الأربعاء, أبريل 24, 2024
الرئيسيةأخبار إيرانسمات بارزة لانتفاضة إيران

سمات بارزة لانتفاضة إيران

0Shares


أجرت قناة «سيماي آزادي» (تلفزيون إيران الوطني) مقابلة مع السيد «مهدي ابريشمجي» مسؤول لجنة السلام  في المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية بشأن إنتفاضة الشعب الإيراني انه أکد بخصوص السمات البارزة للانتفاضة الأخيرة للشعب الإيراني قائلا:
لقد فاجأت انتفاضة الشعب الإيراني، النظام والعديد من المحللين والمراقبين. لکن لم تتفاجأ المقاومة الإيرانية. ما کان معبأة بشکل خاص في ثقافة المقاومة في العام الأخير هو أن أجواء إيران حُبلي بالتطورات الملحوظة للغاية ومستعدة للإنتفاضة .
وکان السبب في مفاجأة النظام، فضلا عن العديد من المراقبين هو عدم الاهتمام بحالتين: الواقع والعامل الأول: عدم الاهتمام بعمق استياء المواطنين من النظام بسبب فرض القمع  و الظلم والإضطهاد عليهم. إذا نظرنا إلی الوراء فنری أن هناک العديد من الإضرابات والمظاهرات والتجمعات في المصانع والمدارس والمستشفيات کل يوم من قبل العمال والممرضات والمعلمين. وحتی وقت قريب، هناک سلسلة متصلة من الذين غصبت ممتلکاتهم ولم يستردوا اليهم.
فنحن نجد مجتمعا في حالة الغليان. إذا کان ينظر شخص بروية عميقة فيری العمال الذين لم يستلموا رواتبهم منذ عام  أو أفراد غير قادرين علی أخذ أبسط  المواد إلی منازلهم.
ماذا يجب أن يفعل هؤلاء المواطنون ؟! هذه کلها الأسباب الجذرية للانتفاضة التي لم تؤخذ بعين الاعتبار.
أما العامل الثاني، الذي لم يلفت انتباه المراقبين إليه  فهو أن أي نوع من عقد الأمل من قبل المواطنين علی حکم الملالي إنتهی عهده. اللعبة المعتدلة والمتشددة هي أن « أيها الإصلاحي وأيها الأصولي، انتهت اللعبة کفی زيفکما». ولم يحدث ذلک فجأة في المظاهرات، ولکن قبل التظاهرات  کان في أذهان المواطنين وفي أفکارهم وإدراکاتهم لهذا النظام بأنهم لا يحصلون علی أي شئ من هذا النظام علی الإطلاق. فلذلک الجواب الوحيد هو إسقاط النظام برمته. وبطبيعة الحال بالإضافة إلی ذلک، أشيرأيضا إلی أن الفضاء السياسي في إيران ليس أجواء عفوية.
منذ اليوم الأول عندما جاء خميني إلی السلطة، تم تنظيم بديل له وهو حاضر في المشهد السياسي الإيراني بشکل نشط وفعال وصاحب مواقف منذ 36 عاما. وکان المجلس الوطني للمقاومة حاضرأمام أي تطوريحدث في الساحة السياسية. کمثال في التحول الکيميائي، مثل  خيط داخل مواد سکر نبات الذي هو داخل الماء ومشبع من حيث السکر. ومن الطبيعي أن تتبلور کل الأحداث حول الخيط في لحظة. أولئک الذين أهملوا القضية لم يلاحظوا استياء شعوبهم وسخطهم، ولا يأسهم المطلق من  النظام وزوال الحرکة الإصلاحية داخل النظام، ولا وجود بديل في الساحة.
وأتسائل هل کانت صدفة أن النساء البطلات کن في مقدمة صفوف هذه الانتفاضة؟ لا شک لا. هذه حصيلة تاريخ أبناء شعبنا التي بدأت منذ الثورة الدستورية. ولم تکن نساءنا نساء يمکن أن يدفعهن المضطهدون إلی قبوع المنزل ويقومون بحبسهن کما يريد الملالي والرجعيون المقارعون للنساء. وکان لهن دائما دورا خاصا وبلغ ذروته في عهد خميني باعتباره نظام مقارع للنساء.

ونحن نری أن هناک انسجاما بين صفوف مقاومتنا التي هي وضعت في مقدمتها الأخوات المجاهدات – مع الانتفاضة التي وقعت في الشارع هي منسجمة تماما مثاله هو مشهد جميل لا ينسی وقفت فيه تلک السيدة الإيرانية الشجاعة  منفردة أمام  جلادي النظام  وصرخت « الموت لخامنئي» . وهل تُنسی هذه المشاهد الجميلة ؟ هذه هي المشاهد البطولية التي لن تنسی أبدا. إن قصة انتفاضة أبناء شعبنا عميقة اجتماعيا وثقافيا وسياسيا.
وهذه الانتفاضة هادفة جدا و جميلة سياسيا. صحيح أنهم يريدون الإطاحة بالنظام. قام المنتفضون بالهجوم علی المراکز المالية للنظام. وهاجموا مراکز القمع وأکثر من 60 منزلا لما يسمی أئمة الظلم والاضطهاد، أي  أئمة الجمعة للنظام. هاجموا منازل ممثلي خامنئي الجلاد لأنهم يدرکون جيدا أنهم رکائزالقمع وهم جلادون.  ولم يکن هناک أي هجوم علی الممتلکات العامة أو المحلات التجارية للمواطنين. کيف يمکن تفسير ذلک؟ وهذا ليس ، إلا أن يکون جميع المشارکين في هذه الانتفاضة – اي شريحة و طبقة- هم عناصر واعية وتعرف ما تريد وعما تبحث.

واحدة من ظواهر هذه الانتفاضة هي مشارکة الشباب. وهناک دور آخر هو الدور الحاسم للمرأة  وريادتهن و أشار العديد من المنتفضين إلی دورهن لشق الطريق وفتح الطرق المغلقة.

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة