أعلن المتحدث باسم لجنة الموازنة في مجلس الشوری (البرلمان) الإيراني أن الولي الفقيه، علي خامنئي، أوصی بتخصيص 2.5 مليار دولار للإنفاق العسکري وذلک من إجمالي مبلغ 4 مليارات دولار تم سحبها من صندوق التنمية الوطنية في ميزانية العام الإيراني المقبل، الذي يبدأ في 21 مارس/ آذار وفق التقويم الفارسي.
وقال علي أصغر يوسف نجاد، المتحدث باسم لجنة الموازنة، لوکالة أنباء إيسنا الحکومية الإيرانية إنه “بناء علی إذن من الولي الفقيه وموافقة اللجنة، تم الاتفاق علی سحب تلک المبالغ من صندوق التنمية الوطنية في العام المقبل”.
وبسبب العجز في الموازنة، سيتم تخصيص المبالغ المسحوبة من صندوق التنمية لعدة قطاعات، حيث سيخصص مبلغ 2.5 مليار دولار للميزانية العسکرية، و150 مليون دولار للإذاعة والتلفزيون و100مليون دولار لإعادة إعمار المناطق المنکوبة بالفيضانات، و100 مليون لتلقيح الأطفال، و350 مليون دولار للمرافق العامة في سيستان وبلوشستان، و150 مليون دولار لمواجهة العواصف الترابية والغبار، و650 مليون دولار لمشاريع المياه (إمدادات المياه إلی القری، والري، وغيرها).
احتجاجات سابقة في إيران
وتأتي هذه الزيادة علی الإنفاق العسکري علي حساب صندوق التنمية الإيراني، ويُهدر معظم الإنفاق العسکري في دعم الإرهاب وتدخلات وحروب الحرس الثوري وأنشطته في سوريا واليمن والعراق ولبنان وغيرها من دول المنطقة، رغم أن مظاهر الاحتجاج الشعبي ما زالت مستمرة ضد الغلاء والفقر وتدهور الأوضاع المعيشية لدی أکثر من نصف السکان في إيران.
وکانت حکومة حسن روحاني، أعلنت رفع النسبة المخصصة للدفاع 39% لتبلغ نحو 10.3 مليار دولار في موازنة العام الإيرانية المقبل الذي يبدأ في 21 مارس/ آذار القادم.
ورفعت حکومة روحاني موازنة الدفاع منذ استلامها السلطة من 6 مليارات دولار 2013، في عهد سلفه محمود أحمدي نجاد إلی نحو 8 مليارات دولار عام 2014، ونال الحرس الثوري الذي يدير معارک إيران وتدخلاتها في دول المنطقة الحصة الأکبر، حيث حصل علی 3.3 مليار دولار عام 2013، وزادت عام 2014 لتصل نحو 5 مليارات دولار، ونحو 6 مليارات دولار عام 2015.
