السبت, أبريل 20, 2024
الرئيسيةأخبار وتقاريرأخبار العالمفشل أخلاقي" في أزمة الروهينجا يُفقد زعيمة ميانمار حليفا غربيا

فشل أخلاقي” في أزمة الروهينجا يُفقد زعيمة ميانمار حليفا غربيا

0Shares


استقال أحد أقرب حلفاء زعيمة ميانمار أونج سان سو کي، من لجنة استشارية دولية، واصفا الأخيرة بأنها فريق تشجيع لسياسة الحکومة الفاشلة إزاء أزمة الروهينجا، بدلا من معالجتها.
وفي بيان لاذع أصدره اليوم الخميس، اتهم السفير الأمريکي الأسبق لدی الأمم المتحدة، بيل ريتشاردسون، زعيمة ميانمار التي يعرفها منذ عقود، بافتقارها “للقيادة الأخلاقية”، وفقا لشبکة “سي إن إن” الأمريکية.
ورجح ريتشاردسون، أن تصبح اللجنة الاستشارية الدولية،المکونة من 10 أعضاء،فريق تشجيع لسياسة الحکومة، بدلا من اقتراح تغييرات حقيقية في السياسة العامة المطلوبة بصورة ملحة، لضمان السلام والاستقرار والتنمية في ولاية راخين التي تقطنها أقلية الروهينجا المسلمة، غربي ميانمار.
والغرض من تلک اللجنة الاستشارية هو مساعدة الحکومة علی تنفيذ توصيات لجنة تقصي الحقائق التي ترأسها الأمين العام الأسبق للأمم المتحدة کوفي عنان.
وقال الخبير الأمريکي إنه بعد ثلاثة أيام من اجتماعات اللجنة “أصبح واضحا أنه ليس بإمکاني تأدية هذا الدور بضمير حي”.
ومنذ أغسطس/آب الماضي، اضطر أکثر من 688 ألفا من أقلية الروهينجا المسلمة إلی الفرار من منازلهم بهذه الولاية، وسط تقارير عن عمليات قتل واغتصاب جماعي وإحراق قری بأکملها.
وأشار ريتشاردسون إلی أنه بالرغم من أهمية إدراک أن الجيش ما زال يتمتع بسلطة کبيرة وأنه يقع عليه اللوم في المقام الأول بشأن النزوح الحديث للاجئين، إلا أن غياب القيادة الأخلاقية لزعيمة ميانمار في هذه القضية الهامة مصدر قلق بالغ.
وتری الشبکة الإخبارية الأمريکية أن استقالة ريتشاردسون ستکون صفعة لکل من سمعة اللجنة الدولية وسو کي نفسها.
وأثناء الإقامة الجبرية لزعيمة ميانمار، والتي امتدت لمدة عام في ظل الحکومة العسکرية، کان ريتشاردسون أحد أوائل الشخصيات الغربية التي زارتها، واحتفظ بصداقتها لعقود، حسب قوله.
ويبدو أن اعتقال اثنين من صحفيي وکالة “رويترز”، کانا يحققان في التطهير العرقي براخين، کان السبب الرئيسي للخلاف بين ريتشاردسون وسو کي.
وقال الدبلوماسي الأمريکي السابق إنه کان مستاء جدا من رد فعل زعيمة ميانمار علی طلبه بمعالجة موقف الصحفييْن بسرعة وعدالة، وهو الطلب الذي يقول إنه أثار رد فعل غاضب منها.
واعترف المتحدث باسم حکومة ميانمار زاو هتاي، بأن ريتشاردسون أثار قضية الصحفييْن في اجتماع، لکنه قال إن القضية “لم تکن ذات صلة بأجندة الاجتماع”.
ولفت هتاي إلی أن الاجتماع کان متعلقا فقط بقضية ولاية راخين، وأن سو کي أخبرت ريتشاردسون بالحفاظ علی الأجندة الصحيحة.
وکان صحفيا رويترز يعملان في تغطية لأزمة الروهينجا في ولاية راخين، واعتقلتهما سلطات ميانمار، في الـ12 من ديسمبر/کانون أول الماضي..

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة