الذي إنتفض مطالبا بحقه.
لقد جاءت إنتفاضة يناير 2018، لتدل علی حقيقة هامة جدا وهي إن عصر نظام الدجل و الشعوذة و الکذب و الضحک علی الذقون، قد إنتهی وإن مزبلة التأريخ بإنتظار هدا النظام العفن، وإن محاکماتهم الصورية التي لاتمت للقوانين بصلة، ليست لها من أي إعتبار أو ثقة أمام العالم ولاسيما المنظمات الحقوقية وقد آن الاوان لکي يتم العمل من أجل تهيئة الارضية لمحاکمة الملالي الدجالين و جعلهم يدفعون الحساب غاليا.

 

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة