الأربعاء, أبريل 24, 2024
الرئيسيةأخبار وتقاريرالعالم العربيالنظام السوري يقصف قرب دمشق بغازات سامة تصيب 21 مدنياً

النظام السوري يقصف قرب دمشق بغازات سامة تصيب 21 مدنياً

0Shares

أصيب 21 مدنياً بينهم أطفال الاثنين بعوارض اختناق وضيق تنفس بعد قصف لقوات النظام علی مدينة دوما المحاصرة شرق دمشق، رجحت مصادر طبية والمرصد السوري لحقوق الانسان أن يکون ذلک ناجماً عن غازات سامة احتوتها الصواريخ.
وقتل تسعة مدنيين الاثنين جراء قذائف مصدرها الغوطة الشرقية، استهدفت موقفاً للحافلات في حي باب توما وفق الاعلام السوري الرسمي.
في الغوطة الشرقية، أوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوکالة فرانس برس “أدی قصف صاروخي شنته قوات النظام علی القسم الغربي من مدينة دوما، الی انتشار دخان أبيض، تسبب باصابة 21 مدنياً بحالات اختناق”، بينهم ستة أطفال وست نساء.
ونقل المرصد عن السکان ومصادر طبية محلية ان ظهور تلک الأعراض ناجم عن تنشق غاز الکلور السام، من دون ان يتمکن من تأکيد ذلک.
وفي مستشفی نقل اليه المصابون، شاهد مراسل فرانس برس عدداً من الأهالي وأطفال يحملون رضعاً ملفوفين بأغطية ويضعون لهم أقنعة أوکسيجين للتنفس، وکان بعضهم يبکي.
وتوزع عدد من الفتيات الصغار والرجال من أعمار مختلفة داخل المشفی وهم يضعون أقنعة الاوکسيجين من أن يتمکنوا من کتمان سعالهم.
وقال رئيس قسم الاسعاف في مستشفی ريف دمشق، وهو طبيب عرف عن نفسه باسم باسل، لفرانس برس ان المصابين “يعانون من تهيج قصبي وضيق في التنفس واحمرار العينين”.
واضاف “ظهرت عليهم رائحة تشبه رائحة ماء الجافيل أو الکلور وتم نزع ملابسهم”.
وأورد المرصد السوري في 13 کانون الثاني/يناير أنباء عن هجوم مماثل لقوات النظام علی أطراف مدينة دوما تسبب “بسبع حالات اختناق”.
وقال المدير التنفيذي لمنظمة هيومن رايتس ووتش الحقوقية کينيث روث تعليقاً علی تلک الاصابات قبل أيام خلال مؤتمر صحافي في باريس “دون أي مفاجآة، استأنف الأسد استخدامه للاسلحة الکيماوية (…) تم استخدام غاز الکلور خلال الحصار المطبق علی الغوطة الشرقية”.
وتعيش منطقة الغوطة الشرقية، التي تحاصرها قوات النظام بشکل محکم منذ العام 2013 ويقطنها نحو 400 الف شخص، أزمة إنسانية خطيرة ويعاني سکانها من نقص يومي حاد في الغذاء والادوية.
ومنذ اندلاع النزاع في سوريا، اتهم محققو الأمم المتحدة مراراً النظام السوري باستخدام غاز الکلور أو غاز السارين في هجماته علی المدنيين.
وفي نيسان/أبريل 2017، استهدف هجوم کيميائي بغاز السارين مدينة خان شيخون في ريف ادلب (شمال غرب)، ما أسفر عن مقتل 87 شخصاً. واتهمت الامم المتحدة النظام بشن الهجوم.
ودفع هذا الهجوم الولايات المتحدة الی قصف قاعدة عسکرية سورية لاحقا.
کما اتهم النظام باستخدام غاز الکلور في ثلاث بلدات في شمال سوريا عامي 2014 و2015.
وحض الامين العام للامم المتحدة انطونيو غوتيريش مجلس الامن الدولي الخميس علی استئناف الجهود لمعاقبة المسؤولين عن الهجمات الکيميائية في سوريا بعد استخدام روسيا، حليف النظام، الفيتو في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي بشأن مواصلة التحقيقات الدولية.

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة