الجمعة, أبريل 19, 2024
الرئيسيةأخبار إيرانإيران.. مقتل محتجين ايرانيين تحت التعذيب

إيران.. مقتل محتجين ايرانيين تحت التعذيب

0Shares

اعلنت مصادر ايرانية اليوم مقتل عدد من معتقلي الاحتجاجات الايرانية الاخيرة تحت التعذيب .. فيما کشف امام جمعة همدان عن تعرض 60 مکتبًا لأئمة الجمعة للهجوم في المدينة.
وابلغ مهدي عقبائی عضو المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية “إيلاف” اليوم ان عددًا من معتقلي الاحتجاجات قتلوا اثر التعذيب الذي مارسته اجهزة النظام الامنية في مدينتي أراک وسط البلاد وسنندج شمال شرقها.
واوضح ان سيد شهاب أبطحي 20 عامًا قد اعتقل قبل اسبوعين في مدينة أراک تحت التعذيب ورميت جثته أمام منزل والده بعد 10 أيام من اعتقاله . واشار الی ان احد المحتجين قتل قبله ايضًا وهو وحيد حيدري بائع متجول 22 عامًا في محافظة “مرکزي” في معتقل مرکز الشرطة 12 بمدينة أراک.
واضاف ان معتقلي الانتفاضة في مدينة أراک نقلوا بداية إلی السجن المرکزي في المدينة ثم إلی قاعدة للبسيج في ساحة تسمی المقاومة فيما تم نقل معتقلين آخرين إلی بناية لمخابرات أراک بجانب ثکنة البسيج. وحسب اعتراف قادة النظام في أراک والمدن الأخری بمحافظة مرکزي فقد تم اعتقال 396 شخصًا خلال الانتفاضة.
وبين ان حسين قادري 30 عامًا وهو من معتقلي الانتفاضة قد قتل ايضًا في 17 من الشهر الحالي تحت التعذيب في مدينة سننج بعد نقله إلی عنبر معزول في السجن المرکزي للمدينة. وأکد عقبائی بان سارو قهرماني 24 عامًا وهو من بين المعتقلين کذلک قد قتل نتيجة التعذيب في الثالث من الشهر الحالي تبعه کيانوش زندي 26 عامًا خريج کلية الهندسة بجامعة سنندج.
وقال انه في غضون ذلک توفي في المستشفی، حسن ترکاشوند الشاب البالغ من العمر 23 عامًا الذي تعرض لرصاص مباشر من عناصر قوات الامن يوم 30 ديسمبر ولم تسمح عناصر المخابرات لعائلته علی غرار العوائل الأخری لضحايا الاحتجاجات بدفن وتشييع جنازاتهم وتم دفنهم سرًا.
ودعا عقباني بإسم المقاومة الإيرانية مجلس الأمن الدولي وعموم الهيئات الدولية المدافعة عن حقوق الإنسان إلی اتخاذ تدابير حازمة حيال هذه الجرائم مطالباً المفوض السامي لحقوق الإنسان بارسال فوري للجنة تحقيق للنظر في وضع السجون والعمل علی إطلاق سراح المعتقلين خلال تظاهرات الاحتجاج الأخيرة دون قيد أو شرط.
إمام جمعة همدان: المحتجون هاجموا 60 مکتبًا لأئمة الجمعة
ومن جهته، کشف غياث الدين طه محمدي امام جمعة مدينة همدان عن تعرض حوالي60 مکتباً لأئمة الجمعة للهجوم في المدينة علی الرغم من ان أئمة الجمعة ومکاتبهم في معظم المدن الإيرانية هم في مقدمة الضالعين بالجرائم وحالات السرقة والفساد الأخلاقي والمالي وهم ممثلون عن المرشد الاعلی علي خامنئي ومعيّنون من قبله.
واشار محمدي في تصريح صحافي نقلته وکالات انباء ايرانية الی ان مشکلات المواطنين ليست لها علاقة بخامنئي.. متسائلاً بالقول “لماذا يرون جميع مشاکل البلاد من جانب قائد الثورة فيما تکون صلاحيات الولي الفقيه منبثقة من القانون ولا يمکنه التدخل في عمل الأجهزة والسلطات الأخری خارج القانون فقيادة الثورة تختلف عن إدارة البلاد ومعنی الولاية المطلقة للفقيه ليس أنه يستطيع أن يفعل أي شيء فهو ملتزم بالقانون”، علی حد قوله.
ومن ناحية أخری وخوفا من إثارة مشاعرالغضب للمواطنين وجّه 40 عضوا في مجلس شوری النظام اليوم رسالة إلی حسن روحاني وغيره من قادة النظام أکدوا فيها قلقهم من احتدام مشاعر الغضب والاستياء لدی المواطنين قالوا فيها “لغرض منع توسع جذورالاستياء جراء العديد من الاعتقالات من قبل قوی الأمن والإستخبارات والأمن الداخلي، ونحن إذ نشکر جهود جميع الأحباء يبدو أن استمرار احتجاز المعتقلين وإطالة فترة ايقافهم وخاصة الطلاب وعلی وجه التحديد الطالبات المحتجزات، سيجلب المزيد من المشکلات”.. محذرين من انه “إذا لم يتم تحليل هذه القضايا وتحليلها بدقة ستواجه المصالح الوطنية للبلاد أضراراً”.
وقال محمد عزيزي عضو في مجلس شوری النظام خلال خطابه الموجه لرئيس المجلس قبل ايام، لقد “نُهبت أموال المواطنين يا سادة، علينا أن نقبل هذا الواقع، المواطنون طغت عليهم هموم ومغلوب علی أمرهم، إلی أين أوصلناهم. المواطنون جاؤوا واحتجوا علی الغلاء، کلنا جئنا وقلنا سمعنا صوتکم. وأکد المسؤولون والوزراء ونواب المجلس بأننا سمعنا صوت الشعب. وقلنا إن هناک غلاء وأکدتها الحکومة وکذلک المجلس أکد أن هناک غلاء، ولکن هذا کان علاجًا کلاميًا، من هو المسؤول. من الذي عليه أن يتابع”.
وحسب الاحصائيات الحکومية، فإن 90 بالمائة من المعتقلين الذين قارب عددهم 8 آلاف معتقل أعمارهم دون 25 عاما وأن 35 بالمائة منهم طلاب مدارس. وتشهد 140 مدينة ايرانية منذ اواخر الشهر الماضي تظاهرات احتجاج ضد سوء الاوضاع الاقتصادية والسياسية في البلاد اسفرت عن مقتل العشرات من المحتجين برصاص الاجهزة الامنية للنظام.

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة