الثلاثاء, أبريل 16, 2024
الرئيسيةأخبار وتقاريرالعالم العربيحزب الله ينفذ مخطط التغيير الديموغرافي في ريف حمص

حزب الله ينفذ مخطط التغيير الديموغرافي في ريف حمص

0Shares

عمّدت ميليشيا “حزب الله” علی إجراء تغييرات ديموغرافية واسعة في المناطق التي سيطرت عليها في ريفي حمص، من خلال تهجير أهلها، وجلب العائلات الشيعية من لبنان وسوريا للسکن فيها.

وقال الناشط يامن الحمصي،إن القصير شهدت خلال العام الماضي، قيام حزب الله بنقل مهجري وسکان بلدتي کفريا والفوعة المواليتين للنظام إلی مدينة القصير بريف حمص الجنوبي، لتتحول بذلک القصير من المدينة ذات النسيج الطائفي المتنوع والمتعارف بانسجامه، إلی مدينة تحوي بداخلها علی مقاتلين شيعة مع عائلاتهم.

وتملک القصير موقعاً جغرافياً هاماً بالنسبة لحزب الله، لمحاذاته لحدوده داخل لبنان، بالإضافة لکونها أحد المعابر الهامة لمقاتلي الحزب ولأسلحته التي يقوم بنقلها عبر الطريق الواصل بين لبنان والقصير، ويعتبر توطين سکان کفريا والفوعة في القصير مصدر أمانٍ لتلک الحدود ولذلک المعبر الاستراتيجي.

 

مخطط استعماري


وأشار يامن الحمصي بأن هذا التغيير في الخريطة السکانية لأهالي المدينة لم يکن وليد اليوم والأمس، بل إنه مخطط استعماري بامتياز قام به “حزب الله” بالتنسيق مع النظام منذ عام 2013 عند سيطرة الحزب علی مدينة القصير، حيث قامت وقتها الميليشيات بطرد الکثير من العائلات السنيّة إلی خارج المدينة وتهجيرهم إلی مدن حمص وحماة، کما أن منطقتي دير بعلبة والبياضة في حمص تحولتا لمقرات ومراکز تواجد لحزب الله وإلی سکن خاص للعائلات من أبناء الطائفة الشيعية.

ويروي أبو عبد الله أحد سکان مدينة القصير السابقين أن ميليشيا حزب الله رفضت عودته إلی منزله الکائن في الحي الجنوبي لمدينة القصير عقب نزوحه من المدينة في عام 2013، مشيراً إلی أن ميليشيا الحزب وعدته بتقديم تعويض مالي يمکنّه من شراء منزل جديد في منطقة أخری، ولکن تلک الوعود لم تنفّذ إلی اليوم.

وأضاف أن هناک عدد من العائلات السنية والمسيحية ما زالت تقطن في مدينة القصير ممن لم تنزح إلی خارج المدينة أثناء سيطرة الحزب عليها، ولکنها تعامل بمعاملة فظّة وتحت رقابة وتشديد أمني کبير وذلک خاصة أثناء عمليات نقل الأسلحة والمقاتلين من وإلی لبنان، مع السماح لمقاتلي نسور الزوبعة -الجناح العسکري للحزب القومي السوري الاجتماعي والموالي للنظام السوري- بالإشراف علی المنطقة التي تقطنها الغالبية المسيحية، عقب اتفاق سرّي بين حزب الله والحزب القومي السوري الاجتماعي في لبنان في مطلع عام 2014.

 

إجبار أهالي المنطقة علی بيع منازلهم!


وبدأ حزب الله منذ أشهر بتوسيع هذا التغيير إلی قری وبلدات تحيط بالقصير، بهدف إنشاء مرکز کبير لهذه القوات يحاذي مقرات حزب الله في لبنان، وسط وعود بتقديم منازل بديلة لمن يتخلی عن منزله في أي قرية من القری المحيطة بالقصير، وهذه المنازل ستکون في داخل مدينة حمص في المنطقة القديمة التي يعاد بنائها کحي الوعر وبابا عمرو وغيرها والتي يشرف علی بنائها تجار إيرانيون وشرکات إيرانية وصينية.

وأکد ناشطون أن المنازل التي يتم بيعها للإيرانيين ولعناصر حزب الله تباع بأسعار رخيصة الثمن وبعقود مزورة، دون موافقة أهلها الأصليين، وتحت رعاية وتنسيق من حزب الله مع مؤسسات النظام.

فمخططات حزب الله تبدأ بتهجير أهالي المناطق المستهدفة ومن ثم استبدالهم في المرحلة الثانية بأهالي مقاتلي عناصر الحزب للعيش في تلک المناطق، وبذلک تتحول هذه المناطق إلی مناطق موالية تماماً لضمانها تحت جناح النظام وعدم عودتها للمعارضة، بالإضافة إلی نشر المذهب الشيعي فيها، کما حصل في منطقة القلمون بريف دمشق، حيث قام بتفجير عدّة أبنية سکنية داخل القلمون وحرق مساحات واسعة من الأراضي الزراعية لضمان عدم عودة المهجرين إليها وفقدان أهلها الأصليين من الأمل في العودة إلی أملاکهم التي تم حرقها وتدميرها، من ثم إجبارهم علی بيع تلک الأملاک لصالح التجّار المتعاملين مع إيران وحزب الله.

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة