الأربعاء, أبريل 24, 2024
الرئيسيةأخبار إيرانالنظام الإيراني خائف يترقب

النظام الإيراني خائف يترقب

0Shares

الوطن البحرينية
22/1/2018

 

بقلم: فريد أحمد حسن

 

 

بعد انتفاضة الإيرانيين التي اختتموا بها عام 2017 وبدؤوا بها العام الجديد قالت رئيسة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية مريم رجوي «لقد بدأ العد التنازلي لسقوط ديکتاتورية الملالي الفاشية»، وهو ما أکدته في العديد من المقابلات الصحافية التي أجريت معها منذ ذلک الحين وتناولت فيها الاحتجاجات التي شملت العديد من المدن الإيرانية ووصفتها بأنها «بداية المواجهة بين الطبقات المحرومة في المجتمع والنظام القمعي المؤجج لنیران الحروب والناهب لممتلکات الشعب».

في إحدی تلک المقابلات قالت رجوي «الحقيقة الأولی والأخيرة في علاقة الشعب الإيراني بالنظام الحاکم في بلدنا هي أن جميع السکان تقريباً يريدون الإطاحة بهذه الديکتاتورية الدينية الفاشية» وذکرت أن النظام الحاکم في إيران «لم يتمکن من البقاء في السلطة إلا باللجوء إلی القمع المطلق والمستمر» وقالت إنه نفذ منذ استيلائه علی السلطة أکثر من 120 ألف عملية إعدام سياسية وأن معظم الضحايا أعضاء أو متعاطفون مع منظمة «مجاهدي خلق»، وأنه أعدم في عام 1988 أکثر من 30 ألف سجين سياسي في غضون بضعة أشهر لکنه تمکن من إخفاء هذه الجريمة «تحت قبضة من حديد».

رجوي قالت إن النظام الحاکم في إيران مارس الکثير من أشکال القمع، قمع المرأة والرجم وبتر اليدين والقدمين وفقء العينين واستخدم العديد من الأساليب الهمجية للتعذيب البدني والنفسي للسجناء، ولفتت إلی أن الشعب الإيراني يعاني من الفقر المدقع وأنه وفقًا لما ذکره المسؤولون في إيران فإنّ ثلث السکان يعانون من الجوع و 70 % من القوّة العاملة تعيش تحت خط الفقر، وأعربت عن اعتقادها أن جميع أجور العمال الإيرانيين تقريباً تحت عتبة الفقر وأنه يوجد حالياً أکثر من 10 ملايين عاطل عن العمل من بينهم عدّة ملايين من خريجي الجامعات.

عن الأوضاع الاجتماعية في إيران أيضاً قالت رجوي إنه يوجد الملايين من المدمنين الذين يعيشون في بيئة مخرَّبة ووسط تفشي فساد مسؤولين علی رأس الدولة، مضيفة أن «تصدير الحرب والإرهاب إلی الدول الأخری والإنفاق السنوي لعشرات المليارات من الدولارات من ثروة الشعب الإيراني لأغراض المشاريع الذرية والباليستية يظهر الوجه الآخر لإيران تحت حکم الملالي الذين يسيئون استخدام الدين لتحقيق أهدافهم»، ومعتبرة أن هذه الأوضاع هي نتيجة الحالة المقيتة التي فرضها الملالي والباسدران علی الشعب الإيراني وأنه لهذا ليس من المستغرب أنّ جميع الإيرانيين، سواء أکانوا شيعة أو سنة أو مسيحيين أو غيرهم، وجميع الجماعات العرقية، الفرس والعرب والکرد والبلوش وغیرهم صرخوا معاً «الموت لخامنئي» و«الموت للديکتاتور»، وأن هذا يعني أن شعب إيران في المجمل يريد الإطاحة بالنظام المجرم في السلطة وإقامة إيران حرّة ومزدهرة وديمقراطية.

من الأمور المهمة التي قالتها رجوي في تلک المقابلة إن «الخوف غير مکانه في البلاد، فالآن الملالي هم الذين يخافون» معتبرة قول خامنئي في خطاباته الأخيرة «نحن نتفهم مطالبکم، ولکن افصلوا صفوفکم عن صفوف المشاغبين» دليلاً علی تغير مکان الخوف، فهذه هي المرة الأولی التي يقولون فيها إنهم علی استعداد للاستماع إلی مطالب الشعب.

عن البديل الذي تبشر به المقاومة الإيرانية قالت رجوي إنه «يرکز مشروعه السياسي علی رفض الشاه والملالي ويقترح حلولاً شعبية وتقدمية وديمقراطية لجميع مشاکل المجتمع الإيراني المتأزّم» وأنّ «المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية أعد مشروعاً مجتمعياً من أجل إيران الغد يتمثل جوهره في حماية حقوق وحريات الجميع، والمساواة في الحقوق السياسية والاقتصادية والاجتماعية بين المرأة والرجل والاستقلال الذاتي لجميع المجموعات الإيرانية کجزء من إيران موحدة وفصل الدین عن الدولة والتعايش السلمي مع دول الجوار»، وهو ما يبحث عنه الإيرانيون بقوة منذ أن عرفوا حقيقة حکم الملالي.

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة