الجمعة, مارس 29, 2024
الرئيسيةأخبار وتقاريرتقاريرنازحو ريف حماة من نار الحرب إلی قسوة الشتاء + صور

نازحو ريف حماة من نار الحرب إلی قسوة الشتاء + صور

0Shares
أدت حملة النظام العسکرية الأخيرة علی ريف حماة الشرقي التي بدأت مطلع تشرين الأول/أکتوبر العام المنصرم واستمرت حتی الأيام الماضية من هذا العام إلی نزوح قرابة الـ 300 ألف نسمة إلی وجهات عدة في الشمال السوري، بالتزامن مع دخول فصل الشتاء مما جعل معاناتهم تتضاعف في ظل تراجع دور المنظمات الإنسانية والإغاثية وغياب المساعدات.
 فرّ أهالي ريف حماة الشرقي من ويلات حرب شنها النظام مدعوماً بمئات الغارات الجوية الروسية، فاصطدموا بواقع مأساوي للغاية في المناطق التي نزحوا إليها حيث تنعدم کل مقومات الحياة مع افتقارهم للخيام التي باتت تعتبر المأوی الوحيد لهم في هذا الوقت حيث تقيهم برد الشتاء القارس.
ومع دخول فصل الشتاء ازدادت معاناة النازحين خاصة کبار السن والمرضی والأطفال الذين يعانون من البرد الشديد في الوقت الذي لا تجد بعض العائلات من النازحين الأغطية والملابس التي تقيهم من البرد.
(جاسم الخليف) رب أسرة من قرية ربدة شرق حماة قال لأورينت نت، إن “مئات الأسر من قری ربدة وعرفة وقصر شاوي وأم زهمک وقصر بن وردان وسروج وأبو عجوة والحوايس والرهجان وأم ميال والمستريحات وقری أخری فرت من الحرب التي اندلعت في منطقتهم بين ميليشيا النظام والفصائل المقاتلة ومحاور أخری بين النظام وتنظيم داعش” .
 
 
 وأضاف جاسم قائلاً إن “الحرب التي بدأت تدور رحاها في منطقتهم دفعتهم إلی النزوح نحو مناطق سنجار بريف إدلب الجنوبي وسط ظروف إنسانية صعبة دون أن يتمکنوا من جلب الخيام أو ألبسة”، وأردف “فقط کنا نحاول النجاة بأرواحنا”.
وتابع أن الحرب بدأت تتواصل بين الفصائل المقاتلة وقوات النظام وسط عمليات عسکرية للأخيرة إضافة للغارات الجوية الروسية في عمق المناطق الشرقية لريف إدلب، مما أجبرهم علی مواصلة النزوح إلی جهات عدة في مناطق الشمال السوري لتحط بهم الرحال في ريف حماة الغربي. بحسب قوله.
 
 
 وأضاف “وجدنا أنفسنا مع مئات الأسر في وضع يفتقر لأبسط مقومات الحياة دون أن تقف إلی جانبنا أي منظمة إنسانية وتقدم لنا الخيام” مشيراً إلی أن هناک أسر تفترش الأرض تحت قطعة من البلاستيک لتقي أطفالها الأمطار التي بدأت بالهطول بشکل غزير مع استمرار البرد القارس .
من جانبه، قال الناشط الحقوقي وعضو في نقابة المحامين الأحرار بحماة (محمد فارس) إن “عدد النازحين من ريف حماة الشرقي وصل إلی أکثر من 300 ألف نسمة بينهم مئات الأطفال. حيث کانت وجهة معظمهم إلی مناطق ريفي حماة الشمالي والغربي”، مشيراً في حديث لأورينت نت إلی أن جل الأسر لا تمتلک حتی خيمة تسکن فيها إليها مما دفعهم للعيش في المباني المدمرة بسبب القصف بعد إصلاحها بشکل جزئي.
وأضاف “لکن تبقی مقومات أخری للحياة کالطعام ودواء الأطفال ووسائل التدفئة حاجات ماسة لهم ولا يمکن الاستغناء عنها”، مطالباً الجهات الإنسانية للمبادرة إلی مد يد العون لهؤلاء النازحين وتقديم ما يمکن تقديمه من مساعدات إنسانية وغذائية .

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة