السبت, أبريل 20, 2024
الرئيسيةأخبار إيرانرسالة جريئة إلی خامنئي: أما زلت لاتريد أن تسمع صوت ثورة الشعب...

رسالة جريئة إلی خامنئي: أما زلت لاتريد أن تسمع صوت ثورة الشعب الايراني؟

0Shares

رسالة سيد هاشم خواستار (ممثل النقابة المهنية للتربويين في مشهد) الی خامنئي:

أما زلت لاتريد أن تسمع صوت ثورة الشعب الايراني؟

 

 

 

بعث الناشط الإيراني والسجين السياسي السابق وعضو هيئة نقابة المعلمين في مدينة مشهد الإيرانية، هاشم خواستار رسالة جرئية الی خامنئي و فيما يلي نص الرسالة:
في الثورة الإيرانية عام 1979، شارک الجميع بما في ذلک القوميون والليبراليون ورجال الدين الأصلاء ومنظمة مجاهدي خلق الإيرانية وفدائيي الشعب الإيرانية وتوده … والأکراد والأتراک والبلوش والفرس والعرب والترکمان و …. في الإطاحة بالشاه، حتی انتصرت الثورة في 11 فبراير 1979.  ففرح کل الناس مبتهجين بأنهم سيسعدون في ظل الاستقلال والحرية والجمهورية الإسلامية وحسب قول زعيم الثورة السيد الخميني.  ووعد السيد الخميني بأن جميع الأحزاب، بما فيها المارکسيون، هم أحرار ونريد حکومة مثل الحکومة الفرنسية. ولکن تدريجيا، مع تعزيز قاعدة سلطة السيد الخميني، تعالت صرخته بصوت عال أن هذه الأقلام يجب أن تکسر وارتکبنا خطأ، أعطينا الحرية. ولکي يتم تقديم السيد الخميني بآکثر زعماء العالم مناهضة  للإمبريالية، احتل أتباعه السفارة الأمريکية، وکان هذا العمل خسارة  للشعب الإيراني بمليارات الدولارات وکان مساعدة کبيرة في قمع حريات الشعب الإيراني، بما في ذلک قمع المواطنين في کردستان وبلوشستان وعرب خوزستان والمواطنين الترکمان المضطهدين، ولکن هذا لم يکن کافيا! ودعا الخميني، و أئمة الجمعة والوکالات الحکومية، الشعب العراقي والجيش العراقي الی التمرد!
واستبقت الحکومة العراقية التي کانت تری سلطتها في خطر في حال  استقرار الجمهورية الإسلامية والتهديدات التي کان يوجهها لها زعيم الثورة جهارا، بمهاجمة ايران.
في الأسابيع الأولی من الحرب، کان السلام ووقف إطلاق النار متوفرا للحکومة العراقية من خلال دفع تعويضات، لکن الخميني وصف الحرب بأنها نعمة! وقال إذا استمرت الحرب لمدة 20 عاما، فانه سوف يستمر في القتال !!
إنه وبذريعة الحرب المدمرة قد قضی علی جميع المنظمات التي کان لها تاريخ من محاربة الشاه، بل ذهب إلی حد الانقلاب ضد أول رئيس شرعي للبلاد بني صدر! السيد خامنئي، أنت تعلم جيدا أنه بعد المظاهرة السلمية في 20 يونيو/ حزيران 1981، أمر السيد الخميني علنا بإبادة المتظاهرين وأنتم بدأتم المجازر في سجون البلاد کلها، مما أسفر عن مقتل السجناء بالآلاف! من مجاهدي خلق و فدائيي خلق و ….. بالنسبة للخميني، کان من السهل تکفير الشيوعيين للقضاء عليهم بسهولة، لکنه لم يتمکن قط من القضاء علی منظمة مجاهدي خلق بسهولة، لذلک، عندما لاحظ أنه لا يتمکن من إقناع قادة منظمة مجاهدي خلق الإيرانية بالولاء المنتظم له، فأطلق عليهم صفة المنافقين ليصار نهجا لنظامه، ثم أطلق أئمة الجمعة والصحف التابعة للسيد الخميني وقوات الحرس والبسيج، علی مجاهدي خلق، الذين کانوا قد حاربوا سافاک الشاه وجها لوجه، صفة المنافقين بدلا من المجاهدين !! کم قتلتم منهم في هذه السنوات الـ 36؟ فهل انتهوا؟؟؟ بينما أنتم واعلامکم وشخصکم بالذات ترون أن مجاهدي خلق تقف وراء الانتفاضة الشعبية الحالية والعارمة التي شملت أکثر من 100 مدينة إيرانية!
کما سحق الخميني، طموح الشعب الذي خرج في ثورة فبراير والمتمثل في الحرية، ودق علی طبول الحرب الخارجية والقمع الداخلي، واصفا الحرب بأنها نعمة!! (لم أر قائد أي بلد آخر يصف الحروب الأهلية الداخلية والخارجية وبهکذا کلفة بأنها نعمة) وذهب السيد الخميني أبعد من ذلک ورفع شعار الحرب، الحرب حتی نهاية الفتنة في العالم! کما هتف أن طريق القدس يعبر من کربلاء، ولکن الحرب التي کان من المفترض أن تدور رحاها 20 عاما حسب قول الخميني ، فتوقفت فجأة ما إن تفرغت صوامع القمح ونفدت مخزونات الأسلحة والذخيرة وکذلک تقلصت أعداد الناس في الجبهات وانخفضت أسعار النفط وزاد خطر الهزيمة القطعية من العراق، وفجأة وافق السيد الخميني، بعد عام من القرار 598، علی القرار وشرب کأس السم.
ولغرض تفادي هذه الهزيمة في الحرب، أعدم السيد الخميني بالمرّة، أکثر من 30 ألف سجين سياسي، معظمهم کانوا ينتمون إلی مجاهدي خلق، وکان من المفترض أن يعودوا إلی أحضان عوائلهم بعد اتمام حکمهم.

في 4 يونيو 1989، مع وفاة السيد الخميني، تم انتخابک أنت يا سيد خامنئي وبالطريقة الستالينية في دهاليز الظلام لمجلس الخبراء، لتکون قائدا وتم ترقيتک بين عشية وضحاها من حجة الاسلام إلی مقام آية الله! وبعد 28 عاما، تسرّب مقطع فيديو من مجلس الخبراء ووصل إلی أسماع الشعب الإيراني غير المحرم، واتضح أن قيادتک أنت السيد خامنئي، کانت قيادة مؤقتة حتی يتم إجراء استفتاء، ولکن حب السلطة قد راق لک يا سيد خامنئي، فواصلت الأمر بنفس الطريقة التي سلکها السيد الخميني لتکون زعيما علی مدی العمر وتقمع الحريات المشروعة للشعب!
السيد خامنئي: کانت الانتفاضات العامة الأولی بعد کل أعمال القمع والحرب الضارية، في مدن اسلام شهر وقزوين والأهواز، بما في ذلک مدينة مشهد في 25 مايو / أيار1992.
وفي مدينة مشهد، وفي منطقة «طلاب»، خرج الناس الی الشوارع اثر اطلاق النار علی طفل من قبل قوات الشرطة ، لم تشهد البلاد حسب ما قاله شهود عيان مثله الا أثناء الثورة، واحترقت اثر ذلک معظم الأماکن العامة، بما في ذلک البلدية ، ولکن ممتلکات الشعب لم تتضرر.
وحدث نفس الشيء في فرنسا في عام 2006، وکان الأشخاص المهمشون يحرقون السيارات والمنشآت لفترة طويلة، ولکنه لم يعدم أحد، لکنکم أعدمتم أنتم 4 أشخاص علی الأقل وسجنتم مئات الأشخاص.
في 9يوليو/تموز 1999، تحرک الطلاب وبدعم من الشعب في محاولة لجعل النظام في خط الصواب، أي الحرية ولکنکم قتلتم بکل وحشية واختطفتم وسجنتم. 
وفي يونيو/حزيران 2009 خرج المواطنون وحاولوا بقيادة الاصلاحيين ربما يستطيعون اصلاح النظام ولو بشکل محدود، ولکنکم قتلتم بکل قساوة وسجنتم ووصفتموهم في نهاية المطاف أفرادا أنذال.
ولکن في 28 ديسمبر 2017 خرج أهالي مدينة مشهد مرة أخری وسطروا هذه المرة ملحمة أخری بشعار الموت للدکتاتور، وجعلوا الأمة بأسرها تنتفض من الشرق والغرب، ومن الجنوب إلی الشمال، واکتسبت الدعم الدولي. ولخصت حرکتهم في شعارين : الموت للدکتاتور و الاستقلال والحرية والجمهورية الإيرانية.
وهذه المرة أيضا قتلتم عشرات الاشخاص وسجنتم آلافا آخرين وقتلتم مالايقل عن ثلاثة اشخاص تحت التعذيب لاطالة فترة حکمکم.
يا سيد خامنئي، کان الشاه، يسحب من صندوق الاقتراع بمساعدة السافاک والجيش، رجالا يوالون له، وأنتم أيضا تخرجون عبر مجلس صيانة الدستور أفرادا من صناديق الاقتراع ملتزمين بالسير علی نهجکم ، وکان الشاه دکتاتورا يا السيد خامنئي. ألست أنت ديکتاتورا؟
هل کان هدف الناس، اسقاط التاج والقاط والبنطلون والبسطال وجلب العمامة والعباءة والنعلين فقط؟
 يا سيد خامنئي من أنت حتی يلتزم کل من يخرج من صندوق الاقتراع بأن يکون في خطک؟ حتی نفس الرئيس الذي أخرجتموه من صندوق الاقتراع، يعلّي صوته عندما يری أنه مستهدف بأن يلقی اللوم عليه ويقول أن أکثر من 200 ألف مليار تومان من موازنة الدولة البالغ قدرها 360 ألف مليار تومان ليست تحت سيطرة الحکومة!
السيد خامنئي، أين تنفقون أکثر من 200 ألف مليار تومان  من الموازنة المخصصة، للعمال والمعلمين ومن ينامون في الکراتين وأطفال العمل وأطفال الشوارع والعاطلين عن العمل و…؟  هل تصرفونها في الحرب في سوريا والعراق ولبنان وفلسطين واليمن؟ الناس يرددون في کل فرصة:
«اترک سوريا وفکر بنا» أو «لا غزة، ولا لبنان، روحي فداء إيران»  ولکن أذنيک لا تدين بالطلب الملح للأمة !!
لقد أنشأت أکبر محطة إذاعية وتلفزيونية في العالم لبقاء النظام الخاص بک وشيّدت أکبر القبور وأغلی قبر في العالم ، قبر السيد الخميني، بثروة الناس المضطهدين!
و بأموال الناس المضطهدين، أطلقتم في الحوزات (العلمية) أکبر الموارد البشرية للدعاية الشيعية والبحوث، ولا تنتبهون أن نتاج دعايتکم هو اشمئزاز الناس من الدين، بل معاداة الدين من قبل الشعب الايراني وخاصة من قبل الشباب. يا سيد خامنئي هل تعلم أنه إذا تم القضاء عليک وعلی جميع المؤسسات الخاضعة لإشرافک، والذي سيتحقق ذلک بالتأکيد ، فان أکثر من مائتين وثلاثين ألف مليار تومان، سيحل مشاکل الناس وخاصة البطالة، دون تحريک ساکن؟ والناس سوف يحلون الدعاوی القضائية بطريقة حل عشائرية أفضل بکثير من سلطتکم القضائية الفاسدة.
کم جيشا لدی دول أخری في العالم حتی تکون لديکم اضافة الی الجيش، قوات الحرس والبسيج وتکون شطارة حرسکم اثارة الحروب في الشرق الأوسط وقمع الناس والحصول علی مشاريع اقتصادية من الحکومة وبسعر مرتفع واعطائها بسعر منخفض للمقاولين في القطاع الخاص؟ وماذا يعني ذلک؟ يعني تدمير  القطاع الخاص والفساد المنهجي، ماذا تفعل قوات الحرس بهذه الأموال ؟ وبکل هذه الصلاحيات والميزانية التي تحت اشرافکم، لدی أي شخص وأي جهة تحاسبون  وتکونون  مسؤولين؟
السيد خامنئي، ألم يقل النبي أن الناس علی دين ملوکهم؟ السيد خامنئي، لديک کل شيء وجميع أبنائک والناس من حولک، کلهم سراق وفاسدون وبات هذا الفساد ممنهجا ومنتشرا في کل مفاصل الدولة حسب قول مسؤولي نظامکم.

واني أحتج لکلامي بالتاريخ اذ انه لا يقول إن أمير کبير رئيس الوزراء لناصر الدين شاه، کان انسانا مطالبا بالحرية.  ولکنه أدار حکومة في قلب الاستبداد  کان کل أعضائها نزيهين. لأن أمير کبير نفسه کان انسانا نزيها، فيما الآن علی عکس ذلک، ان السيد الخميني ثم أنتم أخرجتم من قلب الثورة الإيرانية دولة کلها فاسدة من الأعلی إلی الأسفل!
السيد خامنئي عندما تحرک أهالي تبريز في 18 فبراير 1978، قال الشاه إن هؤلاء جاءوا من وراء الحدود من الاتحاد السوفييتي، واستغرق الأمر سنة حتی اعترف الشاه بأنه سمع صوت ثورة الشعب، أنتم تحمّلون إسرائيل والولايات المتحدة والمملکة العربية السعودية، و منظمة مجاهدي خلق المسؤولية عن الانتفاضات الشعبية وأنتم تصفون الناس بالذبابة علی الجرح. کما ان  السادة خاتمي وصادقي أئمة الجمعة المؤقتين يصفون المواطنين بالحثالات وعليهم أن يخرسوا!، وسوف يظهر المواطنون من عليه أن يخرس ومن هم القمامة في هذه الأمة وتاريخ البلاد.  هل ما زلت لا تريد أن تسمع صوت ثورة الشعب الإيراني؟
السيد خامنئي: في القرن الحادي والعشرين، انکم اقتبستم وتقلدتم من القارة الأوروبية، تلک السلطة المشؤومة في عهد الکنيسة علی الشعب الاوروبي.  ألا ترون کل هذا التقدم في أوروبا في ظل الديمقراطية؟ هذه الثورة، التي بدأت في 28 ديسمبر / کانون الأول 2017 في مدينة مشهد، ستؤدي إلی إسقاط النظام الفاسد والمناهض لإيران ، بل تغيّر ملامح الشرق الأوسط، حتی يتمکن الشعب الإيراني والشرق الأوسط، من الحکم علی ذاته علی غرار الدول الأخری، ويحکم علی مصيره ويحقق التقدم والازدهار. وفي الحکومة المقبلة، سيکون الدين منفصلا عن الحکومة وسيکون أمرا شخصيا. وما أجمل قول الدکتور شريعتي حينما قال يجب إنقاذ الإسلام قبل انقاذ المسلمين.
السيد خامنئي، تمکنت جميع الحکومات الديکتاتورية من مواصلة حکمها بخلق أجواء الخوف والرعب ، وأنت لست استثناء من هذه القاعدة والقانون، ولکن الناس زال خوفهم وهم يرددون شعار: «اخشوا اخشوا کلنا معا»  أو «لا تخافوا کلنا معا».
السيد خامنئي: لدينا مَثل في خراسان، إذا کان شخص يصارع أهل القرية فعليه أن يرحل، واذا صارع أهل القرية شخصا فعلی الأخير أن يرحل.  السيد خامنئي أمام الشعب عليک أن ترحل أخيرا.
لقد تم ترشيحي في سجن وکيل أباد في مشهد في عام 2009 لکتابة الدستور في المجلس التأسيسي، وربما يقول وکلاءک أننا لن نجعلک حيا لکي تصل الی المجلس التأسيسي، السيد خامنئي، أقول لک، لا يهمني. آلاف الأشخاص ضحوا بأرواحهم في طريق حرية الشعب الإيراني ، وسوف يعطون آخرون وأنا واحد منهم، شعار الحرکة الوطنية في الکفاح ضد الاستعمار أصبح ضمن جلدي ولحمي وعظمي ، وکل خلية من جسدي، لقد ضحيت بروحي، وکتبت بدمي إما الموت إما الحرية.

 

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة