السبت, أبريل 20, 2024
الرئيسيةأخبار وتقاريرأخبار العالمتعرّف علی أهمّ أهداف منتدی دافوس الاقتصادي 2018

تعرّف علی أهمّ أهداف منتدی دافوس الاقتصادي 2018

0Shares

ُسافر حاليا بعض مِن أغنی وأقوی الناس في العالم إلی المنتدی الاقتصادي العالمي الذي بدأ رسميا أمس الثلاثاء في دافوس، وبدأ المؤتمر کمؤتمر صغير عام 1971، وکان مؤسسه “کلاوس شواب” يهدف إلی إدخال تقنيات الإدارة الأميرکية إلی الشرکات الأوروبية ضعيفة الأداء، لکن دافوس انفجرت منذ تلک البدايات المتواضعة في تجمع سنوي مترامي الأطراف إلی نحو 3000 من النخب في العالم من عالم الأعمال والمالية والسياسة والشؤون العامة.
ويصف المنتدی مهمته الرسمية بـ”تحسين حالة العالم”، ويعقد المنتدی الاقتصادي العالمي الرسمي في مرکز للمؤتمرات في قلب منتجع التزلج السويسري الصغير في دافوس، إذ يستمع المندوبون إلی الخطب وحلقات النقاش ويشارکون في الندوات، لکنّ هناک أيضا حدثا کبيرا غير رسمي يجري بشأن المنتدی الاقتصادي العالمي في مختلف الفنادق الفاخرة في المنتجع، خاصة “ستيجنبرجر بلفيدير”، والحانات المختلفة إذ انضمت النخب من قبل جحافل من جماعات الضغط، والعلاقات العامة والصحافيين.
ويذهب إلی هناک هذا العام “إيمانويل ماکرون، أنجيلا ميرکل، تيريزا ماي، جوستين ترودو، بنيامين نتنياهو، موريسيو ماکري إمرسون منانغاجوا وناريندرا مودي”، وتقليديا فإن رؤساء الولايات المتحدة لا يحضرون، ولکن هذا العام دونالد ترامب قرر الذهاب علی نحو مفاجئ، وعلی الرغم من الفوز في الانتخابات الأميرکية قرر تسليط الضوء علی نوع من “العولمة” المسببة للتآکل التي يزعم أن “دافوس” يمثلها.
ويتوقع المحللون بأن يحدد ترامب موضوعه العرفي “أميرکا فيرست”، کما سيحضر العديد من رؤساء أکبر الشرکات في العالم، کالمعتاد، هذا العام بما في ذلک (مارک بينيوف من ساليسفورس وکارلوس غوسن من رينو نيسان ميتسوبيشي وسير مارتن سوريل من وبب)، وهم مندوبو الأعمال الذين يدفعون في الغالب للمؤتمر، کما يحضر کبار قادة هيئات مثل صندوق النقد الدولي والأمم المتحدة، وکذلک رؤساء البنوک المرکزية الوطنية، مثل مارک کارني من بنک إنجلترا.
ويدعو المنتدی أيضا رؤساء الجمعيات الخيرية والنقابات والأکاديميين والمنظمات غير الحکومية إلی مواجهة الاتهام بأن دافوس هو ببساطة عن النخب البلوتوقراطية التي تتحدث إلی النخب الأخری.
وهناک قدر کبير من المناقشة الجادة بشأن المواضيع المتکررة مثل عدم المساواة والفقر والابتکار والتغير التکنولوجي والبيئة والمسؤولية الاجتماعية للشرکات.
أما عن الموضوع الرسمي لاجتماع هذا العام هو: “خلق مستقبل مشترک في عالم منهار”، لکن الواقع هو أن العديد من المديرين التنفيذيين ليسوا هناک لإجراء محادثات بشأن “الشمولية” لکن لأنها فرصة للتواصل الذهبي مع باقي المجتمع الراقي، ويتم عقد جزء کبير من هذه التشابکات في غرف الاجتماعات الخاصة في مرکز المؤتمرات الرئيسي وفي الحفلات وغرف الفنادق في الفنادق الفاخرة في المنتجع. وبعض المديرين التنفيذيين “أقل أمنا” يشعرون أنه من المهم أن ينظر إليه في المنتجع کل عام لأنه يؤکد وضعهم. وبعض السياسيين يأتون لأسباب تتعلق “بالأنا”.
کما أن المنتدی الاقتصادي العالمي، في الوقت الذي لا ينقذ فيه العالم، يساعد الأشخاص ذوي النفوذ والذکاء ذوي النية الحسنة في إيجاد حلول للمشاکل الاجتماعية والاقتصادية والسياسية المستعصية في العالم، أما بالنسبة إلی منتقديه الأکثر تشددا، مثل (ستيف بانون)، فإن دافوس يمثل نوعا من مؤامرة النخبة الشائنة ضد العالم، والبعض يأخذ نظرة أقل تطرفا، وإن کان لا تزال بسخرية، بحجة أن دافوس تستهلک أساسا الکثير من الهواء الساخن، مما يدمر من کوکب الأرض.

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة