الأربعاء, أبريل 24, 2024
الرئيسيةأخبار وتقاريرالعالم العربياستشهاد «امرأة بألف رجل» السورية قاتلت حتی الموت+فيديو

استشهاد «امرأة بألف رجل» السورية قاتلت حتی الموت+فيديو

0Shares
يوم السبت الماضي انطفأ ضوء نجمة بارقة في ثورة السوريين علی النظام، شارکت فيها مقاتلة بالسلاح منذ بدايتها تقريبا، وبعناد بلا توقف، هي سعاد الکياري، المعروفة بلقب “أم عبود” للثائرين مثلها. مع ذلک، لم يتحدث عنها بالخير والمجد الذي تستحقه إلا قلة، ولو للإشارة إلی أنها أشهر امرأة قاتلت بصفوف أشهر ثورة في العصر الحديث.
مما ذکروه عنها، عبارات قالوا فيها: “إذا کانوا يصفون المرأة الحرة بأنها أخت رجال، فکل رجال الشام والثورة هم إخوة سعاد” مضيفين معلومات قليلة عنها وعن مشارکتها المسلحة بثورة قضی فيها اثنان من أشقائها قبل 3 أعوام، إلا أن أجمل ما قالوه هو أنها “لم تغادر أرضها ليوم واحد” لأنها رفضت أن تصبح طالبة لجوء، وبقيت تقاتل حتی قضت وهي تشارک بصد جيش النظام عن مطار أبو الظهور العسکري.
في ذلک المطار الواقع وسط محافظات حلب وحماة وإدلب بالشمال السوري، جرت معارک طاحنة وعنيفة في يناير/کانون الثاني الجاري بين جيش النظام ورجال المعارضة، وانتهت بخسارتهم للمطار الذي کان تحت سيطرتهم منذ اقتحموه، وشارکتهم “أم عبود” بالقتال من أجله ذلک الوقت، ثم ظهرت فيه تتوعد الأسد بما سمعناه منها في الفيديو الذي صوره من يصف نفسه في “تويتر” بأنه “ناشط وثائر في الثورة السورية من إدلب” وهو السوري عبد الرزاق فضل الذي کتب تغريدة بحسابه @abdulrzak_fadl في الموقع، تلخص الکثير تقريبا.
وصفها في ما کتب بأنها “امرأة بألف رجل” وقال إنه تعرف إليها في 30 أغسطس/آب 2012 عند أول اقتحام للمطار، شارحا أنها کانت أثناء اقتحام سکن الضباط “في الصفوف الأمامية معنا تحمل السلاح.. کان لي الشرف أن تعرفت عليها وقمت بتصوير هذا المقطع” في إشارة إلی الفيديو الذي بثه بحسابه “التويتري” أيضا، مع أنه موجود “يوتيوبيا” منذ اقتحام المطار قبل 5 سنوات.
سعاد الکياري، الأم لخمسة أبناء، هي من بلدة “أبو الظهور” في ريف إدلب الشرقي، وقضت وهي تقاتل قوات النظام التي سيطرت مساء السبت الماضي علی 4 قری إلی الجنوب من المطار، بحسب ما قرأت “العربية.نت” مما بثته الوکالات عن المعارک التي مکنت النظام من الوصول إلی أسوار مطار “أبو الظهور” من الجهة الشرقية، حيث سيطرت قواته علی 7 قری جديدة بريف حلب الجنوبي، بعد قتال ضار خاضه رجال “الجيش السوري الحر” ضدها، ومعهم کانت أم عبود تقاتل بعناد علی ما يبدو، رافضةً الانسحاب حتی روت بدمائها الأرض التي أبصرت فيها النور قبل 39 سنة.
مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة