الأربعاء, أبريل 24, 2024
الرئيسيةأخبار إيرانرجوي تنتقد الصمت الأوروبي ازاء الاحتجاجات الإيرانية+فيديو

رجوي تنتقد الصمت الأوروبي ازاء الاحتجاجات الإيرانية+فيديو

0Shares
د. أسامة مهدي

وجهت زعيمة المعارضة الإيرانية اليوم انتقادات للموقف الأوروبي من الاحتجاجات الشعبية في إيران معتبرة تقاعس الأوروبيين إزاء قمع النظام للمتظاهرين غير مقبول ويتناقض مع مبادئهم لحقوق الانسان وحذرتهم من أن التعامل مع هذا النظام لن يؤدي إلاّ إلی تعزيز آلته للقتل ومساهمته في تصدير الحرب والإرهاب.
 
 انتقدت مريم رجوي رئيسة “المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية” خلال اجتماعها مع قادة الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا في ستراسبورغ بفرنسا الأربعاء “صمت الإتّحاد الأوروبي وتقاعسه إزاء القمع الوحشي الذي يشنّه النظام الإيراني والاعتقالات الجماعية للآلاف من المحتجّين غير المسلحين فضلاً عن تعذيب المحتجين المحتجزين حتّی الموت”.
وأشارت إلی أنّ ردّ الفعل الصامت هذا يقلّل کثيراً من الإلتزامات والمبادئ الأساسية لأوروبا بما في ذلک الإتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان.
وجثت رجوي في کلمة لها خلال اجتماعها مع مجموعات سياسية في المجلس الأوروبي يتقدمها الحزب الشعبي الأوروبي وتحالف الليبراليين والديمقراطيين من أجل أوروبا واليسار الأوروبي الموحد المجلس والدول الأعضاء اعتماد تدابير فعّالة وقرارات مُلزمة “لإجبار الديکتاتورية الدينية الحاکمة في إيران علی الإفراج عن السّجناء المحتجزين أثناء الانتفاضة و احترام حرية التعبير والتجمّع، ووضع حدّ للقمع وإلغاء الحجاب الإلزامي للمرأة”.
وقالت رجوي “کفی تسعة وثلاثين عاماً من سفک الدماء والأعمال الوحشية، والتمييز ضدّ المرأة وإخضاعها والرّقابة”.. مضيفة أنّ “المجتمع الدولي بصفةعامة وأوروبا علی وجه الخصوص يجب أن ينهيا صمتهما وعدم التحرک”.
رجوي تلقي کلمتها في مقر المجلس الأوروبي في ستارسبورغ
وشدّدت علی أنّ “الإعراب عن القلق ليس کافياً. فإنّ عدم تحرک أوروبا يرسل إشارة خاطئة إلی الدکتاتورية الوحشية في إيران بأنّه بإمکانها أن تواصل جرائمها ضدّ الشعب الإيراني دون عقاب”.
وفي خطابه الذي ألقاه في التاسع من الشهر الحالي قال المرشد الأعلی الإيراني علي خامنئي “إنّ هذه الأحداث منظمّة وإن منظمة مجاهدي خلق هي من نفذت الخطط”.. مضيفاً أنّ “منظمة مجاهدي خلق کانت قد أعدّت لهذا منذ أشهر وودعت وسائل الإعلام التابعة لها إلی ذلک”.
 
دعوة لوفود أوروبية لتقصي أوضاع المعتقلين
 
وأشارت رجوي في کلمتها إلی أنّ قوات الأمن أطلقت النار علی عشرات المحتجّين واعتقلت 8000 شخص علی الأقلّ. وأضافت “کلّ يوم، يصلنا خبر سجين آخر قُتل تحت التعذيب، ولکن أتباع طهران يدّعون بسخافة أنّهم انتحروا أثناء وجودهم في الحجز.. موضحة انه في عداد المفقودين عدد من الشباب لا تعرف أسرهم شيئا عن مکان وجودهم. وقالت إن الإعتقالات الجماعية وإطلاق النار علی المحتجين غير المسلحين وتعذيب السجناء حتی الموت هي أمثلة واضحة علی الجرائم المرتکبة ضدّ الإنسانية.
ودعت رجوي إلی تشکيل لجنة تحقيق دولية للتحقيق في حالات وفاة واحتجاز واختفاء المحتجين الإيرانيين والأشخاص الذين قُتلوا في السجون. وشددت علی ضرورة ارغام النظام علی السماح لوفود دولية حقوقية وانسانية بزيارة السجون في إيران والتحدّث إلی المحتجزين وأسرهم.
ووصفت الوضع في إيران بـ “برميل بارود” وأکدت أن الاحتجاجات مستمرة في جميع أنحاء البلاد.. منوهة إلی أنّ “النظام محکوم عليه بالسقوط وأنّ الشعب الإيراني عازم علی مواصلة نضاله للإطاحة بالدکتاتورية الدينية وإقامة الحرية”.
وحثّت مجلس أوروبا علی الوقوف مع الشعب الإيراني وإخضاع النظام للمساءلة بشأن إطلاق النار علی المحتجّين وتعذيبهم حتّی الموت”.
وقالت رجوي إنّ “الإنتفاضة الشعبية الإيرانية اکدت وبشکل ملموس أن الفاشية الدينية الحاکمة في إيران خالية من الشرعية ومن أي مستقبل والاستثمار في هذا النظام محکوم عليه بالفشل ومن بشکل شامل علی عقود من الجرائم المرتکبة ضّد الإنسانية”.. محذرة الأوروبيين من ان “التعامل مع هذا النظام لن يؤدي إلاّ إلی تعزيز آلة القتل والمساهمة في تصدير الحرب والإرهاب”.
وجاءت دعوة رجوي هذه إلی المؤسسة الأوروبية في أعقاب تفجر انتفاضه شعبية بدأت في 28 ديسمبر 2017 وتشهدها 142 مدينة في 31 محافظة إيرانية.
يذکر أن الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا هي ذراع البرلماني للمجلس الأوروبي هي منظمة دولية تضم 47 دولة مکرسة لمساعدة حقوق الانسان والديموقراطية وسيادة القانون.
 
مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة